أضخم الديناصورات على الأرض كانت تضع بيض صغير، لماذا؟
إن الحجم الهائل هو واحدة من أبرز الصفات فى الديناصورات، والصربوديات – وهي رتبة ثانية من الديناصورات التى تتضمن الديبلودوكس – والتي تعتبر الأضخم على الإطلاق.


وبناءً على ذلك، انشغل العلماء بحل اللغز بين حجم الديبلودوكس الضخم وصغر حجم البيض الذى ينتجه، حجم البيض والمخلب كلاهما أصغر من المتوقع بالنسبة لهذه الكائنات الضخمة، وأيضاً مقارنةً بالحيوانات التى تبيض.

والآن، قد استنتج الباحثون أنّ الوقت اللازم لحضانة جنين الصربود حتى نما وفقس البيض هو عامل مهم، وهذا قد يفسر الحجم الصغير لكل بيضة من الصربود. استخدم فريق البحث بيانات عن الطيور والزواحف لاستكشاف العوامل المؤثرة فى حجم قشرة هذه المجموعة من الديناصورات.

لقد قدر هذا الفريق من العلماء الوقت اللازم لفقس البيض والذى تم وضعه فى أوكار تحت الأرض، يتراوح بين 65 و 82 يوماً.

إن هذا الوقت المديد اللازم لوضع البيض لهو عاملٌ حيويّ فى وضع حد لحجم البيضة والمخلب، فهو يزيد من خطر التعرض للحيوانات المفترسة والتى يتضاعف وجودها مع درجات الحرارة المنخفضة والمتوقعة فى العش.

إن امتلاك أحجام أكبر من البيض المعهود فى السجل الأحفورى قد كان مميزاً بسبب كبر حجم البيض المفقوس، وعلى النقيض من هذا قد تم معادلته بزيادة نسبة حطر التعرض للحيوانات المفترسة والوحشية أثناء مرحلة التبويض.

وقال الدكتور تشارلز ديمينج – من مدرسة علوم الحياة من جامعة لنكولن بلندن: “نحن نعتقد أن الوقت الطويل المطلوب لوضع بيض الصربوديات قد أدى إلى معدل وفيات بسبب الحيوانات المفترسة، نعتقد أن الإناث قد وضعت بيضها الصغير فى أماكن مختلفة كـ”عش”، استراتيجية أو خطة للتكيف وتخفيف ارتفاع نسبة التعرض للحيوانات المتوحشة والتى ترتبط بطول الفترة التى يتطلبها التبويض.”

وأضاف البروفسيور راكستون، من مدرسة الأحياء بجامعة سانت أندريوز بالولايات المتحدة: “النعام، هو الطائر الحي الوحيد الذى يضع أكبر حجم نعرفه للبيض، ويلزم لوضع بيضه حوالى 42 يوما، حيث يتم فقد عدد كبير فى هذه الفترة من التبويض بسبب الحيوانات المفترسة.

تزن النعامة الواحدة حوالى 100 كيلوغرام ووزن البيضة الواحدة هو 1.5 كيلو غرام، أما بالنسبة لبيض الصربود قد يكون أثقل بخمسين تارة من بيض النعام. قد يجد بعض الناس أن الديناصورات العملاقة لا تنتج بيضاً مساوياً لحجمها مخيباً للآمال، لكن هذا مُرضٍ للغاية عند فهم سبب ذلك فى النهاية، وأيضاً هناك حد أقصى فى ارتفاع درجة حرارة البيئة المحيطة والتى تكفى لنمو البيض.”