من المحتمل أنك تغسل أسنانك بالشكل الخاطئ ولهذا ستعاني من تسوس الأسنان – نحن جميعًا نعلم تلك النصيحة من أجل أسنان صحية، اغسل أسنانك مستخدمًا معجون الأسنان مرتين يوميًا ولا تكثر من تناول السكريات. لماذا إذن نُفاجأ بأننا نحتاج إلى حشو أسناننا عند زيارتنا لطبيب الأسنان رغم اتباعنا لكل هذه التعليمات؟ الحقيقة هي أنه مازال هناك المزيد لمنع تسوس الأسنان أكثر مما ذكر من قبل.

إليك ما يجب عليك معرفته بخصوص هذا الشأن:

  • حسّن طريقتك في غسل الأسنان:

جميعنا نعلم كيف نقوم بغسل أسناننا لكن يجب علينا أن نبذل جهدًا أكبر لنحسن من طريقتنا في تنظيفها. الطريقة التي تقوم بها بغسل أسنانك تصنع فارقًا كبيرًا، كما تزيل الحركة الناتجة عن غسل الأسنان اللويحة الجرثومية اللزجة للغاية، وهي مزيج من البكتيريا، الأحماض وبقايا الطعام العالقة على سطح الأسنان.

تتكون تلك الطبقة فورًا بعد أن تنتهي من طعامك وهذا يعد شيئًا طبيعيًا، لكنها لا تصبح فوضوية ولاتتسبب بدمار الأسنان إلا بعد أن تصل إلى مرحلة معينة من النضج. لا نعلم الوقت المحدد لذلك لكنه لا يحدث إلا بعد مرور أكثر من 12 ساعة على الأقل. تستهلك البكتيريا السكريات وتنتج أحماضًا تذيب المعادن الموجودة بالأسنان، مخلفةً حفرًا ميكروسكوبية لا نستطيع رؤيتها بأعيننا.

إذا لم تتوقف هذه العملية ولم تصلح الأسنان، فهذه الحفر الصغيرة ستتوسع لتصبح فجوات مرئيةً بالعين المجردة. يعد استغراقك دقيقتين فقط من وقتك لغسل أسنانك هدفًا جيدًا لإزالة هذه الطبقة السيئة من فوق أسنانك، ويجب عليك غسلها مرة ليلًا ومرة أخرى في أي وقت يوميًا.
يُوقف غسل الأسنان البكتيريا من الوصول إلى المرحلة التي تمكنها من إطلاق أحماضها الضارة.

تعتبر فرشاة الأسنان الكهربية فعالة أكثر من تلك اليدوية، إذ تتميز برأسها الصغير الذي يصل إلى الأماكن التي من الصعب الوصول إليها بالفرشاة اليدوية، بينما تساعد شعيراتها ذات الحجم المتوسط على التنظيف جيدًا دون التسبب بأذىً للأسنان واللثة. الهدف الرئيسي هنا، هو أن تقوم بغسل أسنانك باستمرار!

  • استخدم معجون الأسنان المحتوي على الفلورايد والأقراص الصابغة للطبقة الجرثومية
  • تنبع معظم الفائدة من غسل أسناننا من المعجون الذي نستخدمه، المكون الرئيسي هو الفلورايد، والذي تشير الدلائل إلى أهميته في منع تسوس الأسنان. يستبدل الفلوريد المعادن المفقودة في الأسنان، ما يجعلها أقوى.

    للمنفعة القصوى، استخدم معجون أسنان يحتوي على 1350-1500 ppmF، وهو تركيز الفلورايد الموجود في أجزاء من المليون، ولمنع تسوس أسنانك؛ افحص تركيز معجون الأسنان قبل استخدامه عن طريق قراءة مكوناته الموجودة خلف العبوة. لا تعتبر جميع أنواع معجون الأسنان قويةً بما يكفي للأطفال ليحصلوا منها على الاستفادة القصوى، يستطيع طبيب الأسنان أن يصف معجون أسنان يحتوي على نسبة عالية من الفلوريد بناءً على تقديره لنسبة خطر إصابتهم بالتسوس.

    من الصعب رؤية الطبقة الجرثومية بسبب لونها الأبيض المماثل للون الأسنان، لذلك فإن الأقراص الصابغة لها متوفرة حاليًا في الأسواق والصيدليات، تستطيع هذه الأقراص جعل الطبقة الجرثومية مرئيةً أكثر، مسلطةً الضوء على أماكن من الممكن أن تكون قد أغفلتها خلال تنظيفك لأسنانك.

