تتجهز لناسا لإرسال مركبة فضائية الى سطح القمر لتكون ممهدة لعودة البشر الى هذا الجرم الصغير. ومن المقرر بدأ الإختبارات على فاعلية هذه المركبة التي ستُسمى مهمة أرتميس 1 خلال شهر مارس، بينما سيحدد تاريخ إطلاق المركبة لاحقًا كما صرحت الوكالة.

يشكل سحب المنصات المحيطة بصاروخ نظام الإطلاق الفضائي الضخم في مركز كينيدي الفضائي التابع لناسا في فلوريدا خطوةً رئيسية لإرسال الصاروخ والمركبة الفضائية بأمان إلى منصة الإطلاق في 17 مارس قبل إطلاق مهمة أرتميس 1 المتوقعة في مايو على أقرب تقدير.

سترسل مهمة أرتميس 1 غير المأهولة مركبة فضائية من طراز أوريون حول القمر، وذلك للتأكد من أن كلًا من نظام إقلاع الفضاء وأوريون جاهزان للمهام المأهولة التي ستكون أولها أرتميس 2، وفيها سيُرسل رواد الفضاء حول القمر في عام 2024، وإذا مر كل شيء كما خُطّط له، ستهبط رحلة أرتميس 3 وطاقمها على سطح القمر في موعد أقصاه عام 2025.

ومع أن عملية الإقلاع قد تُؤَجل إلى 2026 نظرًا إلى بعض القضايا التي حددها المفتش العام لناسا، فإن التركيز في الوقت الراهن على أرتميس 1، والاستعداد مستمر لتجهيز نظام إقلاع الفضاء ومركبة أوريون للإطلاق، حسبما ذكرت وكالة ناسا في منشور على مدونتها في 2 مارس: «تستمر الفرق في تثبيت الأجهزة على معززات الدفع الصلبة المزدوجة لصواريخ نظام إقلاع الفضاء داخل مبنى تجهيز المركبات في مركز كينيدي للفضاء».

ستسمح أجهزة الاستشعار هذه للمهندسين بالركوب الافتراضي للصاروخ والمركبة الفضائية حين تنتقل مسافة 6.5 كيلومترات إلى مجمع الإطلاق 39B ومراقبة التقدم الذي تحرزه المهمة في الوقت الذي تتأهب فيه للإطلاق.

وفور نصبها على المنصة ستوفر حزمة نظام إقلاع الفضاء-أوريون كمية كبيرة من البيانات عن الأنظمة متضمنةً الصاروخ والمركبات الفضائية والمعدات الأرضية المنفذة، وستتوفر أيضًا بيانات عمليات تحميل الوقود الدافع وغيرها من أنشطة المنصة.

وما تزال حزمة نظام إقلاع الفضاء-أوريون تحتاج إلى اجتياز (تجربة أداء الثوب الرطب)، وهي اختبار لمعظم الخطوات التي ستكتمل في يوم الإطلاق لتكون جاهزة للإقلاع. وقد أُجِّل إطلاق مهمة أرتميس 1 عدة مرات بسبب مسائل تقنية وعوامل جدولة أخرى. ومن المقرر أن تكون (تجربة أداء الثوب الرطب) بعد نحو أسبوعين من وصول أرتيميس 1 إلى المنصة، ما يضع الإجراء على التقويم في أواخر مارس على أقل تقدير.

وإذا نجح ذلك، فإن برنامج أرتميس سيكون أول مجموعة من المهمات لوضع البشر على سطح القمر منذ رحلات أبولو التي هبطت على سطح القمر بين عامي 1969 و 1972. وتحل الذكرى السنوية الخمسين لهبوط طاقم بعثة القمر الطاقم الأخيرة أبولو 17 في ديسمبر 2022.

اقرأ أيضًا:

يمكن لهاتين المركبتين التوأم استكشاف القمر سويا يوما ما

تزعم شركة «سبيس إكس» أنها ستعيد البشر إلى القمر قبل عام 2024!

ترجمة: أحمد أبو شماله

تدقيق: محمد حسان عجك

مراجعة: لبنى حمزة

المصدر