الشمس، ذاك النجم المشتعل العملاق في السماء، الذي يدور ويتحرك بوتيرةٍ أبطأ بكثير من الأرض.

تستغرق الأرض 24 ساعة حتى تقوم بدورة كاملة، وبما أن الشمس ليست صلبة مثل الكوكب، فمن الصعب تحديد ذلك بدقة.

بما أن الشمس عبارة عن كرة من البلازما والغاز، فإنه ليس من الضروري أن تدور مثل الكواكب الصلبة والأقمار.

في الواقع، تنقسم شمسنا الغازية إلى مناطق وطبقات مختلفة، بالإضافة إلى تحرك كلٍّ من مناطق نجومنا المضيفة بسرعاتٍ متفاوتة.

في المتوسط، تدور الشمس على محورها مرة كل 27 يومًا، ومع ذلك، فإن خط الاستواء الخاص بها يدور بشكلٍ أسرع ويستغرق حوالي 24 يومًا، بينما يستغرق القطبان أكثر من 30 يومًا، تدور الأجزاء الداخلية من الشمس بشكل أسرع من الطبقات الخارجية.

في عام 1612، لاحظ غاليليو غاليلي شيئًا غريبًا: تحركت البقع الشمسية على قرص الشمس مع مرور الوقت، ما يؤكد دوران الشمس، وفقًا لمركز الطاقة الشمسية بجامعة ستانفورد.

حتى اليوم، يستطيع الباحثون مراقبة حركات الشمس ومعدل الدوران من خلال مراقبة نشاط البقع الشمسية.

تحدث البقع الشمسية حين تتفاعل بلازما الشمس مع مجالها المغناطيسيّ، ويمكن أن تؤدي إلى التوهجات الشمسية وأنواع أخرى من العواصف الشمسية، وتتميز البقع الشمسية بكونها مناطق باردة على سطح الشمس، ولكن (البرد) مصطلحٌ نسبيّ، إذ تكون الحرارة على البقع الشمسية في المتوسط حوالي 5000 إلى 7500 درجة فهرنهايت (2760 إلى 4150 درجة مئوية) وعلى نقيضٍ من المناطق المحيطة بها، والتي يبلغ متوسط حرارتها حوالي 9،900 درجة فهرنهايت (5،480 درجة مئوية).


  • ترجمة: أحمد طريف المدرس
  • تدقيق وتحرير: تسنيم المنجّد
  • المصدر