• لم ينلْ أبقراط لقب أبو الطب بسبب القسَم المشهور المنسوب إليه، وإنَّما لأنه أوّل من حاول تحرير الطب من السحر والشعوذة والدجل، وعزا الأمراض إلى الأسباب الطبيعية، وبفضله بدء الطب ينهض مُعتمدًا على العقل لا على الخرافة.

• في عام 70 م ألّف طبيب يوناني روماني يُدعى ديوسقريدس (Dioscorides) “كتاب العقاقير”، وظلَّ هذا الكتاب المرجع الأول في علم الصيدلة في العالم لأكثر من 1500 عام.

• عندما اخترع غوتنبرغ أوّل آلة طابعة في التاريخ في منتصف القرن الرابع عشر، طبع بنفسه عددًا قليلًا من الكتب الهامة والمشهورة منها مثلًا: الإنجيل والإلياذة وكتاب القانون في الطب لابن سينا.

• “رسالة الجدري والحصبة” لأبو بكر الرازي من أوائل الإشارات في التاريخ الطبي إلى الطبيعة الوبائية المُعدية للأمراض، وبلغ من شهرتها أنَّها طُبعت باللغة الانجليزية أكثر من أربعين مرّة في عصر النهضة.

• تأخّر تطوّر علم التشريح بسبب التحريم الديني والرفض الاجتماعي له، ويعتبر أندرياس فيساليوس Vesalius)) مؤسّس علم التشريح الحديث من خلال كتابه بنية جسم الإنسان الذي نشره عام 1543 م.

• مُكتشف الدورة الدموية هو الطبيب البريطاني وليم هارفي (Harvey)، والذي أكّد أنَّ الدم يتحرّك ضمن نظام مُغلق في الجسم يلعب فيه القلب دورة المضخّة والشرايين والأوردة دور الأنابيب، ولكنَّه لم يكتشف طريقة الاتصال بين الشرايين والأوردة.

• في عام 1660 وخلال أبحاثه على الضفادع، اكتشف العالم الإيطالي مالبيكي (Malpighi) الأوعية الشعرية ( (Capillariesالتي تصل بين الشرايين والأوردة، وهي الحلقة المفقودة في نظرية الدورة الدموية عند وليام هارفي.

• اليوم، يبدو مفهوم الدورة الدموية واضحًا وبسيطًا لنا، ولكن عندما نشر وليام هارفي نظريته عام 1628 كانت مُفاجِئةً وغريبةً وثوريّةً جدًا، إلى حد أنَّ هارفي قال: إنَّ كل طبيب فوق عمر الأربعين لن يؤمن بها.

• وقفت البشرية مكتوفة الأيدي أمام الأوبئة والأمراض المُعدية لآلاف السنين، حتى اكتشف إدوارد جينر (Jenner) عام 1798 لقاح الجدري، وأدّى هذا الاكتشاف إلى إنقاذ ملايين الأرواح ولقفزة هائلة في علم المناعة.

• يُعتبر عالم الكيمياء والبيولوجيا لويس باستور ((Pasteur أعظم شخصيّة تأثيرًا في تاريخ علم الطب، لأنّه واضع نظرية الجراثيم المَرَضيَّة، والتي غيّرت وجه علم الطبِّ وحسّنت نوعيّة الحياة البشريّة.

  • إعداد: د. محمد الأبرص.
  • تدقيق: دانه أبو فرحة.
  • تحرير: عيسى هزيم.
  • المصدر:
    The story of the civilization – William Durant
    Osler library of the history of medicine – McGill University