في حزيران(يونيو) 2014 دمرت “داعش” ونهبت جامع النبي يونس أو ضريح “يونان” كجزء من الحملة المنظمة لتدمير كل المقدسات المتعلقة بالأنبياء المزيفين (حسب زعمهم)، مع ذلك ارتدت الخطة عليهم.

بعد تحرير الجزء الشرقي من الموصل في كانون الثاني(يناير) 2017 عاد المواطنون إلى المناطق المُحررة ليجدوا أن مسروقات داعش مخفيّة في أربعة أنفاق تحت المعبد.

في إحصائية أثرية للمنطقة ظهر أن أعمال النهب ساعدت في الكشف على نقوش لملك آشوري ومنحوتات قديمة وكنوز أثرية عمرها 2700 عام.

تقارير أولية عن الأنفاق ظهرت العام الماضي لكن الآن البروفيسور علي ياسين الجبوري من جامعة الموصل فصّل المكتشفات في مقال في صحيفة العراق.

فوق الأرض، المعبد المُدمر يحتوي على قبر النبي يونس بحسب اعتقاد المسلمين والمسيحيين وهو أيضًا معروف باسم “يونان”؛ النبي الذي ابتلعه الحوت بحسب العهد القديم.

يونس نبي مهم في القرآن مع ذلك في الرؤية المتطرفة لـداعش فإن عبادة يونس هو أمر وثني.

عميقًا في نفق المسروقات، اكتشف الباحثون جدارًا طويلًا من الزخرفات والنقوش مبنية في فترة حكم “إيسارهادون” وهو ملك من الامبراطورية الآشورية الذي حكم في الفترة ما بين 681 إلى 669 قبل الميلاد.

بالحكم على النقوش فقد كان “إيساهاردون” حاكمًا قويًا ( أو كان يُعتقد ذلك على الأقل).


أحد النقوش في النفق يقول «قصر إيساهاردون، ملك عظيم، ملك جبّار، ملك العالم، ملك آشور، ابن سيناشيرب، ملك العالم، ملك آشور، سليل سرجون الثاني، ملك العالم، ملك آشور».

نقش آخر يقول «قصر إيساهاردون، ملك قوي، ملك العالم، ملك آشور، حاكم بابل، ملك سومر وأكّاد، ملك ملوك مصر (السفلى)، مصر العليا وكوش».

اكتشف الباحثون أيضًا عددًا من الجِرار وألواح كلسية ومنحوتات جدارية، في موقع من الحائط يظهر عدد كبير من النساء بينما في موقع آخر يظهر منحوتة لثور مجنح برأس بشري؛ شخصية خرافية تُعرف باسم “لاماسو”.

داعش بالتأكيد نهبت وباعت عددًا من الآثار الأخرى ومع ذلك عدد من هذه القطع الأثرية لا يزال سليم نسبيًا.


  • ترجمة: مازن سفّان.
  • تدقيق: مينا أبانوب.
  • تحرير: سهى يازجي.
  • المصدر