سترسل وكالة الفضاء الأمريكية ناسا كبسولة أوريون الفضائية إلى القمر وعلى متنها أربعة رواد فضاء واضعًة مهمة أرتيمس-1 خلفها بعد أن استعرضت الكبسولة قدراتها كمركبة فضائية يمكنها السير مسافات طويلة، سيساعد نجاح هذه البعثة على تحديد استمرارية مهمات أرتميس القادمة مستقبلًا.

ستكون مهمة أرتيمس-2 هي المهمة الثانية التي تدور حول القمر منذ بعثات أبولو قبل أكثر من 50 عامًا، وستكون بمثابة اختبار لقدرات مركبة كبسولة أوريون؛ لاستكشاف الفضاء السحيق، وفي حال نجاحها ستوجه ناسا نحو أول مهمة مأهولة تهبط على القمر منذ بعثات أبولو.

قبل الحديث عن وجود الرجال والنساء على القمر لا تزال ناسا تتحفظ على بعض المعلومات أحيانًا وتكشف عن تفاصيل جديدة أحيانًا أخرى حول مهمة أرتيمس-2.

التحقق من الأنظمة الحساسة: قالت ناسا فور وصول مهمة أرتيمس-2 إلى مدارها فإن طاقمها سيتحقق من جميع الأنظمة الحيوية، كأنظمة الملاحة والاتصالات والأنظمة التي تساعد على الحياة، وفي حال عملها سيقوم الطاقم بعملية الدخول في مدار انتقالي قمري (TLI) لبدء الرحلة إلى القمر والخروج من المدار الأرضي.

السفر إلى الجانب البعيد من القمر: نعلم حتى الآن أن رواد الفضاء في مهمة أرتميس-2 سيسافرون لأكثر من 4600 نحو الجانب البعيد للقمر، وسيستمرون بمراقبة الأنظمة الحيوية خلال رحلاتهم للتأكد من مدة بقائهم في مواجهة ضغوط السفر نحو القمر.

من الممكن أيضًا أن نرى صورًا جديدة للقمر من مهمة أرتميس-2 إذ كشفت كبسولة أوريون عن بعض الصور الجديدة لسطح القمر.

استخدام بدلات الفضاء الجديدة التي صممتها شركة أكسيوم سبيس: ستستفيد مهمات أرتميس المستقبلية من بدلات الفضاء الجديدة التي صممتها شركة أكسيوم وهي بدلات خفيفة الوزن وستوفر لرواد الفضاء مرونة أكبر مقارنة بالبدلات القديمة المستخدمة في البعثات السابقة، وستكون باللون الأبيض بدلًا من الأسود للمساعدة على التقليل من امتصاص الحرارة.

استخدام الجاذبية للعودة للأرض: سيستخدم رواد الفضاء في مهمة أرتميس-2 مجال جاذبية الأرض والقمر لدفع المركبة الفضائية مرة أخرى نحو الأرض، هذا سيساعد على توفير المال، ما يجعل مثل هذه المهام المستقبلية أكثر كفاءة وأقل كلفة.

سيقود أربعة رواد فضاء كبسولة أوريون: لم تكشف ناسا عن رواد الفضاء المشاركين حتى الآن، ومن المتوقع الكشف عنهم في الأيام المقبلة، سيكون عددهم أربعة رواد وسيؤدون دورًا تاريخيًا في التأكد من نجاح مهمة أرتميس-2.

ستعيد مهمة أرتميس-2 البشرية إلى القمر لأول مرة منذ السبعينيات وفور نجاحها؛ فإن ناسا تخطط لمواصلة إرسال بعثات جديدة إلى القمر كل عام لبناء العمليات القمرية وبناء محطة عبور خاصة، ما يتيح استكشاف الفضاء السحيق.

اقرأ أيضًا:

ناسا تحسن بدلة رواد الفضاء لكن ما زالوا بحاجة إلى التبرّز فيها

تأجيل إطلاق صاروخ أرتيمس-1 بسبب بعض الأعطال التقنية

ترجمة: عمرو أحمد حمدان

تدقيق: تسبيح علي

المصدر