إذا كنت معتادًا على قضاء عطلاتك خارج المنزل، وتستأجر غرفًا فندقية أو أماكن مبيت عبر بعض التطبيقات مثل Vrbo أو Airbnb، يجب عليك التأكد من عدم وجود كاميرات خفية في مكان إقامتك.

نشر كثير من الناس حول العالم بعض مقاطع الفيديو على الإنترنت تحذر من وجود كاميرات خفية مزروعة في أماكن مبيتهم، فهل يُسمح بتركيب كاميرا خفية في أماكن إقامة المستأجرين؟

يجب عليك قراءة سياسة الخصوصية وشروط الخدمة في المكان إذا توفّرت من جانب الطرف المضيف.

تنص سياسة بعض الفنادق والشقق المؤجرة على السماح بالكاميرات داخل ممتلكاتهم، لكنهم يقصدون الكاميرات التي تمكن رؤيتها بسهولة، والموضوعة في المناطق العامة لمراقبة الضيوف الذين يميلون إلى أخذ بعض المقتنيات الخاصة بالمكان في أثناء المغادرة. فإذا رُكّبت كاميرا في أماكن عامة وواضحة للضيوف وهم على علم بوجودها فهو أمر قانوني، لكن غير مسموح وضعها في أماكن خاصة مثل غرف النوم أو الحمامات.

لكن كيف تعرف أن مكان إقامتك خالٍ من أعين الكاميرات الخفية؟ لحسن الحظ من السهل العثور على هذه الأجهزة إذا عرفت المكان الصحيح الذي تبحث فيه.

فيما يلي قائمة من النصائح والإرشادات للحفاظ على خصوصية إقامتك وعائلتك، ولتبقى بمأمن من مراقبة المتطفلين، إليك خمسة إرشادات مهمة التزم بها فقد تفيدك:

1- البحث عن كاميرات الويب

تعد كاميرا الويب واحدة من أسهل كاميرات الفيديو في الإخفاء نظرًا لسهولة توصيلها وتشغيلها، تتميز معظم هذه الكاميرات بسهولة ربطها لاسلكيًا وبشبكة الإنترنت وبحاسوب محمول وبث تسجيلاتها بجودة عالية الدقة، وبعضها بإمكانه تخزين الفيديوهات المصورة على بطاقة تخزين. اكتشاف كاميرات الويب سهل باستخدام تطبيق يسمى فينغ Fing المتاح تنزيله مجانًا على هواتف آيفون وآندرويد، وفور اتصال التطبيق بشبكة WiFi المحلية للمكان عبر هاتفك، ستستطيع العثور على كاميرات الويب المدرجة فيه.

عيب التطبيقات المشابهة لتطبيق فينغ أنها تكتشف فقط الأجهزة التي تستخدم نفس الشبكة المتصل بها هاتفك، ولاستغلال تلك الثغرة يلجأ مالكو العقارات المتطفلون إلى وضع جميع أجهزتهم الخفية على شبكة WiFi منفصلة، لذلك تعد أجهزة الكشف عن الترددات الراديوية RF detectors أكثر فاعلية في اكتشاف الكاميرات الخفية في هذه الحالة، إذ تصدر جميع الأجهزة اللاسلكية ترددات راديوية يسهل نسبيًا رصدها بأجهزة مقبولة السعر إلى حد ما.

2- استخدام المصباح اليدوي

من الصعب العثور على الكاميرات الخفية بسبب إمكانية إخفائها داخل أماكن متعددة كساعات الحائط، وأجهزة كشف الدخان، وحتى شواحن الهواتف وغيرها من الأماكن العادية وغير الملحوظة، لكن عدساتها سهلة الاكتشاف. يُعد استخدام المصباح اليدوي (أو حتى استخدام فلاش الهاتف المحمول) طريقة بسيطة لاكتشاف عدسات أيّ كاميرا ربما تكون مخفية وراء مواد نصف شفافة لا يمكن رؤيتها في الضوء العادي. قم بإطفاء جميع الأضواء في المكان، وإغلاق الستائر إن وجدت، وجعل الغرفة مظلمة قدر الإمكان، ثم سلط مصباحك اليدوي على العناصر والمناطق التي تبدو مشبوهة. بعد الفحص الدقيق باستخدام المصباح اليدوي، ستتمكن من رؤية انعكاس الضوء عن عدسات الكاميرا بكل سهولة.

3- اختبار ظفر الإصبع

يُعد اختبار ظفر الإصبع اختبارًا تقليديًا قديمًا وغير مضمون، لكنه ما يزال مفيدًا إلى حد ما. ضع إصبعك أمام المرآة، إذا وجدت مسافة بين ظفرك وانعكاسه على المرآة فغالبًا هي مرآة حقيقية وليست مرآة من طرفين. أما غياب المسافة فيعني أنها زجاج عاكس من ناحيتك ومن الجانب الآخر زجاج شفاف، ما يعني وجود من يراقبك.

4- كن عقلانيًا وفطنًا

تبدو جميع الحلول السابقة للحفاظ على خصوصيتك ممتازة، لكن أفضلها وأقلها تكلفة هي استخدام الحس العقلاني. إذا رأيت أي شواحن كهربائية بجوار طاولة السرير، على الأرجح لن تكون كاميرا، لكن لن يضر خلعها ونقلها إلى غرفة أخرى. ابحث أيضًا عن أي أجهزة ليست في مكانها الاعتيادي، مثل كاشف دخان في زاوية الغرفة بدلًا من وجودها في المنتصف.

عليك التأكد من عدم تغطية أي أجهزة موجودة أو فصلها من أجل سلامتك، وإذا ظننت أن كاشف الدخان يخفي كاميرا، فلا يجب إخراج البطاريات أو تغطيته، لكن اعمل بالنصيحة التالية.

5- ماذا تفعل إذا وجدت كاميرات خفية

بكل أسف، ليس لدى تطبيقات المبيت التي سلف ذكرها إجراءات لإعلامها بعثورك على كاميرا خفية في مكان إقامتك، إذ أنّ مشكلة التجسس تُعد جديدة نسبيًا.

لكن هل عليك الاستسلام وتقبل الأمر؟ لا مطلقًا، من المهم أن تمتلك دليلًا دامغًا على وجود كاميرات خفية داخل محل إقامتك، التقط صورًا لجميع الكاميرات التي عثرت عليها، لكن لا تلمس أيًا منها، ثم اتصل بالشرطة المحلية لتبدأ التحقيقات اللازمة.

يُعد التصوير في مكان خاص دون موافقتك انتهاكًا لحقك الطبيعي في الخصوصية وهو غير قانوني إطلاقًا في كل مكان في العالم.

اقرأ أيضًا:

كيف تكتشف وجود كاميرا خفية تتجسس عليك؟

كاميرا بحجم حبة ملح يمكنها التقاط صور عالية الدقة!

ترجمة: عمرو أحمد

تدقيق: علام بخيت كباشي

مراجعة: محمد حسان عجك

المصدر