ما هو عيب الحاجز الأذيني ؟

عيب الحاجز الأذيني هو فتحة في الحاجز الفاصل بين الحجرتين العلويتين في القلب، ما يسمح للدم المؤكسد بالنفاذ إلى الحجرات القلبية الحاوية على الدم الفقير بالأوكسجين. تُعتبَر الفتحة بين الأذينتين عيبًا في الحاجز الفاصل بين الأذينين -الحجرتين العلويتين في القلب-، يُعد الحاجز جدارًا يفصل نصفي القلب الأيمن والأيسر.

معلومات أكثر لأهالي الأولاد المصابين بعيب الحاجز الأذيني:

ما الذي يسبب عيب الحاجز الأذيني ؟

يولد كل طفل بفتحة بين الأذينين؛ وهي فتحة جنينية طبيعية تسمح للدم بالدوران بعيدًا عن الرئتين قبل الولادة. بعد الولادة لا نبقى بحاجة لها لذلك تنغلق أو تصبح صغيرة جدًا في غضون أسابيع أو أشهر.

تكون الفتحة في بعض الأحيان أكبر من الطبيعي ولا تنغلق بعد الولادة، ولا يُعرَف سبب ذلك عند معظم الأطفال. يُصاب بعض الأطفال بآفات قلبية أخرى إلى جانب عيب الحاجز الأذيني.

كيف يؤثر عيب الحاجز الأذيني على القلب؟

يضخ الجانب الأيسر من القلب الدم عادةً إلى الجسم فقط، بينما يضخ الجانب الأيمن الدم إلى الرئتين. عند الطفل المصاب بعيب الحاجز الأذيني، يعبر الدم من الحجرة العلوية اليسرى للقلب وهي الأذين الأيسر إلى الحجرة العلوية اليمنى وهي الأذين الأيمن، ومنه إلى الشرايين الرئوية.

في حال كانت الفتحة كبيرة، فإن الدم الزائد العابر والذي سيُضَخ إلى الرئتين سيسبب جهدًا أكبر على القلب والرئتين، وستضرر الشرايين الرئوي، أما إذا كانت صغيرةً فقد لا تسبب أي أعراضًا أو علامات، إذ لا زال يمتلك العديد من البالغين فتحةً صغيرةً متبقيةً في الحاجز بين الأذينتين، والتي يسميها البعض حالة الثقبة البيضوية السالكة (PFO).

كيف تؤثر هذه الحالة على طفلي؟

لا يعاني الأطفال المصابون بعيب الحاجز الأذيني غالبًا من أية أعراض. إذا كانت الفتحة صغيرة لا تظهر أية أعراض، لأن القلب والرئتين لا يعملان بجهد إضافي. إذا كانت الفتحة كبيرة فالنفخة هي العرض غير الطبيعي الوحيد؛ وهي صوت غير طبيعي يسمع بالسماعة. بالإضافة لأصوات القلب غير الطبيعية.

يكون الخطر الأكبر بالنسبة للأطفال المصابين بالعيب الحاجزي على الأوعية الرئوية، نتيجةً لزيادة الكم المضخوخ خلالها، ما سيسبب مع الوقت أذًى كبيرًا ودائمًا على هذه الأوعية.

هل يمكن إصلاح عيب الحاجز الأذيني ؟

لا يسبب ذلك إجهاد للقلب أو الرئتين في حال كانت الفتحة صغيرة، لذلك قد لا نحتاج الجراحة أو العلاجات الأخرى، غالبًا تنغلق أو تصغر الفتحات الصغيرة المكتشفة من تلقاء نفسها عند الأطفال. ولكن لا علاج يُصغِر هذه الفتحة أو يغلقها إن لم يحدث ذلك تلقائيًا. أما إذا كانت كبيرة، يمكن علاجها جراحيًا بجراحة قلب مفتوح أو بالقسطرة القلبية باستخدام أداة تُدخَل ضمن الفتحة لتسدها.

إذا كانت الفتحة في موقع غير طبيعي ضمن القلب أو في حال وجدت شذوذ أخرى في القلب مثل وجود اتصالات غير طبيعية للأوردة العائدة بالدم المؤكسد من الرئتين، وهي الأوردة الرئوية، عندها لا نستطيع استخدام القسطرة فنلجأ للجراحة.

