تلقت امرأةٌ من تكساس عدوى مميتة بجراثيم آكلة للحم البشر إثر تناول محارٍ نيءٍ وفقًا لتقارير منشورة.

ذهبت جانيت لوبلانك للصيد مع عائلتها وأصدقائها إلى شاطئ لوسيانا في أيلول هذا العام، ووفقًا لأخبار CBS أفادت كارين بويرز صديقة جانيت أنهما أكلتا خلال الرحلة حوالي دزينتي محارٍ نيءٍ مقشر، إلا أن جانيت عانت بعد فترةٍ قصيرةٍ من مشاكل في التنفس، وطفحٍ على قدميها كردِّ فعلٍ تحسسيّ.

لكن حالتها استمرت بالتنكس، وأشار الأطباء إلى أنها أُصيبت بنمطٍ من الجراثيم الآكلة للحم البشر تُدعى الضمات.

تعيش جراثيم الضمات بشكلٍ طبيعيّ في مياه الشواطئ، تكثر بين شهري أيار وتشرين الأول عندما تصبح المياه أكثر دفئًا تبعًا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.

يمكن أن يتلقى الناس عدوى جراثيم الضمات من خلال أكل الطعام البحريّ النيّء أو غير المطهيّ جيدًا بما فيه المحار، يمكنها أن تنتقل أيضًا عبر الجروح الجلدية المفتوحة عند تعرضها لمياه مالحة.

تُسبب الضمات حوالي 80000 مرضٍ منها مئةٌ قتلى سنويًا في الولايات المتحدة، أغلب المرضى الذين انتقلت إليهم جراثيم الضمات لم يعانوا إلا من إسهالاتٍ وإقياء بالإصابات المتوسطة، وسرعان ما تماثلوا للشفاء في غضون ثلاثة أيام.

أما القسم الثاني للأعراض كانت أكثر جديةً وقد تُسبب عدوى في مجرى الدم، وآفات جلدية شديدة لاذعة، وحوالي 1 من 4 أشخاص من الفئة الثانية قد يموتون من شدة الأعراض.

تعرضت ليبلانك لكلتا الآليتين: المحار، والمياه المالحة (إحدى الآليتين هي سبب وفاتها)، قاومت لوبلانك المرض حوالي 21 يومًا لكنها لم تتمكن من الشفاء فتوفيت في 15 تشرين أول 2017.

يريد الآن أصدقاء لوبلانك، فيكي بيرغويست وبويرز نشر الوعي حول الإصابة بالضمات:

«لو كنا قد علمنا مُسبقًا بمخاطر تناول المحار العالية، لكانت جانيت توقفت عن أكله».


  • ترجمة: مريم عيسى
  • تدقيق: تسنيم المنجّد
  • تحرير: ناجية الأحمد
  • المصدر