ماهي المدة الزمنية المناسبة من الرياضة الأسبوعية لضمان صحة الجسد والمفاصل؟


يحتاج البالغون الذين يعانون من التهابات المفاصل إلى الحركة والرياضة الدائمة عمومًا من أجل ضمان سلامة مفاصلهم.

وجدت دراسةٌ جديدةٌ أجريت في جامعة Northwestern أنَّ ممارسة ثلث الرياضة الموصى بها هو أمرٌ مفيدٌ لمرضى التهابات المفاصل تنُصُّ التوصيات على ممارسة 150 دقيقةً من الرياضة معتدلة الشدة مثل المشي بشكلٍ أسبوعي لتجنب الموت المبكر والأمراض، لكن لا يلتزم بهذه التوصيات سوى 1 من أصل كل 10 من مرضى التهابات مفاصل الركبة.

سعى الباحثون لإيجاد أقل مدةٍ ممكنةٍ من الوقت لممارسة الرياضة وذلك لحث المجتمع على ممارسة الرياضة وكانت النتيجة هي 45 دقيقةً خلال الأسبوع.

تحسن الوضع الصحيُّ لثلث المشاركين تقريبًا بعد ممارسة الرياضة المعتدلة لمدة سنتين، لكنَّ المشاركين الذين قاموا بممارسة الرياضة بالحد الأدنى (45 دقيقة أسبوعيًا) تحسنت لديهم الوظائف الصحية بعد سنتين مقارنةً بأولئك الذين قاموا بنشاطٍ أقلَّ أسبوعيَّا، وكانت الفائدة متساويةً بين الرجال والنساء.

وقالت الباحثة الرئيسية دوروثي دانلوب وهي أخصائيةٌ في طب المفاصل والطب الوقائي في جامعة نورث ويسترن: (حتى ممارسة القليل من النشاط أفضل من لا شيء)
وأضافت: (حتى للمسنين الذين يعانون من التهابات المفاصل فإن 45 دقيقةً أسبوعيًّا من ممارسة الرياضة المعتدلة هي أمرٌ واقعيٌّ وفي المتناول بالنسبة لهم)
وتُجرى الفحوصات بشكلٍ دوريٍّ على المسنين للتأكد من نوعية وكثافة النشاط الرياضي الذي يقومون به.

نُشرت الدراسة في دورية the journal Arthritis Care & Research في ال 28 من ديسمبر الماضي.

وأضاف دانلوب:

(إن اتباع آخر التوصيات الصحية الصادرة عن المنظمات الصحية الفدرالية هو أمرٌ مهمٌّ وذلك لأنَّه كلما اتبعت هذه التوصيات كلما تحسنت حالتك الصحية وزادت الفائدة التي تتلقاها، ولكنَّ حتى تحقيق هدفٍ أقل فيما يخص الرياضة هو أمرٌ جيدٌ لتحسين الوظيفة الصحية وهو نقطة بدايةٍ للبالغين الأكبر سنًّا للتعامل مع آلامهم المفصلية)
وتقترح آخر التوصيات ممارسة الرياضة المعتدلة لمدة 150 دقيقةً أسبوعيًّا مقسمة على عدة حصصٍ تستمر الحصة الواحدة منها 10 دقائق على الأقل وذلك لتحسين وظيفة الجهاز القلبي الوعائي.

ولكن ركزت الدكتورة دانلوب وفريقها على الإبقاء على النشاط مستمرًّا لفترةٍ أكثر من سنتين.

تقول دانلوب: (نحن نبحث عن الفئة المتقدمة في العمر ونسعى لجعلها مستقلةً صحيًّا، ونحن مهتمون بالبحث عن نوعٍ مناسبٍ من النشاط الذي يجعل من ممارسته أمرًا مفيدًا، وجدنا أنَّ الرياضة المعتدلة أفضل من الرياضة الخفيفة مثل دفع عربة التسوق.

وقد تم فحص كثافة الأنشطة التي يقوم بها المسنون لتقييم مدى فعاليتها في المحافظة على صحتهم وباستخدام ومقياس التسارع الخطي قام الباحثون بقياس النشاط الفيزيائي لـ 1600 بالغ والذين يعانون من التهابات العظام والمفاصل ومن الآلام المزمنة في ركبهم وأقدامهم ومنطقة الورك لديهم.

فوجدنا أن أفضل نوعٍ من الأنشطة لضمان صحة ووظيفة الجسد هي ممارسة الرياضة المعتدلة وليس من الضروري التقيد بتقسيمها على جلسات أو بحدٍّ أدنى 10 دقائق كما هو موصى به بآخر التوصيات).


المترجم: كمال سلامي
تدقيق: بدر الفراك
المصدر