طائرات إكس هي الأرض الثابتة لتطوير تكنولوجيا الطيران المبتكرة.

من الطائرة الأولى لكسر حاجز الصوت إلى طائرات الارتفاعات العالية جدًا، واختبارات التحمل طويلة الأجل «HALE»، فقد استحوذت طائرات الإكس «56 طائرة» على مدى الـ 60 عامًا الأخيرة على خيال عشاق الطيران.

بيل إكس-1 «1946»

بعد فترة وجيزة من انتهاء الحرب العالمية الثانية، كسرت شركة (بيل إيركرفت- Bell Aircraft) مع سلاح الجو الأمريكي واللجنة الاستشارية الوطنية للملاحة الجوية «ناسا حاليًا»، حاجز الصوت.

وكانت الطائرة بيل إكس-1 هي من كسر الحاجز.

وقد بدأ اختبار الطائرة الصاروخية عام 1946.

وفي 14 تشرين الأول/أكتوبر 1947، في الرحلة الـ 50 للطائرة، وصل (تشاك إيغر- Chuck Yeager) لسرعة 1 ماخ. وقد عززت الرحلة الشهيرة مكانة الطيار إيغر واشتهر كطيار تجريبي جريء، وقد أدت هذه الشهرة للطيار الجريء إيغر لاستلامه مركز قائد في المدرسة التجريبية للقوات الجوية الأمريكية، وتدريب رواد الفضاء المستقبليين في برنامج الفضاء المُنشئ حديثًا.

وفي مستقبل برنامج بيل إكس-1 وفي سِجل طائرات الملاحة الجوية، في عام 1958 وصلت الطائرة (بيل إكس-1 E)، البديلة لـ (بيل إكس-1)، إلى سرعة 3 ماخ في 1021 ميلًا في الساعة.

إكس-11 وإكس-12 «1957-1958»

لم تكن إكس-11 وإكس-12 طائرات، بل كانوا أولى اختبارات صواريخ أطلس SM-65.

وقد لعبت عائلة أطلس للصواريخ، التي صُوِّرت على أنها صواريخ باليستية عابرة للقارات، دورًا رئيسيًا في برنامج الفضاء، حيث أطلقت آخر 4 بعثات إلى عطارد -بما في ذلك «رحلة Friendship7»، وهي الطائرة التي أخذت (جون غلين- John Glenn) إلى أول مدار مأهول حول الأرض.

كما أطلقت أيضًا مسبارًا ورحلات استطلاع إلى مدار المريخ، وهي حاليًا في طريقها إلى بلوتو.

إكس-15 «1958»

كانت هذه المركبة الفضائية واحدة من أولى المركبات الفضائية القابلة لإعادة الاستخدام، ووصلت إلى ارتفاع 62 ميل في عام 1963، ولكن هذا ليس ارتفاعًا مداريًا.

ففي حين أن الطيار التجريبي (جو ووكر- Joe Walker) لم يتفوق على (يوري غاغارين- Yuri Gagarin) أو (آلان شيبيرد- Alan Shepherd) في الوصول إلى الفضاء، إلا أنه حلَّق بعلوٍ مرتفع بما فيه الكفاية ليُلقَّب برائد فضاء.

«لم تعترف ناسا رسميًا بالعمل البطولي حتى عام 2005، عندما أعطت الوكالة عددًا من طياري X-15 أجنحة رواد الفضاء الخاصة بهم».

هذا وقد قام طيار القوات الجوية الأمريكية (بيت نايت- Pete Knight) بأخذ الطائرة في أسرع رحلة مسجلة بلغت 4520 ميلًا في الساعة في عام 1967، ولايزال هذا الرقم رقمًا قياسيًا إلى يومنا هذا.

إكس-25 «1955»

والمعروفة أيضًا باسم «بنسن B-8»، صُمِّمت طائرة هليكوبتر خفيفة الوزن ذات مقعد واحد لاستخدامها من قبل الطيارين للهبوط في حالة الطوارئ.

وقد بدأ البرنامج في خمسينيات القرن المنصرم، ولكنها حلَّقت مرتين فقط تحت مسمى إكس وكلاهما كانتا في عام 1968.

وتأتي أهمية هذه المروحية ذات المظهر المضحك ليس في رحلات إكس، إنما فيما أصبحت تمثل.

فقد أصبحت الطائرة المنزلية المفضلة لهواة الطيران. وفي الواقع، فإن (إيغور بنسن- Igor Bensen)، مخترع B-8، لم يكن يضع الجيش في الاعتبار عندما بدأ ببناء الطائرة.

بل ككل شيء في أسطول بنسن، كانت الطائرة وسيلة رخيصة وسهلة للحصول على اهتمام الشباب المتحمسين للطيران، وتوفير وسيلة رخيصة لهواة الطيران لأخذهم إلى الجو.

إكس-29 «1984»

ألقِ نظرة على إكس-29، وستلاحظ على الفور ما الذي جعل الطائرة المصنوعة من قبل شركة «Grumman-built craft» طائرة غير اعتيادية.

فتلك الأجنحة المسحوبة للأمام، كان القصد من تصميميها بهذا الشكل الحد من قوة السحب.

وعلى الرغم من ذلك كانت غير مستقرة مما تطلب وصلها بنظام الطيران الآلي لإبقائها في الجو.

وقد كانت إكس-29 آخر الطائرات ذوات الاجنحة المنسحبة للأمام المختبرة من الجيش الأمريكي.

ويُذكر أن الجيش الروسي لا يزال يختبر «SU-47»، وهي نسختهم الخاصة من هذه الطائرة ذات المظهر الغريب.

إكس-37 «2006»

هي الطائرة المفضلة لأصحاب نظريات المؤامرة، الذين يعتقدون أن الطائرة عبارة عن أداة مراقبة أو منصة أسلحة.

والأمر ليس بالغريب إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن البنتاغون لا تُطلعنا على خططها للفضاء.

وقد نُقِلت إكس-37 من ناسا إلى وزارة الدفاع، ثم أطلقت إلى المدار في عام 2010.

وحاليًا «إكس-37B» في مهمتها الثالثة.

وستكون الطائرة التالية في السلسلة هي «X-37-C» وسيكون لها القدرة على حمل 6 رواد فضاء.

إكس-47 «2011»

الطائرات بدون طيار هي للمراقبة فقط.

وهي طائرة بدون طيار، بحجم الطائرات المقاتلة «والتي تبدو قليلًا مثل UFO)، وقد نفذت الإقلاع والهبوط على حاملات الطائرات، ومع المقاتلات التقليدية.

ويُنظر إليها على أنها سلف لأسطول قادم من الطائرات المعروفة باسم «Unmanned Carrier-Launched Surveillance»، وطائرة الغارات الجوية، والتي ستجري في المستقبل بعثات معقدة إلى مناطق خطرة.


  • ترجمة: عصام محمد النائب
  • تدقيق: هبة فارس
  • تحرير: ناجية الأحمد
  • المصدر