ولادة طفل دون جلد: ما الذي يمكن أن يسبب هذه الحالة ؟ – وُلد الطفل جعبري غري Ja’bari Gray في 1 يناير في مدينة سان أنطونيو San Antonio بوزن 1360.78 غرام فقط، ومفتقدًا للجلد في الكثير من مناطق جسمه، باستثناء رأسه وأجزاء من ساقيه، ولديه نسيج ندبي أدى إلى التحام ذقنه مع صدره، وجفناه مغلقان ملتحمان.

طبّق الأطباء رداء واقيًا على جسمه يحتاج للتبديل باستمرار، بالإضافة إلى مراهم موضعية لتقليل خطر حدوث الإنتان.

تقول والدته مالدونادو Priscilla Maldonado: «كان في المشفى طيلة حياته، تمكنتُ من حمله مرتين فقط. ويجب علي ارتداء ثوب وقفازات. هذا ليس تلامسًا جلديًا، ليس الأمر ذاته».

ما زال الأطباء يجرون الاختبارات لتأكيد تشخيص الحالة. تقول الدكتورة آنا دوارتي Dr. Ana Duarte، مديرة قسم الجلدية في مشفى نيكلوس Nicklaus للأطفال في ميامي، وهي غير مشاركة في الحالة: «من النادر جدًا أن يولد طفل دون جلد. الجلد أكبر أعضائنا وله الكثير من الوظائف المهمة، مثل الحماية من الإنتانات وتنظيم حرارة الجسم. عندما لا تمتلك حاجزًا جيدًا -خاصة كطفل- ستواجه الكثير من المشاكل المختلفة».

هناك العديد من الاضطرابات الجلدية التي تجعل الأطفال يولدون بجلد هش أو حتى مفقود. إحدى هذه الحالات هي انحلال البشرة الفقاعي، وهو اضطراب وراثي يكون فيه الجلد هشًا جدًا ويتقرح بسهولة. يمكن أن تتشكل التقرحات بعد أدنى إصابة أو حتى احتكاك، كفركها أو خدشها.

عمليًا، لدى المصابين بانحلال البشرة الفقاعي جلد، لكن تتسبب القوى القاصّة بسقوطه. أنت تمتلك جلدًا في الواقع لكنه يتمزق مباشرة. أي إن الأطفال قد يبدون دون جلد عند ولادتهم، حسب دوارتي.


تتنوع شدة هذه الحالة كثيرًا بناءً على نوع الطفرة الجينية التي لدى المصاب، إذ يعيش بعض المصابين حياة شبه طبيعية، بينما يتأثر بعضهم الآخر بشدة. هناك طيف واسع للأعراض.

في الحالات الأكثر شدة، يولد الأطفال المصابون بانحلال البشرة الفقاعي بتقرحات واسعة الانتشار ومناطق تفتقر للجلد. عندما تشفى هذه التقرحات، قد تترك مكانها تندبًا كبيرًا. يمكن أن يمتلك المصابون بالحالات الشديدة مشاكل في السبيل التنفسي (بسبب التقرحات) والتي يمكن أن تؤثر على تنفسهم، وقد يعانون أيضًا من مشاكل في السبيل الهضمي، حسب دوارتي.

هذه الحالة نادرة، وتصيب بشكلها الأشد أقل من واحد من كل مليون مولود جديد. أخبر الأطباء والدة الطفل أن ابنها قد يكون مصابًا بانحلال البشرة الفقاعي، وستحتاج أن تخضع مع زوجها لفحص جيني لتأكيد التشخيص. على الرغم من أن علاج هذا المرض يختلف بناءً على أعراض المريض، لكن بشكل عام عند كل المرضى يجب أن تتجنب الرض والاحتكاك وأن تعامل الجلد بلطف وتعطي رعاية فائقة للجروح الصغيرة.

تسببت حالة أخرى بولادة الطفل دون جلد وهي عدم تنسج الجلد الخلقي. في هذه الحالة، لا يتطور الجلد أبدًا في بعض المناطق. بشكل أساسي، يمتلك المصابون مناطق صغيرة تفتقر إلى الجلد على فروة الرأس، لكن الأعراض قد تتنوع. تصيب هذه الحالة واحدًا من كل 10000 مولود. مع مرور الوقت، تشفى المناطق الصغيرة تلقائيًا، لكن قد تتطلب المناطق الأكبر التدخل الجراحي لعلاجها.

يعتقد الأطباء في المشفى الذي ولد فيه الطفل جعبري أنه مصاب بعدم تنسج الجلد، لكن الأطباء في المشفى الحالي يعتقدون أنه انحلال الجلد الفقاعي. (نُقل الآن إلى مشفى لديه خبرة أكبر بمعالجة اضطرابات الجلد النادرة).

ينتظر الآن والدا الطفل نتائج التحاليل الجينية. تقول والدته: «قد يمضي أسبوعين أو ثلاثة أسابيع قبل أن نعرف الإجابة. لا يريدون أن يعطوا ابني علاجًا خاطئًا».

اقرأ ايضًا

حالة طبية نادرة: ولادة طفلة حامل بتوأمها
ولادة أوّل طفل من رحم متبرّعةٍ متوفاة
ولادة طفلة أمضت ( ٢٤) عامًا كجنينٍ متجمد

ترجمة راما صوا – تدقيق تسنيم المنجد

المصدر