يستطيع فيروس التهاب الكبد الوبائي ج أن يتواجد لسنين دون أن يسبب أي أعراض سريرية لحامله وذلك يؤدي إلى عدم فحص الأشخاص والتأكّد من سلامتهم من ذلك الفيروس. يتخلص حوالي 20% من المصابين بالفيروس دون أي علاج أو أعراض، آخرون يصابون بتشمع كبدي أو أذيات كبدية أخرى مما قد يؤدي في النهاية إلى الحاجة لازدراع كبدي. بعض الخيارات الدوائية لعلاج الفيروس تستمر لـ11 شهرًا مع آثار جانيبة غير مرغوبة، لكن الأدوية الجديدة التي أخذت الموافقة من تستطيع التخلص من الفيروس خلال 12 أسبوعًا فقط.

هناك أنماط مختلفة من الفيروس، فالنمط الجيني 4 كمثال يُعالَج حاليًا خلال 48 أسبوعًا باستخدام الانترفرون والريبافيرين. الآثار الجانيبة تشمل الاكتئاب وألم الصدر، فقر الدم و الثعلبة (سقوط الشعر). يستطيع هذان الدوائان أن يقويا مناعة المريض كي يتمكن من محاربة الفيروس، وتصل نسبة نجاحهما إلى 70% لإمكانية تخفيض وجود الفيروس في الجسم إلى مستويات لايمكن تعقبه بعدها وتؤخذ عدة مرات يوميًا بواسطة الحقن أو شفهيًا. أما الأدوية الجديدة فتؤخذ مرة واحدة في اليوم عن طريق الفم وهي فعالة ضد جميع أنماط الفيروس.

سوفوسبوفير (Sofosbuvir)، الدواء الجديد المصنع من قبل “Gilead Sciences” أظهر نجاحًا كبيرًا في التجارب السريرية: من أصل 327 مريض بأنماط جينية مختلفة من الفيروس، تخلص 90% من وجود الفيروس خلال ثلاثة أشهر عند استخدام هذا الدواء مع الأدوية التقليدية.

تجربة ثانية تمّت باستخدم الدواء الجديد بالإضافة للريبافريرن فقط للتخلص من الآثار الجانبية للإنترفرون حققت نسبة نجاح وصلت لـ 67%. عند استخدام سيميبرفير “simeprevir” الدواء الجديد من”Johnson & Johnson” مع سوفوسبوفير، تم شفاء 80% من المرضى، رغم هذه النسبة الكبيرة لاتوجد نية للشركين بالعمل معاً. شركة Bristol Myers Squibb أنتجت دواء daclatasvir قام بشفاء جميع الحالات في التجربة السريرية التي تضمنت 41 مريضاً عند استخدامه مع sofosbuvir، لكنها لن تعمل مع أي من الشركات الأخرى لأنها تعمل على إنتاج دواء آخر(asunaprevir) بديل للأدوية الأخرى استطاعت بواسطة الدوائين معًا شفاء 85% من المشاركين بالتجربة السريرية.

الشهر الماضي قدمت FDA كلا الدوائين للموافقة ويعتقد أنهما سيحصلان عليها في العام القادم.لكن حتى الآن ليس واضحاً إن كانا سيطلقان كدواء واحد معاً، أم كل على حدا. إذا تم الموافقة على كل منهما على حدا فهذا سيسبب ازدياد تكلفة العلاج لأن الأطباء سيقومون بوصفهما معاً، ورفض بعض شركات التأمين تأمين دوائين معاً لمعالجة الفيروس.

رغم أن قدرة هذه الأدوية الجديدة قد تستطيع تخليص العالم من فيروس HCV لكن ارتفاع الثمن وحقيقة أن حاملي المرض لايدركون إصابتهم قد تعيق الوصول لهذه النتيجة. لهذا مازال الباحثون يحاولون الوصول للقاح لهذا الفيروس.


 

مصدر 1  مصدر 2