نشرت منظمة الصحة العالمية WHO تقريرًا عن وضع التغذية في العالم في السنوات الأخيرة.

المعلومات والإحصائيات الواردة في هذا التقرير مُربكة وغريبة حقًا، ففي حين تفتك المجاعة وأمراض سوء التغذية بملايين البشر في إفريقيا والهند وبعض الدول العربية والآسيوية وكثير من دول العالم الثالث، يُصاب الملايين أيضًا بأمراض تتعلق بالبدانة والوزن الزائد.

بحسب تقرير منظمة الصحة العالمية هناك 1.9 مليار بالغ (أكبر من عمر 18 سنة) حول العالم لديهم زيادة في الوزن overweight، وأكثر من 600 مليون بالغ مصابون بالبدانة obese، وهناك قرابة 42 مليون طفل (تحت عمر 5 سنوات) مصابون بالبدانة.

على النقيض من ذلك هناك 462 مليون بالغ حول العالم هم تحت الوزن الطبيعي للإنسان underweight، و264 مليون امرأة يعانين من فقر الدم الحديدي، أما بالنسبة للأطفال فهناك 156 مليون طفل طولهم أقل من المُعدَّل العمري الطبيعي و50 مليون يعانون نقص وزن بالنسبة لعمرهم.

يُستخدم مقياس وزن الجسم BMI body mass index لتحديد الوزن المناسب لجسم الإنسان وهو حاصل قسمة وزن الجسم بالكيلوغرام على مربع الطول بالمتر، ومن خلاله يمكن أن نحصل على التقسيم التالي :

  •  بين 18.5 – 24.9 : وزن جسم مثالي
  •  أقل من 18.5 : نقص وزن underweight
  •  بين 25 – 29.9 : زيادة وزن overweight
  •  أكبر من 30 : بدانة obese

البدانة عامل مؤهب للعديد من الأمراض في مقدمتها الأمراض القلبية الوعائية والسكري وبعض أنواع الأورام الخبيثة والأمراض الاستقلابية، في حين يرتبط سوء التغذية بالعديد من الاضطرابات والأمراض وخصوصًا عند الأطفال في مقدمتها ضعف النمو الجسمي والعقلي.

تقرير منظمة الصحة العالمية يشير أيضًا إلى أن هذا التناقض الكبير الذي تعرضه الإحصائيات السابقة يدل على سوء توزيع الغذاء بين دول العالم أكثر مما يدل على نقص غذاء عالمي أو واسع النطاق، الأمر الذي يستدعي تعاونًا دوليًا وتنسيقًا من الأمم المتحدة والهيئات التابعة لها بما فيها منظمة الصحة العالمية لمحاولة إيجاد حلول فعالة لهذه الأزمة.

الصورة التالية تعرض ملخصًا عن تقرير منظمة الصحة العالمية WHO:


  • إعداد: د. محمد الأبرص.
  • تدقيق: جعفر الجزيري.
  • تحرير: عيسى هزيم.
  • المصدر