الاكتئاب تجربةٌ شائعة جدًا، ويعاني من أعراضها أكثر من 300 مليون شخص حاليًا.

وقد كان هنالك جدلٌ مُتصاعد حول مضادات الاكتئاب على مدى العقود الماضية.

تراوح ذلك الجدل بين القلق بشأن فعاليتها وبين المخاوف من أن الإفراط في وصفها علاجًا يحولنا إلى “أمّة البروزاك”.

ملاحظة المترجم: “أمّة البروزاك” هو سيرة ذاتية نُشرت عام 1994 كُتبت بواسطة اليزابيت فورزل، وفيها تصف المؤلفة تجربتها مع الاكتئاب وتحوّل هذا الكتاب إلى فيلم لاحقًا.

هدَفت دراسة جديدة كبيرة في مجلة the lancet إلى إنهاء ذلك الجدال.

أجرى فريقٌ دوليٌ بقيادة جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة تحليلًا استخلاصيًّا ضخمًا لما يقرب من 120000 شخصًا وتجاربهم باستخدام 21 نوعًا من مضادات الاكتئاب الأكثر شيوعًا.

حكمهم: مضادات الاكتئاب تعمل.

علّق الدكتور جيمس وارنر، وهو طبيبٌ نفسيٌ في جامعة امبريال في لندن الذي لم يشارك مباشرة في الدراسة: «هذه الدراسة الصارمة تؤكّد أن مضادات الاكتئاب لها دورٌ مهمٌ في علاج الاكتئاب».

«الاكتئاب يسبّب البؤس لأعدادٍ لا تُحصى من البشر كلّ عام، وتضيف هذه الدراسة إلى الأدلة الموجودة على أن العلاجات الفعّالة متوفّرة.

تُضفي هذه الدراسة بعضًا من الوضوح حول مدى فعالية جميع مضادات الاكتئاب الشائع تناولها وكم من الواجب التساهل فيها وكيف يجب أن تساعد الأطباء والمرضى في خيارات العلاج ».

واعتبر تحليلهم أن الدواء “فعّال” إذا استطاع الحدّ من أعراض الاكتئاب بنسبة 50٪ أو أكثر.

أظهرت جميع الـمضادات ال 21 أنها أكثر فعاليةً من المهدئات بعد 8 أسابيع.

وقد كان أكثرالأدوية فعاليةً أغوميلاتين ، أميتريبتيلين ، إسيتالوبرام ، ميرتازابين ، باروكستين ، فينلافاكسين ، وفورشوكستين.

وكمعظم الأدوية، تباع هذه الأدوية تحت أسماءٍ تجارية مختلفة.

إنّ الاكتئاب هو تجربةٌ شائعةٌ جدًا.

تمامًا مثل أيّة مشكلة تتعلّق بصحتك أو عقلك أو جسمك لا بأس من الحصول على المساعدة وهنالك الكثير من العلاجات المتاحة، ومن بينها مضادات الاكتئاب.

وتُعدّ مضادات الاكتئاب من بين الأدوية الأكثر شيوعًا للعلاج في العالم الغربي.


  • ترجمة: محمد حميدة.
  • تدقيق: م. قيس شعبية.
  • تحرير: سهى يازجي.
  • المصدر