إن الأسنان والعظام نسيجان صلبان، أبيضا اللون ويحتويان على الكثير من الكالسيوم، ولكن هذا لا يضعهما ضمن تصنيف واحد، ويعزى الاختلاف بينهما إلى شكل الأسنان وكيفية شفائها.

تحتوي الأسنان على الكالسيوم و الفسفور ومعادن أخرى.

وتحتوي العظام على الكالسيوم والفسفور والصوديوم ومعادن أخرى، ولكن معظمها يتشكل من بروتين الكولاجين، وهو عبارة عن نسيج حيوي نامي يعتبر الهيكل المرن في مكون العظام ويسهم في تحملها للضغط، يملأ الكالسيوم الفراغات حول خطوط الكولاجين الهيكلية مما يزيد متانة العظام بقدر كافي لتحمل وزن الجسم.

ومع ذلك، العظام ليست قوية كالأسنان التي تعد أصلب جزء في جسم الإنسان.

المكون الأعظم للسن نسيج متكلس يسمى «العاج»، يحيط العاج طبقة «المينا» من الخارج وهي المادة الصلبة اللامعة التي ننظفها بفرشاة الأسنان.

تدعى الطبقة الخارجية للعظام « سِمحاق »، وهو غشاء كثيف أملس ولزج.

يغطي السمحاق السطح الخارجي لأغلب عظام الجسم، باستثناء نقاط تمفصُل العظام الطويلة ليحل محله «غضروف زجاجي» لزج, يحتوي السمحاق على خلايا «بانية العظم»أو خلايا بإمكانها تصنيع عظام جديدة أو القيام بمهمة الترميم.

وللأسف لا يحتوي مينا الأسنان على ذات القدرات الإصلاحية، فعلى نقيض العظام لا تستطيع الأسنان شفاء ذاتها أو ترميم كسورها.

في حال الكسور العظمية تسرع خلايا عظمية جديدة لملء الثغرة وإصلاح المكسور، بينما تتطلب شقوق السن أو كسوره إلى علاج لُبي أوقد تستوجب الخلع أحيانًا.

إضافة إلى ذلك فمن الفوارق بينهما ، ينتج النخاع العظمي خلايا دم بيضاء وحمراء ولكن هذه العملية لا تقوم بها الأسنان، تحصل العظام على الدم من خلال الشرايين التي تمر من خلال السمحاق وصولا إلى النخاع العظمي الداخلي.

على الرغم من أن اللب الدموي للسن المكسور قد يبدو كالنخاع العظمي، ولكنه حقيقة نسيج آخر يسمى لب الأسنان، وهو يمثل جزء السن الحي ويحوي الأعصاب والشرايين والأوردة والتي تكمل جريانها خلال عظام الفك، هذه الأعصاب هي الناقل للآلام التي يسببها نخور الأسنان أو الشعور بالألم عند أكل شيء بارد أو ساخن.

وهناك فرق آخر وهو أن الأسنان مرئية ومجردة، بينما العظام مغطاة بالجلد، فعندما تقوم باستخدام الفرشاة للإبقاء على لآلئك بيضاء ليس عليك القلق بشأن اصفرار عظامك.


  • ترجمة: فتحي حسن
  • تدقيق: قصي السمان
  • تحرير : رغدة عاصي
  • المصدر