الخرافة: بعض أنواع السكر أفضل من أخرى

الحقيقة: تملك جميع أنواع السكر نفس التأثير على جسدك.

فبحسب طبيبة أمراض القلب بمستشفى كولومبيا المشيخي في نيويوك، جنيفير هايث «يوجد تلك الخرافة التي تفيد بوجود أنواع مختلفةٍ من السكر، ولكن ذلك خرافة، فالسكر البني، والأبيض، والعسل، تتكسر أو تتحلل جميعها لتنتج نفس الشيء، وهو الجلوكوز، فكل أنواع السكر هي كاربوهيدرات يمكن استخدامها كجلوكوز».

الخرافة: يجعل السكر الأطفال مفرطي النشاط

الحقيقة: لا يوجد شيءٌ كهذا مطلقًا.

تقول هايث «إن فكرة تنشيط السكر للأطفال بشكلٍ مفرط، واحدٌ من أطرف الخرافات المتداولة حول السكر»، إذ وضحت دراساتٌ علميةٌ مختلفة على مر السنين، عدم وجود ارتباط في تناول السكر، وفرط النشاط.

الخرافة: يمكن أن تدمن على السكر، كما هو الحال في إدمان المخدرات.

الحقيقة: لا يوجد دليلً قاطع على إدمان السكر.

يوجد العديد من الدراسات المتضاربة حول موضوع إدمان السكر، إذ ربطت دراسةٌ فرنسية نُشرت عام 2013 اشتهاء الحلويات، بمركز المكافأة في الدماغ الذي تحفزه المخدرات المُدمنة، وأشارت إلى أن السكر سيبب إدمانًا أكثر من إدمان الكواكيين، إلا أن أطباء وباحثون آخرون طعنوا في صحة نتائج هذه الدراسة، مشيرون إلى ملاحظة الإدمان في القوارض، عندما يقتصر تناولهم للسكر على فترةٍ زمنيةٍ معينةٍ كل يوم، إلا أنه عند السماح لهم بتناول السكر متى ما أرادوا (كما الحال في البشر)، تختفي صفة الإدمان تمامًا.

الخرافة: تناول السكر بكمياتٍ كبيرةٍ يسبب مرض السكري

الحقيقة: ينجم كلا نوعي السكري عن عوامل وراثية وبيئية، ولكن النظام الغذائي العالي بالسكر وحده لا يمكنه أن يسبب السكري بشكلٍ مباشر.

تقول هايث «لا ينجم عن تناول السكر مرض السكري، فالسكري مشكلةٌ معقدة تشمل البنكرياس وعمليات الأيض، وعند إصابة الشخص بالسكري، فهو لا يفرز الكميات الكافية من الأنسولين، الذي يساعد الجلوكوز على امتصاصه لمجرى الدم والكبد، كمصدرٍ للطاقة»، فبحسب المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى، يكون الشخص أكثر عرضةً للإصابة بمرض السكري إن كان يملك زيادةً في الوزن أو سمينًا، لأن الدهون الزائدة تؤدي لما يسمى بمقومة الإنسولين، مما يجعل النظام الغذائي عالي السكر سببًا غير مباشرٍ لمرض السكري النوع الثاني، وليس سببًا مباشرًا.

الخرافة: المحليات الصناعية أفضل من السكر.

الحقيقة: يمكن للمحليات الصناعية أن تكون ضارةً لجسم الإنسان كما هو الحال في السكر تمامًا.

على الرغم من احتواء المحليات الصناعية كستيفيا، وتروفيا، وأسبارتام (كالموجودة في الصودا المخصصة للحميات) على سعرات حرارية أقل، إلا أن دراسةٌ تظهر أن من يشرب الصودا المخصصة للحميات معرضٌ بمرتين أكثر للسمنة، من الذين لا يشربها، وجدت دارسة أخرى نشرت في مكتبة الطب الوطنية، أن السكرين، وهو محلي صناعي، يسبب إدمانًا أكثر من الكوكايين، كما وجدت دراسةٌ أخرى نشرتها الجمعية الأمريكية للسكري أن مستهلكين الصودا المخصصة للحميات معرضين للإصابة بمرض السكري بنسبة 67% أكثر من الذين لا يسهلكونها.

الخرافة: يسبب السكر تجاويف سنية

الحقيقة: تنتج النخور او تجاويف الأسنان بسبب تناول الطعام والشراب الحمضي، الذي يسبب تآكلًا في مينا الأسنان.

يقول مارك بورهن لمجتمع (اسأل طبيب أسنان) الالكتروني «السكر ليس السبب وراء النخور واالتجاويف السنية، الحمض هو السبب، ويعد الخبز والمقرمشات من أكثر الأطعمة التي تسبب النخر، وليست السكاكر، فعندما نأكل أي شيءٍ يحتوي على سكر، تستهلكه البكتيريا التي تعيش في الفم بشكلٍ طبيعي، وبما أن فضلات البكتيريا هي حمض، فإنها تفرز أحماضًا بعد تناول وجبةٍ ما، ويعمل الحمض على نزع الكالسيوم أو المعادن من مينا الاسنان، مما يشكل التجاويف والنخور».

الخرافة: عليك استبعاد السكريات تمامًا من نظامك الغذائي.

الحقيقة: يحتاج البشر السكر للبقاء على قيد الحياة.

بالطبع سيؤدي تناول الكثير من السكر للمشاكل التي ذكرناها سابقًا في هذا المقال، كزيادة الوزن، ومشاكل صحيةٍ على المدى الطويل، ولكن الجلوكوز ضروريٌ لأجسادنا، واستبعاد جميع السكريات من نظامنا الغذائي سيكون مستحيلٌ تقريبًا، لأن الفواكه، والبطاطس، وأطعمةٌ نشويةٌ أخرى، جميعها تمتلك مؤشرًا جلايسيميًا عاليًا، فسيكون عليك استبعادها جميعًا، لتصل إلى نظامٍ غذائيٍ خالي من السكر.

الخرافة: يعد السكر أساس كل المشاكل الصحية.

الحقيقة: نادرًا ما يكون السكر السبب وراء السمنة وأمراض القلب.

يعد السكر بلا شكٍ عاملًا مساهمًا في الإصابة بالسمنة، ولكنه ليس الشيء الوحيد الذي يجدر بنا أخذه بعين الاعتبار عند محاولة تأسيس نمط حياةٍ صحية، وتقول هايث «تحتوي الأطعمة الغنية بالسكر على الكثير من السعرات الحرارية، وغالبًا ما تكون معالجةً بشكلٍ كبير، وإن تناولت الكثير من السعرات الحرارية، ستكسب وزنًا، ولن تكون بكامل صحتك».


  • ترجمة: ميس أبوشامه
  • تدقيق: رؤى درخباني
  • تحرير: ناجية الأحمد
  • المصدر