لا يقتصر الأمر بالوصول للذروة مبكرًا على الرجال فقط، حيث توضح دراسة أن نسبة قليلة من السيدات تمر بالنشوة الجنسية بشكل مبكرٍ أكثر مما ينبغي.

أُجريت دراسة على السيدات البرتغاليات، ووجدت أن 40% منهن مررن بالنشوة الجنسية أسرع مما نوين لذلك، وكانت المشكلة مزمنة عند 3% منهن.

يقول الباحث سيرافيم كارفاليو Serafim Carvalho)) من مستشفى ماغلهايس ليموس Magalhães Lemos)) من بورتو بالبرتغال: «تبعًا لهذه المجموعة، كانت النشوة الجنسية غير الناضجة أكثر من مجرد ضيق، لقد كانت محنة لدى السيدات كما هي لدى الرجال».

الانتهاء سريعًا جدًا:

لم ينل الضعف الجنسي للإناث القدر الكافي من الاهتمام كما حظي به عند الذكور، وليست النشوة الجنسية الباكرة باستثناء. قام كارفاليو وزملاؤه بالبحث في المراجع الطبية والتقارير في عيادتهم الخاصة بالطب الجنسي، ولم يجدوا بندًا للنشوة الجنسية غير المتحكم فيها لدى السيدات، بالرغم من أنها مصنّفة كنوع من أنواع الضعف الجنسي لدى الرجال في مرجع الأطباء النفسيين لتشخيص وبحوث الصحة النفسية definitive psychiatrist’s reference the Diagnostic and Statistical Manual of Mental Health (DSM).

لاكتشاف ما إذا كانت هذا الحالة تزعج السيدات، أرسل كارفاليو وزملاؤه استطلاعًا لسيدات برتغاليات تتراوح أعمارهن بين 18 و 45 عامًا.

سأل الاستطلاع عن مرات تكرار حدوث النشوة الجنسية غير الناضجة، وإذا شعرت السيدة في أي وقت أنها فقدت التحكم في وقت حدوث النشوة، وعن شعورهن بالضيق حول ذلك. كما سُئلت السيدات عن مدى رضاهن عن علاقاتهن الجنسية.

أجابت على الاستطلاع حوالي 60% أو 510 من السيدات، أصيب 40% منهن بالنشوة الجنسية الباكرة في وقت ما بحياتهن. 14% أخريات أبلغن عن الحدوث المتكرر لتلك الحالة، وهذه النسبة التي ربما تحتاج إلى العناية الطبية حسب كارفاليو.

3.3% غيرهن شخصن مصابات بالضعف الجنسي نتيجة النشوة الباكرة كما يقول كارفاليو. كما لم يكن هناك رابط بين الرضا عن العلاقة الجنسية وحدوث النشوة الباكرة.

الاحباط والضيق الناتجان عن ذلك:

كما كتب كارفاليو وزملاؤه في دورية سكسولوجي (journal Sexologies): «تستطيع بعض السيدات التحكم في نشوتهن الجنسية، على الجانب الآخر أبلغت مجموعة من السيدات افتقارهن السيطرة على لحظة حدوث النشوة الجنسية، حيث تحدث بشكل مبكر أثناء الجماع، مؤدية لعدم الارتياح الشخصي أو للشريكين».

تصف إحدى السيدات عدم ارتياجها بشأن ذلك للباحثين كما يصفه الرجال وتقول: «أنا أشعر بالمثل كما يشعر الرجل حين يصاب بالقذف المبكر ولا أرى أي اختلاف. أنتهي سريعًا ولا يجد شريكي أي فرصة للإكمال، وهذا حقًا مما يثير انزعاجي».

وتضيف: «بمجرد وصولي للنشوة لا أجد الأمر مريحًا أن استكمل، حيث يتغير مزاجي وينتهي الأمر بإصابة شريكي بالضيق، وهو ما يحزنني أيضًا».

بينما يصاب البعض بالضيق نتيجة النشوة الجنسية المبكرة، فإن عدم الوصول للنشوة مشكلة أكثر انتشارًا. في دراسة أجريت عام 2010 على النساء الأمريكيات، وُجِد أن الشكوى الأكثر شيوعًا لدى النساء هي عدم وصولهن للنشوة، بنسبة 54% منهن بأعمار تتراوح بين 18 و 30 سنة.

يقول كارفاليو: «إن الدراسة تمهيدية، وستتم دراسات أخرى على نطاق أوسع من السيدات لتحديد مدى المشكلة، وليست الحالة بالخطيرة في معظم الحالات».

كما أن السيدات المصابات بهذه الحالة لا يجب عليهن الخجل منها ويجدر بهن التحدث مع الطبيب.


  • ترجمة: محمد إيهاب
  • تدقيق: دانه أبو فرحة
  • تحرير: أحمد عزب

المصدر