قائمة قصيرة للأشياء التي يجب عليك أن تتذكرها عندما تكون والدًا:

  • لا تسمح لطفلك بالوقوع.
  • لا تجعل طفلك يختنق.
  • لا تترك طفلك ينام على معدته.
  • لا تجعل طفلك يستمع إلى الألفاظ البذيئة.
  • والأهم.. لا تسمح لطفلك الصغير بالانتهاء من الرضاعة أو من شرب حليب الرّضاعة قبل أن يتجشأ.

إذا كان تفكيرك الأول هو «حقًا؟ التجشؤ؟»، فمن المحتمل أنّك لم تربِّ طفلًا قط؛ لأنّ هوس التجشؤ يبدو أنّه يسيطر على الآباء الجدد.

في الغالب أيّ كتابٍ عن الأبوّة أو أيّ مدونةٍ على الإنترنت أو أيّ ثرثارٍ سيخبرك بأنّ أطفالك طوال الوقت يعانون من الغازات وهذا السبب في استيقاظهم وبكائهم، والعلاج الوحيد يكمن في التجشؤ.

لكنّ دراسةً صغيرةً مثيرةً للجدل نُشِرت في مجلة (Child: Care Health and Development) تقول بأنّ التجشؤ لن يجعل الطفل أقل هيجانًا، ففي الواقع قد يزيد ذلك من حوادث التقيؤ على الأريكة وقمصان الوالدين في كلّ مكانٍ.

هذه النتيجة هي مجاملة من العالمة والأم الجديدة بهافنيت بهارتي (Bhavneet Bharti)، التي كانت تتسائل ما إذا كان كل الوقت الذي كانت تقضيه في التحايل على ابنها ليتجشأ يستحق كل هذا العناء!

أجرت هي وزملاؤها في معهد الدراسات العليا للتعليم الطبي والبحوث في شانديغار بالهند دراسةً على 71 حالةً من الأمهات والأطفال، تلقى نصفهم تعليماتٍ حول إمكانية تجشؤ أطفالهم والنصف الآخر لم يُبلّغوا بتلك التعليمات.

ظل الآباء والأمهات يتتبعون نوبات البكاء والمغص والتقيؤ- التي لا يمكن تحملها لمدة يومٍ واحدٍ – مدة ثلاثة أشهر.

تبين أنّ الأطفال الذين تجشؤوا لم يبكوا بصورةٍ أقل واستفرغوا بمعدل ثمانِ مراتٍ في الأسبوع مقابل الذين لم يتجشؤوا فقد بصقوا بمعدل 3.7 مراتٍ في الأسبوع.

وحذّرت بهارتي وزملاؤها من صحة الدراسة؛ لأنّها كانت على مدى صغيرٍ جدًا وبالتالي لا يمكننا الجزم بأنّ التجشؤ يسبب المزيد من الاستفراغ، فيمكنك أن تطمئن عندما تترك طفلك من دون أن يتجشأ؛ لأنّك حينها لن تكون والدًا لطفلٍ غير سعيدٍ أو وحشًا.

الآن هذا مشوق

الأطفال يبكون ويصرخون وأحيانًا يبدون وكأنهم غير سعيدين، كلّ تلك الأشياء قد تجعلنا نصدق بأنّ الأطفال يعانون من ألمٍ شديدٍ بسبب الغازات، بينما هم يمرون بحركات الطفل الاعتيادية.

ولكن ذلك لا يعني أنّ حمل الطفل على الظهر أو هزه سيؤذي الطفل بل قد يكون ذلك مُرضِيًا للوالدين، ورُبَّما يكون مهمًا أيضًا.


  • ترجمة: يوسف ياسر
  • تدقيق: رند عصام
  • تحرير: صهيب الأغبري
  • المصدر