لكل شعرة تنمو على جسد الإنسان بصيلة خاصة بها.

داخل هذه البصيلة تنمو خلايا الشعر، فعندما تبدأ هذه الخلايا بالنمو فإنها تدفع الخلايا القديمة خارج بصيلة الشعرة، ومع خروجها فإنها تموت مكونة الشعر الذي نراه.

تستمر بصيلة الشعرة بإعطاء خلايا جديدة لمدة من الزمن تختلف بالاعتماد على موضعها في الجسم، وتسمى هذه الفترة بمرحلة النمو، ثم يتوقف النمو لفترة من الزمن وتسمى بفترة الراحة، ليعاود بعد ذلك نموه من جديد.

عندما تدخل بصيلة الشعرة مرحلة الراحة فإن ذلك يؤدي إلى تحطم جذر الشعرة، لذلك فإن الشعر الموجود يبدأ بالتساقط ويحل شعر جديد -آخذ بالتشكل- محله.

لذلك فإن المدة الزمنية لمرحلة النمو هي التي تحدد الطول الأقصى الذي يمكن أن تصل إليه الشعرة .

الخلايا التي تتحكم بنمو الشعر الموجود على اليدين مبرمجة لتتوقف عن النمو في غضون شهرين، ولذلك يبقى الشعر على اليدين قصيرًا.

في الناحية المقابلة فإن الخلايا الموجودة ضمن بصيلات الشعر في الرأس يمكن أن تستمر في النمو لسنين طويلة لذلك يمكن أن يكون شعر الرأس طويلًا جدًا .

أما بالنسبة للحيوانات التي يسقط شعرها بشكل متزامن فإن ذلك يعود إلى أن الخلايا الموجودة ضمن جميع بصيلات الشعر لديها تدخل مرحلة الراحة بشكل متزامن وبهذا يسقط كل شعرها في وقت واحد.

فمثلا الكلاب يسقط كل شعرها بوقت واحد.

كما أن العديد من الحيوانات قادرة على تغيير العامل المسؤول عن لون الشعر والموجود ضمن بصيلة الشعر، إذ يصبغ الشعر باللون البني في الصيف وذلك بسبب وجود الميلانين، بينما لا يفرز الميلانين شتاءًا لذلك يأخذ الشعر اللون الأبيض في الشتاء.


  • ترجمة: خلدون شربا
  • تدقيق: أحمد اليماني
  • تحرير: طارق الشعر
  • المصدر