القمح عنصر أساسي في الأنظمة الغذائية في جميع أنحاء العالم، ويأكل الناس الحبوب عمومًا ليحافظوا على نظام غذائي صحي ومتوازن، إذ تحتوي الحبوب مثل القمح على الكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم.

ما هو جنين القمح (نتاش الحنطة)، وأين نجده؟

جنين القَمح أو ما يُسمى بنتاش الحنطة؛ هو جزء من حبة القمح التي تنبت لتعطي نباتًا جديدًا، فهو يساعد النبات على التكاثر وإنتاج نبات جديد، ومع أنه يُزال مع القشر من معظم منتجات القمح المصنعة (منتجات القمح المكرر)؛ فإنه عنصر غذائي رئيس في المنتجات المصنوعة من حبة القمح الكاملة.

عندما يُكرر القمح يُزال جنين القمح مع قشرته (مثل دقيق القمح الأبيض المكرر)؛ لنتمكن من تخزين منتجات القمح فترة أطول.

يُضاف جنين القَمح إلى أطعمة أخرى مثل الجرانولا، والحبوب، وخبز الذرة، ويتوفر أيضًا نيئًا وحده دون إضافات، وهو مشهور بإضافته على هيئة طبقة زينة تُنثر على فطائر الفاكهة واللبن والمثلجات والحبوب الساخنة أو الباردة، وقد يكون بديلاً أكثر صحة من مسحوق الخبز المحمص (فتات الخبز) في الأطعمة مثل كرات اللحم، ورغيف اللحم، ويتوفر جنين القمح على شكل سائل، أو كبسولات جيلاتينية، ويمكن استخدامه مادةً مضافة للأغذية أو مكملًا غذائيًا.

بماذا يفيدنا جنين القمح؟

 الحفاظ على وظائف الجسم الطبيعية:

لاحتوائه على الزنك الذي يقوي جهاز المناعة ويحارب الفيروسات (مثل نزلات البرد)، والمغنزيوم الذي يقوي جهاز المناعة ويحافظ على قوة القلب والعظام، والمنغنيز الذي يؤدي دورًا مهمًا في صحة العظام وصحة جهاز المناعة أيضًا.

 مصدر غني للطاقة:

يقول الخبراء إن جنين القمح له قيمة غذائية ممتازة بمثابة مكمل غذائي، وهو مصدر رائع للبروتينات النباتية، جنبًا إلى جنب مع الألياف والدهون الصحية، والثيامين (فيتامين B1)، وحمض الفوليك (فيتامين B9)، والبوتاسيوم، والفوسفور.

 تقوية المناعة:

يحتوي جنين القمح على كمية عالية من فيتامين E، وهو عنصر غذائي أساسي مع خصائص مضادة للأكسدة، ويُعتقد أن المواد المضادة للأكسدة تعمل على تخفيض الجذور الحرة في الجسم، وتشير الأبحاث إلى أن المصادر الطبيعية للمواد المضادة للأكسدة هي الأفضل للوقاية من الأمراض.

 تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية:

تشير الأبحاث إلى أنه بإمكان الحبوب الكاملة (غير المقشورة، التي تحوي جنين القمح) التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب وتساعدك على الحفاظ على وزن صحي.

وفقًا للهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية (EFSA)، يوجد ما يكفي من الأدلة التي تشير إلى أن زيت جنين القَمح يمكن أن يساعد في السيطرة على مستويات الكوليسترول في الدم، بينما لا توجد أدلة كافية لدعم بعض الادعاءات الأخرى، مثل أنه يفيد في حماية الجلد من الشيخوخة المبكرة أو ينظم ضغط الدم أو يساعد في تعزيز وظائف الدماغ أو يساعد في الهضم.

 تقوية العضلات:

وذلك لكون جنين القمح مصدرًا غنيًّا بالبروتينات النباتية التي تساعد على الشعور بالشبع فترةً أطول، بالإضافة إلى تأدية وظائف الجسم الأساسية كبناء العضلات وترميمها.

 تعزيز صحة النساء في سن اليأس:

لقد استُخدم جنين القمح وبذور الكتان على حد سواء؛ للحفاظ على صحة القلب عند النساء بعد انقطاع الطمث، وتشير بعض الأبحاث إلى أن جنين القمح قد يساعد أيضًا على علاج أعراض انقطاع الطمث، ولكن البحث ليس حاسمًا.

ويجري اكتشاف فوائد أفيمار (وهو مستخلص من جنين القَمح المخمّر) علاجًا للسرطان وأمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتيزمي.

هل هناك أي آثار جانبية لتناول جنين القمح؟

 ردود فعل تحسسية:

إذ يعاني بعض الأشخاص حساسية ناتجة عن تناول القمح، لذلك قد يسبب تناول جنين القمح حدوث بعض الأعراض أيضًا.

يجب على الأشخاص الذين لا يتحمّلون الغلوتين أو لديهم حساسية منه؛ تجنب المكملات الحاوية على جنين القمح لأنها تحتوي على الغلوتين.

ويجب على الأشخاص الذين يتبعون حمية منخفضة الكربوهيدرات؛ أن يضعوا في اعتبارهم حصتهم من جنين القمح، إذ يحتوي كوب واحد على ما يقارب 60 غرامًا من الكربوهيدرات.

زيت جنين القمح غني بالدهون الثلاثية، لذلك يجب على الأشخاص المصابين بأمراض القلب، وكذلك الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب؛ أن يتناولوا كميات مدروسة منه لأن ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية له آثار صحية ضارة.

 حصى الكلى:

يحتوي جنين القَمح على نسبة كبيرة من مادة الأوكزالات (10 ميللي غرام من حمض الأوكزاليك لكل ملعقة طعام) التي قد تسبب حدوث حصى كلى عند بعض الناس.

قد يسبب مستخلص جنين القمح آثارًا جانبية خفيفة عند بعض الناس، مثل الإسهال والغثيان والغازات والدوخة.

اقرأ أيضًا:

تحديد جين مقاوم للأمراض في القمح سيتيح الفرصة لتوفير بلايين الدولارات

محرضات الحساسية

ترجمة: يمام نضال دالي

تدقيق: عبد الرحمن داده

مراجعة: نغم رابي

المصدر

مع بعض الإضافات من webmd