أجرت عارضة الأزياء الكندية «كات غالينغر» ذات الأربعة والعشرين عامًا عمليّةَ الوشم منذ أربعة أسابيعَ، وبحسب أخبار CBS تضمّنتِ العمليّة حقنَ حبر الوشم في بياض العين الذي يُسمّى «الصلبة-Sclera»، لكنَّها قد عانت من مضاعفاتٍ خطرةٍ، ومنها الرؤية المشوّشة وتورُّمُ العين مع ألمٍ فيها وارتشاح سائلٍ بنفسجيّ اللون منها.

كتبت «كات» على حسابها الخاصّ على الفيسبوك: «يجب عليَّ رؤية طبيبٍ، وأنا في خطر الإصابة بالعمى في حال لم يتمَّ تصحيح الخطأ«.

وشم مقلة العين هو ممارسةٌ حديثةٌ جنت شهرةً واسعةً خلال العقد الماضي.

يحقن فنيّ الوشم أثناءَ هذا الإجراء الحبرَ تحت سطح الملتحمة؛ وهي الغشاء الشفّاف الذي يغطّي صلبةَ (بياض) العين بحسب الأكاديميّة الأمريكيّة لطبّ العيون AAO.

ولكن هنالك العديد من الأخطاء التي قد تحدث خلال ذلك الاجراء.

على سبيل المثال، قد يستخدم فنّيّ الوشم كميّةً كبيرةً من الصباغ، أو قد يحقن الصباغَ في عمق العين، أو يستخدم إبرةً كبيرةً جدًّا أو حبرًا خاطئًا، بحسب هيئة الإذاعة البريطانيّة BBC.

في حالة العارضة «غالينغر»، حقنَ فنّيّ الوشم (الذي يكون حبيبها) كميّةً كبيرةً من الحبر في جلسةٍ واحدةٍ عميقًا في العين مستخدمًا إبرةً كبيرةً جدًّا دون تمديد الحبر بالسالين كما هو المطلوب بحسب موقع Time.

أُعطيَت «غالينغر» الصادّاتِ الحيويّةَ والستيروئيداتِ وأدويةً للمساعدة في تخفيف ألم عينها، وهي تخطّط لإجراء جراحةٍ لإزالة الحبر الزائد من عينها بحسب منشوراتها على الفيسبوك، وقالت إنّ أطباءَها قد أخبروها أنَّها لن ترى بعينها المصابة مجدّدًا.

قد يخلق الوشم في مقلة العين مشاكلَ خطيرةً، ولم يُدرسْ بَعدُ هذا الإجراء من قبل أطبّاء العينيّة أو العلماء بحسب الأكاديميّة الأمريكيّة لطبّ العيون AAO، وبما أنّ الإجراءَ جديدٌ وغيرُ تقليديٍّ فإنّ الأشخاصَ الذين يقومون به غيرُ مدرّبين بشكلٍ جيّدٍ.

ومن مخاطر وشم مقلة العين: فقدان الرؤية أو العمى، والإنتان بسبب الحبر، والحساسيّةُ للضوء، وخسارةٌ كامنةٌ في مقلة العين.

وفي وقتٍ أبكرَ من هذا العام، أخبرَ الأطبّاء بالفعل عن حالة رجلٍ ذي 24 عامًا والذي استلزمت حالته إزالةَ مقلة عينه جراحيًّا بعدَ إجراء وشمٍ وإصابته بعدوى جرثوميّةٍ، وعلى الرغم من محاولة الأطباء إنقاذَ عينه بالصادّات الحيويّة والعمليّات الجراحيّة المتعدّدة، اضطرّوا في النهاية إلى إزالة عينه لأنَّه كان يعاني من ألمٍ شديدٍ.

وبعد إزالة عينه وجدوا أنّ الشبكيّة -الحاوية على الخلايا الحسّاسة للضوء في الناحية الخلفيّة من عينه- كانت مُلطّخةً بالحبر.

قالت «غالينغر» إنّها قد شاركت قصّتَها لتحذّرَ الآخرين من مخاطر الإجراء.

وقد كتبت على الفيسبوك: «رجاءً كونوا على حذرٍ من الأشخاص الذين يغيّرون أجسادَكم، وقوموا بأبحاثكم، لا أريد أن يحدثَ هذا مع أيّ أحدٍ».


  • ترجمة: طارق برهوم
  • تدقيق: اسماعيل اليازجي
  • تحرير: عيسى هزيم
  • المصدر