يمكن ل الفوضى في التنظيم الجسدي أن تحسن الجهاز المناعي وفقًا لاكتشاف حديث قام به الباحثون بجامعة كوبنهاجن- معهد نيلز بور. من الممكن أن يثبت الاكتشاف أهميةً كبيرةً في تجنب الأمراض الخطيرة مثل السرطان ومرض السكري. هناك فجوات كبيرة في فهمنا لكيفية عمل الجهاز المناعي وكيفية تجنب الأمراض مثل السرطان ومرض السكري. الآن، قام باحثان في معهد نيلز بور بجامعة كوبنهاغن باكتشاف من الممكن أن يثبت أنه جزء مهم من الأحجية. الدكتور (ماثياس هيلتبيرغ -Mathias Heltberg ) والبروفيسور (موغنس هوغ جينسن – Mogens Høgh Jensen) قد وجدا تقنيةً جديدةً تمامًا في طريقة تنظيم الخلايا الجسدية لنفسها من خلال الفوضى.

الفوضى في التنظيم الجسدي الجهاز المناعي

الفوضى في التنظيم الجسدي

دقق الباحثون حول كيفية قيام بروتين معين يُنتَج في الخلايا -العامل النووي المعزز لسلسلة كابا الخفيفة في الخلايا البائية النشطة NF-kB- بتحفيز الجينات. إلى جانب أشياء أخرى، هذا البروتين مهم جدًا للحفاظ على جهاز الدفاع المناعي للجسم، وبهذه الطريقة يستطيع الجسم مكافحة الأمراض. يتقلب تركيز NF-kB مع مرور الوقت، وتؤثر هذه التقلبات على الجينات وبالتالي على حالة الخلايا.

أثبت الباحثون أن التقلبات الفوضوية في تركيز البروتين -ما يعرف في الرياضيات بالديناميكية الفوضوية- من الممكن أن ترفع من نشاط عدد من الجينات التي لم تنشط. بطريقة أخرى، في حالة الفوضى؛ فإن البروتين NF-kB يكون أكثر فعاليةً في تنشيط الجينات وفي ضبط جهاز المناعة.

يقول موغنس هوغ جينسن البروفيسور في مجال الحيوية البيولوجية في معهد نيلز بور بجامعة كوبنهاغن: «من الممكن أن يكون للنتائج تأثير كبير على فهمنا لكيفية عمل الجهاز المناعي وكيفية تجنب حدوث بعض من الأمراض الخطيرة، بما في ذلك مرض السكري والسرطان وألزهايمر. على سبيل المثال، نحن نعرف أن السرطان مرتبط بضعف الإشارات في الجسم. لذلك، لتجنب السرطان، من الأمور الأساسية أن تكون هناك ديناميكية صحيحة في العمل في الخلايا».

المعرفة المتطورة يمكن أن تحسن علاج السرطان:

يشير الباحثون أن هذه المعرفة الجديدة يمكن أن تنتشر في العلاج المستقبلي. يوضح (ماثياس هيلتبيرج – Mathias Heltberg) طالب الدكتوراة في البنية البيولوجية: «يمكن أن تأتي هذه في شكل أدوية جديدة تضمن الوظيفة الصحيحة للبروتين. العلاج يمكن أن يتضمن أيضًا سحب واختبار خلايا من جسم لقياس إذا كانت الخلايا في حالة جيدة للحصول على التقلبات التقلبات الصحيحة.

الفوضى في التنظيم الجسدي السرطان السكري

الفوضى في التنظيم الجسدي

إذا لم تكن صحيحة، من الممكن التنبؤ واكتشاف الأمراض قبل حدوثها». نتائج البحث من بين أول النتائج التي تثبت أن الفوضى في التنظيم الجسدي من الممكن أن تُكوِن جانبًا مهم التقنيات، والتي تقود الميزات المعقدة الهائلة لجميع الكائنات الحية. حتى الباحثين كانوا متفاجئين باكتشافهم، فالدينامكيات الفوضوية دائمًا ما ينظر إليها على أنها شيء تسعى الكائنات الحية إلى تجنبه. المعرفة الجديدة تفتح مفهومًا جديدًا كليًا حول كيفية تنظيم الجينات خلال التقلبات المختلفة في البروتينات التي تتحكم بها.

يختتم موغنس هوغ جينسن: «الفوضى هي ديناميكية واضحة رياضيًا. على سبيل المثال، استخدمت من قبل لتوضيح تغيرات عظيمة في أنظمة الطقس. مع التعقيد الهائل الذي يميز الكائنات الحية عالية المستوى، من المثبت أن الديناميكيات الفوضوية ستحدث في أنواع مختلفة. لكن كيف تلعب الفوضى دورًا حاسمًا في الخلايا الحية؛ هذا شيء جديد تمامًا».

توصل الباحثون بناءً على مجموعة من النتائج التجريبية إلى استنتاجاتهم من خلال الحسابات الرياضية والبراهين النظرية.

اقرأ أيضًا:

تدقيق: علي فرغلي.

المصدر