%75 من البريطانيين لا يعرفون أن البدانة تسبب الإصابة بالسرطان


وفقًا لتقرير جديد من مركز أبحاث السرطان في بريطانيا؛ فإن ثلاثة من كل أربعة أشخاص هناك (75%) لا يعرفون الصلة بين البدانة والسرطان. وقد وجد استطلاع تم إجراؤه هناك أن الأشخاص الذين ينتمون لطبقات اجتماعية واقتصادية متدنية أقل معرفة حول هذا الرابط، والرجال أقل معرفة بخطر العلاقة بين البدانة والسرطان من النساء.

وإضافةً إلى الجهل العام حول العلاقة بين السرطان والسمنة، فإن الاستطلاع أظهر أن أكثر من 75% من الذين شملهم الاستطلاع لم يكونوا على علم بارتباط السمنة تحديدًا بالإصابة بسرطان المبيض. وأكثر من الثلثين (69%) لم يعرف أن هناك علاقة بين السمنة وسرطان الثدي. وأكثر من النصف (53%) لم يكن على معرفة بارتباط سرطان البنكرياس بالسمنة. وكان هناك معرفة أفضل حول العلاقة بين السمنة وسرطان الأمعاء من خلال معرفة 60% من الذين شملهم الاستطلاع بهذه الصلة، إضافة إلى معرفة 55% منهم للعلاقة بين السمنة وسرطان الكبد.

ويعتبر الوزن الزائد والسمنة ثاني أكبر مسبب للسرطان يمكن الوقاية منه بعد التدخين، ويرتبط إلى ما يقارب 18100 حالة سرطان سنوية في بريطانيا. فالوزن الزائد والسمنة ترتبطان بارتفاع خطر الإصابة بعشر أنواع من السرطانات منها سرطان الثدي والأمعاء والرحم والمريء.

ووفقًا لتقرير جديد لمركز أبحاث السرطان ومنتدى الصحة العامة في بريطانيا، أنه إذا ما استمرت معدلات زيادة الوزن والسمنة بالارتفاع فإنه سيكون هناك أكثر من 670 ألف حالة إصابة بالسرطان خلال العشرين سنة المقبلة. ووجد التقرير أن أعداد المصابين بالوزن الزائد ستكون أكبر بين ذوي الدخل المنخفض.

وتقول د. جولي شارب (Julie Sharp) من مركز أبحاث السرطان أن التقديرات تشير إلى أن ربع سكان بريطانيا من البالغين مصابون بالسمنة، وهذا الأمر له تأثير حقيقي على احتمال إصابتهم بالسرطان.

فتناول طعام صحي متوازن والمزيد من النشاط البدني يمكن أن يساعد الناس على الحفاظ على وزن صحي، وتشجيع الأطفال والمراهقين على فعل نفس الأمر يمكن أن يساعدهم على الحفاظ على وزن صحي لبقية حياتهم. وتضيف أليسون كوكس (Alison Cox) من نفس المركز أن السرطان لا يكون في مقدمة أفكار الناس عندما يتحدثون عن السمنة وهذا الأمر مقلق، وقلة فقط هي التي تعرف أن الوزن الزائد يرتبط بارتفاع احتمال الإصابة بالسرطان بما في ذلك بعض أكثر الأنواع انتشارًا مثل سرطان الثدي.

وتضيف كوكس أن إعلام الناس بهذا الأمر هو مسؤولية الحكومة التي عليها أيضًا اتخاذ الإجراءات اللازمة لعلاج وباء السمنة، بدءًا من صحة الأطفال.

فسوف يكون من الرائع أن تتضمن خطة الحكومة لمعالجة السمنة عند الأطفال فرض ضرائب على المشروبات المحلاة بالسكر، ولكن هذا الأمر لن يكون كافيًا لمنع تزايد هذا الخطر على الصحة . وتقر الحكومة أن تسويق الوجبات السريعة للأطفال هو مشكلة؛ حيث تمت إزالة هذه الإعلانات خلال برامج الأطفال.


ترجمة: أمين السيد
تدقيق: دانه أبو فرحة
المصدر الأول
المصدر الثاني