عندما يتعلق الأمر بالتحصيل الدراسي، فإن الأمريكيين ذوي الأصول الآسيوية يتفوقون على كل المجموعات العرقية الأخرى، حيث أنّ أكثر من نصف الطلاب الذين تكون أعمارهم فوق سن الـ 25 ممن يملكون شهادة البكالوريوس يتفوقون في المعدل العام بنسبة 28٪.

ولمعرفة سبب هذا التفوق للأميركيين ذوي الأصول الآسيوية، قام فريق من علماء الاجتماع بعمل مسحين طوليين تضمنا أكثر من 5000 طالب أميركي (بيض اللون) وكذلك طلاباً من ذوي الاصول الآسيوية.

حيث تضمنت درجات الاختبار: المعدلات، تقييمات الأساتذة، وكذلك العوامل الاجتماعية مثل الهجرة.

وقد قام الفريق بتقديم النتائج بشرح بسيط في الأكاديمية الوطنية للعلوم: إن الطلاب الأمريكيون ذوي الاصول الاسيوية يعملون بجدية أكبر.

وجد الفريق أن الطلاب من جميع المجموعات العرقية الآسيوية قد وضعوا أهمية أكبر للجانب الدراسي ويبذلون جهداً كبيراً في التركيز على قدرتهم الطبيعية.

ويضيف التقرير, أن الطلاب يواجهون التحديات عن طريق المحاولات القوية والجادة، وأن لها تأثيراً أكبر على التحصيل الدراسي بسبب وضعهم الاجتماعي والاقتصادي.

ومع ذلك، أفاد التقرير بأن احترام الطلاب الأمريكيون من ذوي الأصول الآسيوية لذاتهم في حالة انخفاض، كما أنهم يعانون المزيد من الصراعات مع آبائهم، ويقضون وقتا أقل مع الأصدقاء بالمقارنة مع أقرانهم البيض.

ويتوقع فريق البحث أن هذا التميز الأكاديمي العالي للآسيويين قد يكون نتيجة لوضعهم “الغريب” في المجتمع الأميركي.