شاهدنا جميعًا فيديو فأر الاستحمام، ذلك الفأر الذي يحب الاستحمام، وقد انتشر الفيديو على نطاق واسع قبل بضعة أيامٍ، وذلك لأن الفأر يبدو كأنه يستحم مثل إنسان صغير، ويعتقد بالتأكيد أنه إنسان.

انتشر الفيديو بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي تويتر ورديت، بعد أن نشره خوسيه كوريا من بيرو على اليوتيوب، وكما قال خوسيه فإنه ذهب إلى الحمام في صباح يوم السبت ووجد فأرًا صغيرًا يفرك جسده في الحوض، واستمر ذلك  الفأر الأزغب بالفرك غير مكترث إطلاقًا بأنه يُصور.

أجل إنه لطيف، وقد كان للناس على شبكة الانترنت تساؤلات عديدة، مثل:

لماذا يقوم بالاستحمام هكذا؟

هل حصل هذا الفأر على وظيفة؟

هل لدى الفأر الصغير وظيفة ليذهب إليها؟

هل هو طاهٍ؟

هل الفأر في فيلم راتاتولي حقيقي؟

ومن المنصف القول أن الجميع أحب ذلك الفأر الصغير الذي يعتقد أنه إنسان.

إنه رائع، ويجب بالتأكيد أن يرسل لنا تحذيرًا بأن هناك مشكلةً ما، فنحن نتحدث عن 2018 حيث ينقلب الآن كل شيء تحبه في الحياة إلى شيءٍ فظيع.

توقف عن القراءة هنا، إن كنت تريد تصديق أن المسألة هي مجردُ فأرٍ دخل إلى منزل شابٍ وبدأ بفرك جسده بهذه الطريقة العفوية لغسل رائحته النتنة.

لدينا أخبار سيئة

دعنا نبدأ بروية، أولًا هذا ليس فأرًا،  فعدم وجود ذيل لدى فأر الاستحمام هي في الحقيقة دليل كبير، تمامًا كحقيقة تصويره في بيرو.

قال دالاس كرينتزيل عالم الأحياء التطوري لمجلة نيوزويك الأمريكية: “اعتمادًا على حجم الرأس الكبير ووضعية وقوف الفأر على قدمين، ومرونة الأطراف الأمامية والذيل القصير الخشن ولون الفراء المتناسق، فإن هذا الحيوان تنطبق عليه هوية حيوان الباكارنا القارض”.

كما أن طريقة وقوف الحيوان تنطبق على قارض الباكارنا، وتعتبر أمريكا الجنوبية موطنه الأصلي.

أما الجزء الصعب فهو أنه من المحتمل لا يستمتع بالاستحمام بالأصل، بل يحاول على الأرجح التخلص من مادة ما على جسده تسبب له الإزعاج، سواء كان ذلك صابون أو شيء آخر.

قال توماس أفيلو عالم الأحياء في جامعة هلسينكي لموقع جيزمودو: “لن يفعل الفأر ذلك إلا إذا كان هنالك شيءٌ يريد التخلص منه حقًا، وأعتقد أنه الصابون المنتشر في كل مكان، وربما كانت تلك هي مشكلة الفأر، أنه يريد فقط التخلص من الصابون”.

نحن لسنا متأكدون من كيفية وصول الصابون إليه، ربما يكون قد انزلق على الصابون وسقط في الحوض، ثم سارع في التخلص منه وبدأ بفرك جسده عفويًا حتى بدا مغطىً بالرغوة.

يقول الأستاذ المشارك جيسي مونشي_ساوث لجيزمودو: “أعتقد أن شخصًا ما وضع الصابون على الفأر، ذلك الصغير المسكين”.

سألت جيزمودو أفيلو ما إن كان الفأر يتألم.

فأجاب: “إن ذلك ممكنٌ تمامًا, لأن سنة 2018 مروعة”.


  • ترجمة: رؤى الشرايده
  • تدقيق: رؤى درخباني
  • تحرير: أحمد عزب
  • المصدر