فشل علاج الخصوبة يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب


وجدت دراسة جديدة نشرت في المجلة الطبية الكندية – (CMAJ) أن النساء اللاتي يخضعن لعلاج الخصوبة، ثم لا يحملن، أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل، مقارنة بالنساء اللواتي يحملن.

«وجدنا أن ثلثي النساء لم يحملن بعد علاج الخصوبة، وكان لدى هؤلاء النساء أيضًا مخاطر أكبر في القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل، ولا سيما مخاطر عالية للإصابة بالسكتة الدماغية وقصور القلب، مقارنة بالثلث الباقي من النساء اللاتي حملن وأنجبن أطفالًا»، يقول الدكتور جاكوب أوديل، المؤلف الرئيسي للدراسة، والعالم في معهد العلوم التقييمية السريرية (ICES) وطبيب أمراض القلب في مركز «بيتر مونك» للقلب ومستشفى كلية المرأة.

وهناك نقص في البيانات المتعلقة بالآثار الصحية الطويلة الأمد لعلاج الخصوبة، ولا سيما في النساء اللاتي لا يحملن.

ونظرت الدراسة في بيانات 442 28 امرأة دون سن 50 عامًا خضعن لعلاج الخصوبة في أونتاريو أثناء الدراسة (نيسان / أبريل 1993 حتى آذار / مارس 2011). وتوبعت النساء حتى 31 مارس 2015، من أجل تقييم الآثار السلبية على القلب والأوعية الدموية. حوالي ثلث النساء (9349) أنجبن في غضون سنة من العلاج النهائي، في حين أن الثلثين المتبقيين لم تلدن.

وقد ارتبط فشل علاج الخصوبة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 19٪، ولا سيما قصور القلب. ومع ذلك، يؤكد الباحثون على أن الخطر المطلق كان متواضعًا، فقد ظهرت حوالي 10 حالات من بين كل 1000 امرأة بعد 10 سنوات لأولئك اللاتي فشل لديهن علاج الخصوبة مقابل 6 حالات لكل 1000 امرأة من اللاتي حملن وأنجبن أطفالًا بعد العلاج بالخصوبة.

وكان متوسط عمر النساء اللاتي تلقين علاج الخصوبة 35 عامًا. ولم يكن لدى 23 575 (83٪) منهن ولادة سابقة، وكان متوسط عدد دورات الخصوبة 3 دورات.

«هذه النتائج تتفق مع فرضية أن علاج الخصوبة قد يمثل مؤشرًا مبكرًا لأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل لأنه يمثل اختبارًا فريدًا من نوعه لضغط القلب»، كتب المؤلفون.
ومع ذلك، فإنهم يقترحون ضرورة تفسير النتائج بحذر.

يقول الدكتور دونالد ريدلميه، مؤلف مشارك في الدراسة والعالم في ICES: «لا نريد أن نحذر النساء اللاتي يخضعن لعلاج الخصوبة، بل نقترح بدلًا من ذلك أنه يجب على المرأة مع التقدم في السن أن تضع في اعتبارها صحتها وأن تذكر الطبيب حول أي علاج خصوبة في السنوات السابقة، فإن ذلك قد يمثل فرصة لطبيبها لمراجعة عوامل الخطر الأخرى لأمراض القلب ومناقشة سبل الوقاية من مشاكل القلب في المستقبل».


إعداد: رغدة عاصي
تدقيق: أحمد اليماني
المصدر