ادعاء أنَّ قلبك يتوقّف عند العطاس، هي واحدة من الخرافات القديمة، كتلك الّتي تقول أنَّ العطاس القوي، قد تُخرج روحك من أنفك.

إنّ كلا الأمرين خرافة بحتة وغير منطقيّة البتّة، ولا تتجاوز كونها مجرّد فلكلورٍ شعبيّ، سادَ في العصور الوسطى.

العُطاس «sternutation»؛ هو عبارة عن منعكسٍ يقع مركزه في جزءٍ من جذع الدّماغ، يُدعى النّخاع المستطيل «البصلة السِّيسائِيّة-Medulla Oblongata».

ولكن، كيف يحدُث مُنعكس العطاس؟

عند مداعبة مادّة ما للجزء العلويّ من بطانة الأنف، تـرسل النّهايـات العصبيّـة في الأنـف إشارةً إلى النّخـاع المستطيـل، الّذي يُرسل بدوره الأوامـر إلى العَين لِتغلِـق، والصّدر لِيتقلَّـص، والرِّئتين لنَفثِ كمّيّة من الهـواء، بسرعة 160 كيلـومترًا في الثّانية «مئة ميل».

شيء واحد لا يفعله الدّماغ هنا؛ هو إرسال إشارة إلى القلب ليتوقّف، فهو يستمرّ بالنّبض مهما كانت شدّة العَطسة! لذلك، عندما تقوم بالعُطاس بعيدًا في المرّة المُقبلة، من فضلك، تذكَّر أن تُغطّـي فمك أوّلًا؛ فهذا سيساعد على منع انتشار الأمراض الّتي قد تحملها، بالإضافة إلى أنّنا لا نريد لروحك أن تخرج، بالطّبع.


  • ترجمة: دانيا الدخيل
  • تدقيق: بشار غليوني
  • تحرير: تسنيم المنجّد
  • المصدر