علم التصنيف هو علم تسمية الكائنات الحية ووصفها وتبويبها أو تصنيفها. ويتضمن ذلك جميع النباتات والحيوانات والكائنات الدقيقة في العالم. يحدد علماء التصنيف ويصفون ويرتبون الفصائل إلى أصناف باستخدام الملاحظات الشكلية والسلوكية والوراثية والبيوكيميائية، بالإضافة إلى الفصائل الجديدة المكتشفة من قِبل العلم. يحدد علم التصنيف ويعددون مكونات التنوع البيولوجي بتوفير معرفة أساسية وإدارة وتطبيق بيولوجي لاتفاقية التنوع البيولوجي.

للأسف، ما زالت المعرفة التصنيفية بعيدة عن وصولها للاكتمال. في الـ250 سنة الماضية من البحث، سمّى علماء التصنيف ما يقارب الـ 1.78 مليون فصيلة من الحيوانات والنباتات والكائنات الدقيقة، ويبقى مع ذلك عدد الفصائل غير المعروفة يتراوح بين 5 و30 مليون فصيلة.

علامَ تتضمن تسمية الفصيلة ؟

يُطلق على الحيوانات والفطريات والنباتات والكائنات الدقيقة المختلفة اسم (فصائل). يعكس ذلك اختلافًا بيولوجيًا؛ إذ تُعَرّف الفصيلة بأنها مجموعات هجينة من الكائنات الحية قادرة على إنتاج سلالة قادرة على الحياة، يستطيع أفرادها التهجين.

علم التصنيف ترتيب الكائنات الحية إلى مجموعات علم تسمية الكائنات الحية ووصفها وتبويبها كيف يقوم العلماء بتسمية الكائنات الحية الفصائل

وبذلك؛ لا يستطيع حيوانان من فصيلتين مختلفتين كالحصان والحمار الوحشي التهجين، في حين تستطيع الحيوانات من نفس الفصيلة ذلك. يُطلِق دارسو علم التصنيف أسماء مميزة وتصنيفات للفصائل تساعدنا على معرفة هذه الفصائل بشكل أفضل وتضمن لنا أن جميعنا يتحدث عن الشيء ذاته.

يوجد بالطبع العديد من الأسماء للكائنات الحية في الكثير من اللغات، لكن من المهم على سبيل المثال عند التحدث عن القنفذ معرفة أي فصيلة مقصودة؛ (الحاشر الصغير المدبب (إريناشيوس يوروبيوس) – Erinaceu Europaeus)، أم أعضاء من العائلة ذاتها، أو الصبار من (جنس إكينوتشيروس – Echinocerus)، أو (الفطريات البرتقالية (ايدينومي ريباندوم) – Hydnum Repandum) التي تمتلك جميعها الاسم المعروف (الشائع) نفسه في اللغة الإنجليزية. لهذا السبب يُعطى الاسم اللاتيني (العلمي) كمُعرِّف عالمي مميز.

كيف تُصنّف الفصيلة: عملية التصنيف

يبدأ القائمون على علم التصنيف بفرز العينات أو النماذج لفصل مجموعات يعتقدون أنها تمثل فصائل. ما أن تُفرز العينات، تصبح المهمة التالية البحث فيما إذا كانت هذه الفصائل تملك أسماءً بشكل مسبق.

يتضمن هذا عملًا وبحثًا في الدلائل التحديدية وقراءة مؤلفات وصفية لربما يعود تاريخ كتابتها لـ200 سنة في الماضي، واستعارة عينات مُسمّاة من المتاحف أو نماذج من الأعشاب أو ما يعرف بـ (المعشبات – Herbaria) لمقارنتها مع العينة.

قد تتضمن مقارنات كهذه الصفات الخارجية أو الحاجة لتشريح بُنى داخلية أو حتى تحليل جزيئي للحمض النووي. إن لم يكن هناك تطابق قد تُشكّل العيّنات فصيلة جديدة غير مُسمّاة من قبل.

يكتب عالم التصنيف بعد ذلك وصفًا يتضمن طرقًا تساعد على تفريق الفصيلة عن الفصائل الأخرى وابتداع اسم لها بالصيغة اللاتينية. يجب أن يُنشر الاسم والوصف بشكل صحيح ليستطيع علماء التصنيف الآخرون الاطلاع على ما أنجزه غيرهم، ويتمكنوا من تمييز أو تحديد الفصيلة بأنفسهم. قد تأخذ العملية عدة سنين ما بين اكتشاف العينات وظهور الاسم في مؤلَّف لاحقًا.

اقرأ أيضًا:

ما هو علم الأحياء التطوري

جولة قصيرة في علم التصنيف لتتبع شجرة نسب الإنسان

يمكن أن يتأثر التعلم الفئوي بموقع الشيء في مجال رؤيتنا

6 ألغاز علمية لم تحل بعد ونحن في عام 2018

ترجمة: إيلي عساف

تدقيق: مينا خلف

المصدر