  • ابصق، لا تتمضمض!
  • يقل إنتاج اللعاب لديك ليلًا مما هو عليه أثناء النهار، بسبب ذلك، تحصل أسنانك على حماية أقل وتكون أكثر عرضةً لهجمات الأحماض المختلفة. لهذا، من المهم لك أن تزيل بقايا الطعام من على سطح أسنانك لمنع البكتيريا الموجودة في اللويحة الجرثومية من التمتع بوليمتها الليلية. لا تتناول أو تشرب أي شيء باستثناء الماء بعد غسل أسنانك ليلًا. هذا أيضًا يعطي للفلوريد مهلةً أطول للقيام بمهامه.

    بمجرد انتهائك من تنظيف أسنانك، لا تغسل فمك بالماء أو غسول الفم، هذا يزيل الفلورايد ويُنهي تأثيره بسرعة! هذه تبدو عادة صعبة الكسر، لكن ذلك قد يقلل نسبة التسوس لديك بنسبة 25%.

  • لا تتناول السكريات أكثر من أربع مرات يوميًا!
  • تتواجد السكريات النقية طبيعيًا في الأطعمة مثل الفواكه، تتسبب هذه الأنواع من السكريات في تسوس الأسنان بنسبة أقل من تلك التي تسببه السكريات المضافة والحرة. السكر الحر هو ذلك الذي يضاف إلى الطعام عن طريق المصنع لكنه يشمل أيضًا العسل والمشروبات المركزة وعصير الفواكه.

    كلها من السهل على البكتيريا أن تقوم باستهلاكها، وتحليلها وإنتاج أحماض منها. مع ذلك، من الصعب أن نقرر أي الأنواع من السكريات هو الأسوأ للأسنان. على سبيل المثال، على الرغم من أن كميات الفاكهة الطبيعية لا ضرر منها، فإن عصائر الفاكهة تحرر السكر من الخلايا النباتية، ويمكن أن يسبب الاستهلاك الثقيل التسوس.

    تنصح منظمة الصحة العالمية والخدمة الصحية الوطنية بألا تزيد نسبة السكر عن 5% من مجمل السعرات الحرارية التي تتناولها يوميًا. إذن، كم يمكن أن تكون هذه النسبة؟ إنها حوالي 30 غرامًا من السكر يوميًا بالنسبة للبالغين والأطفال فوق سن الحادية عشر أي 8 ملاعق صغيرة. تحتوي عبوة الكوكاكولا ذات سعة 330 ميلي لتر على 35 غرامًا من السكر. هناك تطبيق يسمى Change4life يساعدك على معرفة كمية السكر التي تستهلكها يوميًا في نظامك الغذائي.

    على الرغم من أنه ليس مهمًا للغاية كم تتناول من السكر قدر ما هو مهم كيف تأكله. من السهل للبكتيريا أن تقوم بهضم الكربوهيدرات البسيطة أكثر مما تستطيع أن تهضم البروتينات والكربوهيدرات المعقدة. تنتج البكتيريا أحماضًا بعد أن تقوم بهضم السكر ما يسلب الأسنان المعادن الأساسية الخاصة بها.

    لحسن الحظ، بفضل معجون الأسنان المحتوي على الفلورايد وتأثير اللعاب فى إعادة المعادن للأسنان، تستطيع أسنانك أن تتعافى من المراحل المبكرة لتلك الهجمات. الأمر يبدو كأنه لديك ميزان، تحاول أن تحافظ فيه على توازن السكر في كفة، ومعجون الأسنان المحتوي على الفلوريد وغسيل أسنانك في كفة أخرى.

    عادةً، تستطيع أسنانك تحمل التعرض إلى أربع مرات من تناول السكر يوميًا والصمود دون أن يحدث لها ضررًا دائمًا. إذن لماذا لا نحاول أن نحسب عدد وجباتنا المحتوية على سكر يوميًا؟

    هذا يتضمن البسكويت، ملاعق السكر في الشاي أو القهوة، والوجبات الخفيفة الأخرى مع الكربوهيدرات المكررة مثل رقائق البطاطس. هناك طريقة بسيطة يمكنك أن تحاول بها تقليل كمية السكر في يومك وهي التوقف عن وضعه بالمشروبات الساخنة والحد قليلًا من تناول الوجبات الخفيفة.

    اغسل أسنانك يوميًا بمعجون الفلوريد، ابصق ولا تتمضمض، لا تتناول أو تشرب شيئًا بعد تنظيفها، ولا تتناول السكر أكثر من 4 مرات يوميًا، إنه شيء بسيط للغاية!

    تدقيق ماجدة زيدان

    المصدر

    إقرأ أيضًا لماذا تصبح الأسنان صفراء؟
    إقرأ أيضًا هناك علاقةٌ مدهشةٌ بين صحة الأسنان وصحة أعضاء الجسم
    إقرأ أيضًا ما العلاقة بين معجون الأسنان والتهاب الأمعاء؟