على الأغلب لديك زجاجة من خل التفاح في منزلك فهي تعطي النكهة اللذيذة عند إضافتها إلى المخللات عند صنعها وإلى السَلطات.

ولكن هل لخل التفاح تأثير جيد على الصحة؟؟

استُخدم خل التفاح كعلاج شعبي للعديد من الأمراض من الأنفلونزا للبثور.

والعديد من هذه الفوائد هي غير مثبتة ولكن بعض الخبراء يقولون بأن إضافة ملعقة من هذا الخل إلى حياتك سيكون لها بعض الفوائد حتمًا.

هل سمعت في يوم من الأيام أن خل التفاح يُساعد على خسارة الوزن؟

الدراسة الوحيدة التي أجريت على هذا الأمر كانت في اليابان.

حيث شملت هذه الدراسة 175 شخصًا يُعانون من السمنة ولكنهم أصحاء، حيث تناولوا يوميًا الخل أو الماء لـ 12 أسبوعًا وكانت وجباتهم الغذائية متماثلة.

وفي نهاية الدراسة خسر الذين تناولوا الخل وزنًا أكثر بقليل حيث خسروا ثلاثة باوندات خلال الأشهر الثلاثة، ولكنهم عادوا واكتسبوا هذا الوزن بعد انتهاء الدراسة.

ويشير الباحثون إلى أن الخل ربما يكون مسؤولًا عن تنشيط بعض الجينات المسؤولة عن إذابة الدهون.

ويقول أخصائي التغذية في شيكاغو (ديبي دافيس- Debbie Davis): «إن تأثير الخل ربما يكون دقيقًا جدًا، فربما يكون له تأثير على خسارة وضبط الوزن ولكنه ليس حلًا سريعًا لهذه المشكلة.

فإذا أردت فقدان الوزن عليك ممارسة الرياضة والسيطرة على رغباتك».

أما بالنسبة لخل التفاح وتنظيم السكر في الدم فبما أنه لن يجعلك نحيفًا جدًا فهو لا يساعد في مرض السكري والحفاظ على نسبة السكر في الدم.

حيث تقول الدكتورة (كارول جونستون- Carol Johnston)، وهي طبيبة في برنامج التغذية بجامعة أريزونا: «درست خل التفاح وتأثيره على نسبة السكر في الدم لأكثر من عشر سنوات ووجدت تأثيره مشابه لبعض الأدوية، فهو حسب تعبيرها يُشكِّل مادة وُثِّــقت كمضادة لارتفاع نسبة السكر في الدم».

وتوضح د. جونستون أن الخل يمنع هضم وامتصاص بعض النشاء، الأمر الذي يؤدي إلى منع ارتفاع السكر في الدم.

لكن ليس جميع الخبراء مقتنعون بقدرة خل التفاح هذه.

فيقول الدكتور (مايكل دانسينغر- Michael Dansinger)، مدير برنامج «lifestyle» للسكري في جامعة «Tufts»: «إن استخدام الخل لعلاج السكري أشبه بمحاولة إنقاذ قبو مغمور بالمياه باستخدام ملعقة».

فهو ينصح مرضاه بالتركيز على وجباتهم الغذائية بشكل عام فهي استراتيجية مدعومة بالكثير من الأبحاث.

وإذا كنت تُعاني من مرض «gastroparesis»، الذي يُسبِّب إبطاء حركة المعدة وإفراغ مكوناتها، فعليك الحذر هنا لأن الخل يمكن أن يزيد من هذه المشكلة.

ويضيف د. دانسينغر: «إن شرب الخل حتى المُخفَّف بالماء قد يزيد من حموضة الجسم الأمر الذي يُشكِّل ضغطًا على العظام والكِلى.

أما د. جونستون فإنها تُصِّر أنه لا يجب إيقاف دواء السكري وتناول الخل كبديل له، وإذا كان الشخص يود استخدام الخل لضبط السكر في الدم فعليه التحدث مع طبيبه بهذا الخصوص.

بالنسبة لخل التفاح والهضم

إذا كنت تتناول خل التفاح مع وجبة غنية بالنشاء فإن الخل سيمنع هضم النشاء الذي تستخدمه البكتريا المفيدة في الأمعاء حسب تعبير د. جونسون التي توصي باستخدام خل التفاح غير المبستر والذي يمكن رؤية فقاعاته في الزجاجة.

وتسمى الفقاعة بالطبقة الأم التي تحتوي على العديد من البكتريا المفيدة، فهذا النوع يُساعد على تقوية المناعة لدى بعض الناس وحتى على علاج الإمساك.

ولا يُنصح بشرب الخل مباشرة لأنه يُسبِّب ضررًا للأسنان والمريء.

ولا يجب استخدامه بكثرة، فيكفي وضع ملعقتين في كأس ماء وشربه أثناء تناول الطعام مرة أو مرتين في اليوم.


  • إعداد: أمين السيد
  • تدقيق: هبة فارس
  • تحرير: كنان مرعي
  • المصدر