هو فحص طبي يعتمد على استخدام أمواج صوتية عالية التردد لتكوين صورة مباشرة لمكونات الجسم الداخلية. يعرف هذا أيضًا باسم التخطيط الصوتي (Sonography).

تشبه هذه التقنية تقنيات السونار والرادار الحربية المستخدمة لتحديد أماكن الطائرات والسفن. تساعد الأمواج فوق الصوتية في تحديد المشكلات المتعلقة بالأعضاء والأوعية والنسج دون الحاجة للجراحة.

وبخلاف تقنيات التصوير الأخرى، لا تستخدم الأمواج فوق الصوتية الأشعة، وهذا ما يجعلها التقنية المعتمدة لرؤية الأجنة في أثناء الحمل.

لماذا يُجرَى الفحص بالأمواج فوق الصوتية؟

يقرن معظم الناس الفحص بالأمواج فوق الصوتية بالحمل. ومع أن هذا الفحص قادر على إعطاء الصورة الأولى للجنين قبل الولادة، فإنه لا يقتصر على ذلك فحسب.

يستخدم الطبيب الفحص بالأمواج فوق الصوتية في حال وجود شكوى من الألم أو التورم أو وجود أعراض أخرى تتطلب رؤيةً وفحصًا للأعضاء الداخلية. تستطيع الأمواج فوق الصوتية توفير رؤية الأعضاء الآتية:

  •  المثانة
  •  الدماغ (لدى الرضع)
  •  العينين
  •  المرارة
  •  الكليتين
  •  الكبد
  •  المبيضين
  •  البنكرياس
  •  الطحال
  • الغدة الدرقية
  •  الخصيتين
  •  الرحم
  •  الأوعية الدموية

التصوير باستخدام التخطيط الصوتي - لماذا يُجرَى الفحص بالأمواج فوق الصوتية ؟ كيف يجرى الفحص بالأمواج فوق الصوتية؟ التحضير للفحص بالأمواج فوق الصوتية

تساعد الأمواج فوق الصوتية في توجيه حركة الجراحين في بعض الإجراءات الطبية، مثل أخذ الخزعة.

التحضير للفحص بالأمواج فوق الصوتية

تعتمد إجراءات التحضير على المنطقة المفحوصة.

قد يلزمك الطبيب بالصيام من 8 إلى 12 ساعةً قبل الفحص، وخصوصًا عند فحص المنطقة البطنية. من المحتمل أن يحجب الطعام غير المهضوم مسار الأمواج فوق الصوتية فيشوّش الصورة الناتجة.

قد يطلب منك الطبيب اجتناب تناول الدسم في الليلة السابقة للفحص، ثم التزام الصيام بعد ذلك عند فحص المرارة أو الكبد أو البنكرياس أو الطحال. لا يمنعك هذا من شرب الماء أو تناول الأدوية الموصوفة لك. عند فحص المثانة قد يُطلَب منك شرب الماء والامتناع عن التبول حتى تمتلئ المثانة وتفحص بصورة أدق.

احرص على إطلاع طبيبك بأي أدوية موصوفة أو مكملات عشبية أو أدوية من غير وصفة طبية تتناولها قبل الفحص. من الضروري اتباع تعليمات الطبيب والسؤال عن أي التباس قبل الفحص.

إن الخطر المترافق مع الفحص بالأمواج فوق الصوتية قليل، فهو لا يعتمد على الأشعة مثل الفحص بالأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب.

كيف يجرى الفحص بالأمواج فوق الصوتية؟

ستغير ثيابك لترتدي رداء المشفى قبل الفحص، وستستلقي غالبًا على سطح أفقي وتكشف عن جزء من جسمك للفحص.

سيضع أخصائي الموجات فوق الصوتية هلامًا مزلقًا على الجلد بهدف منع الاحتكاك وتسهيل حركة الجهاز على الجلد. لا تقتصر وظيفة الهلام على هذا فحسب، بل يساعد أيضًا على نقل الأمواج فوق الصوتية.

يرسل الجهاز أمواجًا صوتيةً عالية التردد عبر جسمك فترتد الأمواج عند اصطدامها بجسم صلب، مثل عضو أو عظم، وتنعكس هذه الأمواج على حاسوب، فتشكل صورةً يستطيع الطبيب فهمها وتفسيرها. للأمواج فوق الصوتية طبقة صوتية أعلى من تلك التي يستطيع الإنسان سماعها.

قد تحتاج إلى تغيير وضعية الاستلقاء بحسب المنطقة المفحوصة ليتمكن الأخصائي من تصوير المنطقة المطلوبة جيدًا.

سيُنظَف الهلام بعد الفحص جيدًا. لا تستغرق العملية أكثر من 30 دقيقةً اعتمادًا على المنطقة المفحوصة. ستتمكن من ممارسة أنشطتك الاعتيادية بعد انتهاء الفحص.

بعد الفحص بالأمواج فوق الصوتية

سيفحص الطبيب الصور ويبحث عن أية شذوذات واردة وسيتصل بك ليناقش النتائج أو يحدد لك موعدًا لاحقًا. سيجري لك الطبيب فحوصات تشخيصية أخرى مثل التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو أخذ خزعة من النسيج، وذلك إذا ظهرت أية شذوذات في الفحص. ستخضع للعلاج فورًا إذا تمكن الطبيب من تشخيص الحالة اعتمادًا على الفحص بالأمواج فوق الصوتية فحسب.

اقرأ أيضًا:

خمسة اختراعات بالأمواج فوق الصوتية ستغير العالم

ما هو التصوير المقطعي المحوسب CT وكيف يعمل؟

ترجمة: ربا كيال

تدقيق: نور عباس

المصدر