أكدت السيدة جين هوكينج، الزوجة السابقة للفيزيائي الراحل المشهور ستيفن هوكينج أن فيلم “نظرية كل شيء – the theory of everything” وهو فيلم عن حياتها مع ستيفن كزوجين وعائلتهما قد احتوى الكثير من الأخطاء.

وذكر تقرير في صحيفة الغارديان أن جين هوكينج قالت هذا الأسبوع في مهرجان هينلي Henley الأدبي في أوكسفورد شاير Oxford shire في إنجلترا وهي تروج لكتابها الجديد “ابك لتحلم ثانية” (كتب الما 2018): «لا تصدق أبدأ ما تراه في الأفلام».

الفيلم الذي أطلق عام 2014 كان مبنيًا على مذكرات جين هوكينغ “رحلة اللانهاية: حياتي مع ستيفن” (كتب ألما 2008) ومثل دور البطولة فيه إيدي ريدمين Eddie Redmayne بدور ستيفن وفيليسيتي جونز Felicity Jones بدور جين.

وقالت جين هوكينغ (اسمها الكامل جين بيرل وايلد هوكنيج جونز) بأنها ناشدت منتجي الفيلم أن يلتزموا بمذكراتها لكنهم لم يستجيبوا لها والتزموا بأقصر فترة عرض فأصبح الفيلم غير دقيق.

فعلى سبيل المثال قالت جين هذا الأسبوع أن الفيلم تستر على الواقع الصادق والمستهلك لكل طاقتها وهو الاهتمام بزوج لديه مرض عصبي غير قابل للعلاج وهو التصلب الجانبي الضموري amyotrophic lateral sclerosis (ALS).

وذكرت صحيفة الغارديان أن ستيفن وجين تزوجا في عام 1965، أي بعد تشخيص مرض التصلب الجانبي الضموري لستيفن بحوالي السنتين، ومع تقدم المرض كان على جين الاهتمام لا بزوجها فقط بل بأطفالها الثلاثة أيضًا وحضور المؤتمرات الفيزيائية عبر العالم طيلة الوقت (في الواقع، قالت جين أنهما أمضيا شهر العسل في مؤتمر فيزيائي في جامعة كورنيل في نيويورك).

توفي ستيفن هوكينج في الرابع عشر من آذار في عام 2018 بعمر 76.

قالت جين هوكينج: «أنا آسفة لأقول أن لا شيء من هذه الرحلات الواسعة – مع كل التنظيم وحشد العائلة كلها مع شخص شديد الإعاقة ونقلهم وقيادة المركبة فيهم إضافة إلى الاهتمام اليومي المعتاد بهم – قد ظهر حقاً في فيلم نظرية كل شيء».

وأضافت: «لقد طلبت لمحة سريعة عن هذه الأحداث – تسليط الضوء ببساطة على جمع حقائب السفر والكرسي المدولب والمسافرين في السيارة لاستعراض هذا الجزء من حياتنا – ولكن قيل لي بأن هذا غير ممكن بسبب ضيق الوقت».

وأشارت جين أنها هي وأصدقائها المقربون يعرفون القصة الحقيقية، ولكن سوء الفهم وعدم الدقة التي تم تصويرها في الفيلم ستبقى للأبد، وقالت لصحيفة الغارديان: «كنت أعلم بأنه في حال وجود الأخطاء في الفيلم فإنها ستصبح خالدة، وهذا ما حدث بالفعل».

شملت الأخطاء والإهمالات الأخرى في الفيلم المكان الذي التقى فيه الاثنان أيضًا – لقد كان في شارع ألبانز في هيرتفوردشاير في إنجلترا وليس في جامعة كامبريدج كما ظهر في الفيلم – بالإضافة لإهمال ذكر كل الدعم الذي تلقته من والديها في الوقت الذي كانت فيه تعاني من أجل الاهتمام بزوجها في ظل تدهور وضعه الصحي.

وأشارت جين كما نشر في موقع أخبار أسترالي: «هذه الجوانب تم التغاضي عنها في الفيلم».

وذكر تقرير في صحيفة الغارديان أنه وعلى ما يبدو فإن الفيلم قد أفسد تصوير إنهاء الزواج بين الاثنين أيضاً، فقد صور الفيلم الانفصال بشكل ودي وجميل وحزين لكلا الزوجين، أما كتاب جين أظهر بأنها كانت علاقة ذات تدهور طويل الأمد انتهت بشجار صارخ في إحدى العطلات.


  • ترجمة: يزن باسل دبجن
  • تدقيق: أنس حسام حاج حسن
  • تحرير: كنان مرعي
  • المصدر