دخلت (مورين باتشيكو – Maureen Pacheco) في أبريل/ نيسان – 2016 إلى المشفى لإجراء عمليّة في العمود الفقريّ، حيث قال لها الجرّاح أنّه سيدمج فقرتين في أسفل ظهرها للمساعدة في تخفيف ألمها، الذي يُعتَقَد أنّه ناجم عن إصابةٍ أُصيبت بها عند تعرّضها لحادث سيارةٍ سابق.

استيقظت باتشيكو من الجراحة في (مركز ويلينجتون الطبي الإقليميّ – Wellington Regional Medical Centre) في ولينغتون – (فلوريدا – Florida)، وعلمت بقيام الجرّاح بشيء آخر، وفقًا لسجلّات المحكمة.

خلال العمليّة لاحظ الجرّاح (رامون فاسكويز – Ramon Vazquez) وجود كتلةٍ في حوض المريضة، واشتبه بأنّها ورم سرطانيّ وقام باستأصالها، هذا وفقًا لشكوى إداريّة من وزارة الصحّة في فلوريدا.

لاحقًا تبيّن أنّها لم تكن ورمًا بل كانت إحدى كليَتَي المريضة.

رفعت المريضة دعوى قضائيّة ضدّ الجرّاح العام الماضي، زاعمةً أنّ الطبيب والفريق كانوا مهملين طبّيًا عندما قاموا بإزالة كليةٍ صحيحةٍ تمامًا في إجراءٍ لا داعي له.

توضّعت الكلية اليسرى للمريضة في الحوض، ما يعني أنّه خلال تطوّر الجنين لم تصعد الكلية إلى موضِعِها الطبيعيّ في منطقة البطن العُليا.
كما صرّح محامي الطبيب أنّ الدعوى سُوِّيَت في سبتمبر/ أيلول، مقابل “مبلغٍ رمزيّ”، زِد على ذلك، أنّ الطبيب لم يعترف بتحمّله للمسؤوليّة “ولا يعتقد أنّه فعل أيّ شيء خاطئ”.

فاسكويز هو جرّاح عامّ في “West Palm Beach”. ووِفقًا لمجلس الطبّ في الولاية فإنّ الطبيب يمتلك ترخيصًا ساريًا دون وجود سجلٍ لأخطاءٍ سابقةٍ في ملفه.

وقال مركز ويلينجتون الطبيّ في بيان يوم الجمعة أنّ فاسكويز كان في ذلك الوقت طبيبًا مستقلًا يتمتّع بامتيازاتٍ في المستشفى، لكنّه “ليس ولم يكن أبدًا موظفًا”.

وقد اعتذرت إدارة المستشفى عن الحادثة وتمّت إقالة الطبيب.

رغم أنّه من الأفضل للإنسان أن يعيش بكليتين وظيفيتين، فإنّ غالبيّة الأفراد بإمكانهم أن يعيشوا حياةً طبيعيةً بوجود كليةٍ واحدةٍ فقط، وفقًا لمؤسسة الكلى الوطنيّة.

ولكن في بعض الحالات قد يؤدي وجود كليةٍ واحدةٍ فقط إلى مشاكل في وقتٍ لاحقٍ من الحياة، مثل زيادة خطر احتماليّة ارتفاع ضغط الدمّ.

وفي تفاصيل القضيّة خضعت المريضة لاختبارَي تصويرٍ بالرنين المغناطيسيّ – (MRI)، وعلى إثر ذلك تقرر إجراء عمليّة جراحيّة في العمود الفقريّ، وكشفت الاختبارات عن وجود كلية في منطقة الحوض.

وبحسب محامي المريضة فإنّ الطبيب انحرف عن المعايير المقبولة للرعاية الصحيّة عند عدم إجراء “مراجعةٍ لاختبار الأشعة” أو حتّى إبلاغ المريضة قبل إزالة أحد أعضائها.

ونتيجةً لذلك عانت المريضة من “إصاباتٍ جسديّةٍ، والتي ينتج عنها ألم، ومعاناة، وإعاقة، وتشويه، وألم نفسيّ” وِفقًا لكلام محامي المريضة.

في ديسمبر/ كانون الأول، قدّمت وزارة الصحّة في ولاية فلوريدا شكوى ضدّ فاسكويز إلى مجلس الطبّ في الولاية قائلةً إنّ كلية المريضة الحوضيّة لا علاقة لها بالحالة التي كانت تُعالج منها، ما يعني أنّها “إجراء غير ضروريّ طبّيًا”.

طلبت وزارة الصحّة من المجلس النظر في تعليق أو إلغاء الترخيص الطبيّ للطبيب أو وضعه تحت الاختبار.


  • ترجمة: أحمد علي
  • تدقيق: آية فحماوي
  • المحرر: ماتيو كيرلس
  • المصدر