يحمي لقاح الحماق من فيروس جدري الماء النطاقي المسبب لجدري الماء، ولا يُعد جزءًا من جدول اللقاح الروتيني للأطفال. يُقدم حاليًا فقط في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا للأشخاص الذين على اتصال وثيق بشخص ما، معرض خصوصًا للإصابة بجدري الماء أو مضاعفاته. اللقاحان المتوفران حاليًا هما «VARIVAX و VARILRIX».

ما الفئات المعرضة لخطر الإصابة بالحماق؟

يُعد جدري الماء من الأمراض الشائعة التي تصيب الأطفال خاصة، ويسبب طفحًا جلديًا في أماكن متفرقة من الجسم.

تكون الإصابة عادًة خفيفة، وتختفي من تلقاء نفسها في غضون أسبوع أو نحو ذلك، لكن قد تشكل الإصابة خطرًا بالنسبة لبعض الناس، مثل الأطفال حديثي الولادة والنساء الحوامل والأشخاص الذين يملكون جهازًا مناعيًا ضعيفًا.

يُصاب معظم الأطفال بجدري الماء في مرحلة ما من العمر، وقد يُصاب به أيضًا البالغون الذين لم يُصابوا به في طفولتهم، لكن بعض الناس لديهم فرصة أكبر للإصابة بمضاعفات خطيرة من جدري الماء، مثل:

  •  الأشخاص الذين يعانون ضعفًا في جهاز المناعة بسبب أمراض معيّنة مثل فيروس نقص المناعة البشرية أو الخاضعين للعلاج الكيميائي.
  •  النساء الحوامل.

مَن يجب عليه الحصول على لقاح الحماق؟

يُوصى باللقاح للأشخاص غير المحصنين ضد الحماق، الذين قد يعرضوا الأشخاص الآخرين لخطر الإصابة بمرض خطير إذا نقلوا لهم العدوى.

مثلًا، إذا كان هناك مَن يخضع للعلاج الكيميائي، يجب تلقيح أي طفل على اتصال وثيق به لم يأخذ لقاح الحماق مسبقًا؛ ما يقلل من خطر الإصابة بالعدوى ونشرها.

يُعطى اللقاح أيضًا للأشخاص غير المحصنين ضد الحماق، الذين تعرضهم وظيفتهم لخطر الإصابة به، مثل العاملين في مجال الرعاية الصحية وهم على اتصال بالمرضى، بمن فيهم عمال النظافة وموظفو المطاعم والاستقبال.

لا يُعطى لقاح الحماق للأشخاص الذين يعانون ضعفًا في جهاز المناعة؛ لأنه يحتوي كمية صغيرة من الفيروس الحي الذي يسبب جدري الماء.

الفيروس الموجود في اللقاح ضعيف؛ لذا فهو آمن لمعظم الناس.

كيف يعمل لقاح الحماق؟

هو لقاح حي مضعـّف، يحمي من فيروس الحماق النطاقي. يسبب هذا الفيروس مرضًا آخرًا يُسمى الحلأ أو الهربس النطاقي الذي يصيب البالغين أساسًا.

كيف يُعطى لقاح الحماق؟

يُعطى هذا اللقاح للأطفال بعمر سنة واحدة فما فوق، ومن المحبذ إعطاء جرعة ثانية داعمة في عمر 6 سنوات.

على الأطفال الذين بلغوا سن 13 عامًا فما فوق أن يأخذوا جرعتين من اللقاح، يفصل بينهما 4 – 8 أسابيع، عادة تُعطى كحقنة في العضل.

يُعد اللقاح ناجحًا في منع المضاعفات التي قد تنتج عن الإصابة بالحماق، إذ يقي نحو ثلثي الأشخاص من الإصابة به، أما الثلث المتبقي، فيصاب أفراده بالعدوى وبالمرض لكن بصورة طفيفة جدًا.

يُمنع إعطاء هذا اللقاح لمن يعانون ضعفًا في جهاز المناعة؛ نظرًا لإمكانية إصابتهم بالمرض بصورة أكثر حدّة.

ما مدى فعالية لقاح الحماق؟

اللقاح ليس بالفعالية نفسها بعد الطفولة؛ إذ تُشير التقديرات إلى أن ثلاثة أرباع المراهقين والبالغين الذين لُقحوا سيصبحون محصنين ضد الحماق.

ما أعراض الحماق؟

أكثر أعراض الحماق شيوعًا الطفح الجلدي المثير للحكة، وتظل العدوى في الجسم من أسبوع إلى ثلاث أسابيع قبل بدء ظهور الطفح وغيره من الأعراض الأخرى.

قد ينقل المصاب العدوى للآخرين قبل 48 ساعة من ظهور الطفح.

تشمل الأعراض ما قبل ظهور الطفح ما يأتي:

  •  حمى.
  •  صداع.
  •  فقدان الشهية

ما الذي يسبب الحماق؟

يُسبب الحماق فيروس يسمى فيروس جدري الماء النطاقي، وتحدث معظم حالات العدوى بسبب التعرض المباشر للمصابين، إذ يُعد الفيروس معديًا حتى قبل ظهور البثرات بيوم أو يومين، ويبقى حتى تشفى وتزول جميعها، وينتقل الفيروس بالطرائق الآتية:

  •  اللعاب.
  •  السعال.
  •  العطس.
  •  لمس السائل الخارج من البثرات.

كيف يُشخص الحماق؟

يجب الاتصال بالطبيب فور ظهور أي طفح دون تفسير، خاصة إن صاحبته أعراض برد أو حمى. قد يكون أحد الفيروسات أو العدوى سبب الطفح.

يستطيع الطبيب الاعتماد على الفحص الجسدي ورؤية البثرات على الجسد، أو تؤكد فحوصات المختبر سبب هذه البثرات.

ما المضاعفات المُحتملة للحماق؟

  •  طفح ينتقل حتى العينين.
  •  طفح أحمر اللون، ومؤلم حين الضغط عليه، ودافئ «علامات عدوى جرثومية ثانوية».
  •  طفح يصاحبه دوار، أو ضيق نفس.

إذا تلقت امرأة مؤخرًا لقاح الحماق ثم اكتشفت أنها حامل، ماذا عليها أن تفعل؟

عند إجراء التجارب على الحيوانات المخبرية، شُخصت ظواهر غير مرغوب فيها، فمن المحبذ الامتناع عن الحمل لمدة ثلاثة أشهر بعد أخذ اللقاح.

إذا اكتُشِف الحمل في غضون شهر من تناول اللقاح، فمن الأفضل الاتصال بالطبيب.

أُجريت دراسة في الولايات المتحدة على نحو 700 امرأة تلقين لقاح الحماق في أثناء الحمل، ولم يؤثر ذلك سلبًا في حياتهم أو في الجنين.

اقرأ أيضًا:

الحماق أو جدري الماء: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

الهربس النطاقي: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

ترجمة: كلوديا قرقوط

تدقيق: بيان عصفور

مراجعة: عبد المنعم الحسين

المصادر: 1 2