اكتشف الباحثون في (جامعة ماكواري -Macquarie University ) أنّ بروتينًا طبيعي المنشأ في الجسم يحمي العين من المرض الشّائع ألا وهو الزّرق، والذي يعتبر حسّاسًا بشكلٍ خاص للأكسدة بالعوامل البيئيّة التي قد تتضمّن دخّان السجائر، نُشرت هذه الموجودات (الاكتشاف) في دوريّة Scientific Reports.

برهن الباحثون أن بروتين neuroserpin هامّ لصحّة شبكيّة العين، من خلال تنظيمه للأنزيمات الأخرى، ومحافظته على بيئة طبيعية محميّة في العين.

ينتمي بروتين neuroserpin إلى عائلة serpins من البروتينات التي تعتبر حساسة بشكل خاصّ للأكسدة بالعوامل البيئيّة.

أفاد الكاتب الرئيسي للدراسة الدكتور (فيفيك غوبتا -Dr Vivek Gupta ) من كليّة الطّب والعلوم الصحيّة: « مع مرور الوقت، تهضم الفعالية الأنزيميّة المتزايدة أنسجة العين تدريجيًّا، كما تعزّز التموُّت الخلوي مسبّبةً التأثيرات المعاكسة (الجانبيّة الضّارة) المرتبطة مع حدوث الزّرق، والذي يعدّ الاعتلال الرّائد المسبب للتعمية (العمى) بين المسنّين الأستراليّين».

حالما يتثبّط بروتين neuroserpin بتأثير التعمير (التّقدم بالعمر)، أو الإصابة بمرض، أو لعوامل بيئيّة، لن يبقى بمقدوره حماية العين، والشبكيّة، بالإضافة إلى ضعف العصب البصري، مما يؤدي إلى أذيّة بصريّة غير عكوسة.

وأشار الكاتب المساعد للدراسة الدكتور )مهدي ميرزاي-Mehdi Mirzaei (: »تعجّب أطبّاء العيون وعلماء البصر طويلًا ما الذي يؤذي العصب البصري في عمق العين، والذي يُلاحظ مرارًا في مرض الزّرق.«

يساعد الاختراق (التقصّي) لفرضيات هذه الدراسة في فهم الآلية الإمراضية (للزرق) والإجابة على السؤال المفتاحي الذي استعصى على العلماء لسنوات عدّة.

أضاف د.غوبتا: « فتحت هذه الدراسة التعاونية طويلة الأمد مسلكًا جديدًا كليًّا في تحرّيات الأبحاث حول مرض الزرق، والذي سيقود بدوره إلى سبل علاجيّة جديدة للمرض.»

سيستخدم الباحثون هذه الفرضيات (المعلومات التي توُصل إليها) في اكتشاف تقنيّات في الهندسة الوراثيّة لإيجاد بروتين neuroserpin معدَّلًا مقاومًا للأكسدة، وجعل هذا البروتين متوفرًا بشكل مستمر في العين بهدف تثبيط الأنزيمات المخرّبة وحماية البصر.

كما ستظهر دراسات في المستقبل فيما إذا ثبت إمكانيّة استخدام مضادات الأكسدة للعب دور في حماية العين من الزّرق.


  • ترجمة: مريم عيسى
  • تدقيق: أسمى شعبان
  • تحرير: محمد سمور
  • المصدر