يموت الملايين من البشر كل عام في جميع أنحاء العالم نتيجة حوادث سير أو إصابات خطيرة. للأسف العديد من هذه الوفيات من الممكن تلافيها لو تم تقديم الإسعافات الأولية في مكان الحادث فورًا حتى قبل وصول النجدة والإسعاف.

الإسعاف الأولي هو الرعاية المقدمة لشخص مصاب أو مريض قبل تقديم العلاج من قبل طبيب مختص.

حقائق مهمة حول الإسعاف الأولي

  • الإسعاف الأولي إجراء بسيط ومنقذ للحياة.
  • الهدف الأساسي للإسعاف الأولي هو الحفاظ على حياة المصاب ومنع تفاقم الإصابة وتحسين فرص تعافيه.
  • في الإسعاف الأولي نبتع نظام ABC)) حيث A ترمز لكلمة Airway)) أي المسالك التنفسية، و B ترمز لكلمة (Breathing) أي التنفس، و C ترمز لكلمة (Circulation) أي جهاز الدوران.
  • وضعية الانتظار الملائمة تساعد على منع تفاقم الإصابة.
  • يرمز الاختصار (CPR) إلى الإنعاش القلبي الرئوي، وهو إجراء يساعد على المحافظة على تدفّق الدم المحمل بالأكسجين.
  • استُخدم مصطلح “الإسعاف الأولي” لأول مرة في عام 1863.

ما هي الإسعافات الأولية؟

تتطلب بعض الأمراض المحددة ذاتيًا أو الإصابات الطفيفة إسعافًا أوليًا فقط ولا تحتاج لأي علاج.

يتكون الإسعاف الأولي عادةً من تقنيات بسيطة ومنقذة للحياة غالبًا يستطيع معظم الناس التدرّب ليصبحوا قادرين على تنفيذها بمعدات بسيطة.

يشير مصطلح الإسعاف الأولي عادة إلى تقديم الرعاية للبشر على الرغم أنه من الممكن تقديم الإسعافات للحيوانات أيضًا.

يهدف الإسعاف الأولي إلى الحفاظ على حياة المصاب ومنع تفاقم الإصابة وتحسين فرص تعافيه.

إن الإسعاف الأولي أبسط تقنيًا بكثير من العلاج الطبي، ولا يجب مقارنة الإسعاف بما يستطيع الطبيب القيام به.

إن الإسعاف الأولي هو مزيج من التقنيات البسيطة وتطبيق المنطق السليم.

أهداف الإسعافات الأولية

  • الحفاظ على الحياة: وهو الهدف الرئيسي للإسعاف، وهذا يتضمن الحفاظ على حياة المسعف والمصاب والمتجمهرين المتواجدين في مكان الحدث.
  • منع تفاقم الإصابة: يجب الحفاظ على استقرار حالة المصاب ومنع تفاقم إصابته قبل وصول الإخصائيين الطبيين، وهذا يتضمن إبعاده عن مكان الخطر وتطبيق تقنيات الإسعاف الأولي وإبقاءه دافئًا وجافًا، وتطبيق ضغط ميكانيكي على الجروح لإيقاف النزف والعديد من الإجراءات الأخرى.
  • تحسين فرص التعافي: هذا يتضمن مثلًا وضع ضماد على الجروح الصغيرة، أو أي إجراء يساعد على التعافي.

تاريخ الإسعاف الأولي:

يختلف تاريخ الإسعاف الأولي في كل منطقة بالعالم، في أوروبا وقرابة القرن الحادي عشر تم تأسيس تنظيم القديس جون (Order of St. John) بهدف تدريب الناس لتقديم الرعاية الصحية لمصابي المعارك والحروب.

في عام 1859 ميلادي قام هنري دونانت (Henry Dunant) وهو رجل أعمال سويسري بتدريب سكان قرية محلية على تقديم الإسعافات الأولية لمصابي معركة سولفيرينو (Solferino) التي وقعت في إيطاليا.

في عام 1863 اجتمعت أربع دول في جنيف في سويسرا وقامت بتشكيل المنظمة التي نعرفها اليوم باسم الصليب الأحمر، في هذا الاجتماع تم استخدام المصطلح “الإسعاف الأولي” بالمعنى الذي نعرفه اليوم.

كان الهدف الرئيسي للصليب الأحمر هو تقديم الإسعاف للمرضى والجنود المصابين.

ما هي المهارات الرئيسية في الإسعافات الأولية؟

  • المسالك التنفسية: أول ما يجب على المسعف القيام به هو التأكد من أن المسالك التنفسية للمصاب سليمة؛ فالاختناق أي انسداد المسالك التنفسية قد يكون مميتًا.
  • التنفس: بعدما تأكد المسعف أن المسالك التنفسية ليست مسدودة، يجب عليه تحديد جودة تنفس المصاب وإجراء تنفس إنقاذي إذا تطلب الأمر.
  • الدوران: إذا كان المريض لا يتنفس فعلى المسعف القيام بإنعاش قلبي رئوي على الفور، لأن عملية فحص الدوران عند المصاب الذي لا يتنفس تستهلك وقتًا يمكن استغلاله بإجراء الضغطات القلبية والتنفس الإنقاذي.
  • عند المصابين المحافظين على تنفسهم يجب على المسعف فحص النبض عند المصاب.
  • النزف المميت أو إزالة الرجفان: البعض يعتبره خطوة مستقلة والبعض الآخر يعتبره جزءًا من الدوران.
  • بعض المنظمات تتبع نظام (3B) الذي يرمز للتنفس والنزيف والعظام، ومنظمات أخرى تعتمد نظام (4B) الذي يرمز للتنفس والنزيف والدماغغ والعظام.
    المنظمات العاملة في المملكة المتحدة تستخدم نظام (DRAB) للتقييم الأولي؛ حيث D ترمز للخطر و R ترمز للاستجابة و A للمسالك التنفسية و B للتنفس.
  • التقييم والحفاظ على ((ABC المصاب يعتمد على مهارة المسعف، وحال تأمين ((ABC يمكن للمسعف الاهتمام بعلاجات أخرى.
  • الخطر: قم أولًا باستطلاع المكان للتأكد من خلوه من الخطر على المصاب وعليك.
  • إذا تواجد خطر ما فابحث إمكانية إبعاد المصاب عن مكان الخطر، وإن لم يكن بإمكانك ذلك فأبقَ بعيدًا وانتظر وصول فرق النجدة والإنقاذ.
  • أسوأ ما قد يقوم به المسعف هو أن يتحوّل هو أيضًا لمصاب آخر.
  • الاستجابة: إذا كنت تستطيع الاقتراب بأمان فانظر هل المريض واعي؟ اطرح عليه أسئلة وراقب إن كان سيجيب، وانظر إذا كان يستجيب إلى لمستك.
  • سيعرف المسعفون المدربون بشكل جيد كيف يفحصون إذا كان المصاب يستجيب للألم.
  • المسالك التنفسية: تأكد إن كانت المسالك التنفسية الخاصة بالمصاب محررة وسالكة، وإذا لم تكن فحاول تحريرها.
  • ينصح مدربي الإسعاف الأولي بوضع المصاب على الأرض مستلقيًا على ظهره ثم وضع إحدى اليدين على جبهته ووضع اصبعين من اليدد الأخرى على ذقن المصاب، ثم القيام بإرجاع رأس المصاب برفق إلى الخلف بينما نقوم برفع الذقن إلى أعلى باستخدام الإصبعين.
  • يجب إزالة أي عائق موجود في فم المصاب حتى طقم الأسنان.
  • يجب على المسعف أن يضع يده في فم المصاب فقط إذا رأى عائقًا موجود فيه.
  • التنفس: يجب على المسعف أن يلاحظ إذا كان المصاب يتنفس جيدًا عن طريق النظر إلى حركة صدر المصاب والاستماع إلى أصوات التنفس من الأنف والفم، والاقتراب من فم المصاب للإحساس بهواء الزفير.
  • من أجل التقييم الثانوي يتبع نظام (DOMS) حيث D ترمز للتشوهات، و O للجروح المفتوحة، و M لمشعرات الإنذار الطبية، و S للتورمات.
  • إذا كان المصاب يتنفس بشكل جيد عندها يمكن القيام بالتقييم الثانوي؛ وهو فحص سريع لكل الجسم.
  • وعند الانتهاء منه يجب وضع المصاب بوضعية الانتظار المناسبة، وعند هذه النقطة يجب على المسعف الاتصال لطلب سيارة الإسعاف.
  • إن مصطلح (ABC) ويضاف إليه أحيانًا ((D هو الأكثر شيوعًا في الإسعاف الأولي، وهو شائع الاستخدام أيضًا بين اختصاصيي طب الطوارئ، حيث A ترمز للمسالك التنفسية ((Airway، و B ترمز للتنفس (Breathing)، و C ترمز لجهاز الدوران (Circulation)، و D قد ترمز إلى النزف المميت (Deadly Bleeding) أو إزالة الرجفان (Defibrillation).

ترجمة: سيمون العيد
تدقيق: دانه أبو فرحة
تحرير: ناجية الأحمد

المصدر