تُغلَق الفتحة بين الأذينين بالجراحة المفتوحة في الطفولة الباكرة حتى لو كانت الأعراض خفيفة، تجنبًا للمضاعفات، ويمكن خياطة العديد من الفتحات دون اللجوء للرقعة.

ما هي النشاطات التي يستطيع طفلي القيام بها؟

قد لا يحتاج طفلك أيه وقاية بل ويمكنه المشاركة في النشاطات بدون خطر. ينصح طبيب القلب عند الأطفال ، بتغيير بعض النشاطات لفترة وجيزة بعد جراحة إغلاق الفتحة أو القسطرة، لكن لا توجد قيود أخرى بعد الالتئام الجيد بعد الجراحة أو القسطرة. قد نلجأ أحيانًا لإعطاء بعض الأدوية للوقاية من الخثرات والإنتانات لعدة أشهر بعد إغلاق الفتحة.

ماذا سيحتاج طفلي في المستقبل؟

اعتمادًا على نوع الفتحة الأذينية الموجودة لدى طفلك، قد يتابعه طبيب أمراض القلب عند الأطفال بالفحص الدوري بحثًا عن أية مشاكل أخرى. يجب المتابعة والفحص الدوري في الفترة القصيرة التالية للإغلاق. إن المتابعة على المدى الطويل ممتازة، وغالبًا لا يحتاج الطفل أي أدوية أو جراحة أو قسطرة إضافية.

ماذا عن الوقاية من التهاب الشغاف؟

لا يُعتبَر معظم الأطفال المصابون بالعيب الحاجزي الأذيني في دائرة خطر الإصابة بالتهاب الشغاف، قد يصف طبيب القلب الخاص بطفلك -بعد إصلاح الفتحة- بعض المضادات الحيوية لفترة من الزمن قبل بعض المعالجات السنية.

معلومات أخرى للبالغين المصابين بعيب الحاجز الأذيني:

ما الذي يسبب؟

السبب غير معروف غالبًا ولكن تلعب العوامل الوراثية دورًا في ذلك.

كيف يؤثر ذلك على القلب؟

سيكون التأثير على وظيفة القلب أقل إذا كانت الفتحة صغيرة. أما إذا كانت كبيرة، فإن كميةً كبيرةً من الدم المؤكسد ستتحرك من الجانب الأيسر للقلب إلى الجانب الأيمن، وبالتالي سيعاد ضخ هذا الدم إلى الرئتين رغم أنه مؤكسد، ما يؤدي إلى زيادة الجهد على الجانب الأيمن للقلب. إضافةً إلى الضرر على الشرايين الرئوية الناتج عن الكمية الزائدة من الدم.

كيف يؤثر عيب الحاجز الأذيني عليّ؟

قد لا يُظهر بعض المصابين أية أعراض لأن الجهد الإضافي على القلب والرئتين يكون قليلًا. أما إذا كانت الفتحة كبيرة، فقد يسبب هذا حالة قصر تنفس معتدلة خاصة عند الجهد. يزيد وجود كمية زائدة من الدم في الرئتين احتمالية الإصابة بذات الرئة والتهاب القصبات.

أعراض عيب الحاجز الأذيني علاج عيب الحاجز الأذيني الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج الحاجز الفاصل بين الحجرتين العلويتين في القلب

بالفحص السريري، قد يكون العرض غير الطبيعي الموجود الوحيد هو النفخة (صوت مسموع بالسماعة الطبية) وأصوات القلب غير الطبيعية الأخرى.

يبدأ الضغط الرئوي بالارتفاع مع زيادة تضرر الأوعية الرئوية ويُقيَد المريض بشدة حتى نصل في النهاية إلى الإصابة بمتلازمة إيزنمنغر. في حال أجريت جراحة عيب الحاجز الأذيني في الطفولة، ماذا أتوقع؟

غالبًا ما تُغلَق الفتحة الكبيرة في الطفولة الباكرة حتى لو كانت الأعراض خفيفة وذلك تجنبًا للمضاعفات. بعض العيوب يمكن إغلاقها برقعة من التامور (الغلاف الخارجي الطبيعي للقلب)، أو رقعة صناعية من الداكرون. العديد من الفتحات التي تحتاج جراحة قد تخاط وتغلق بدون رقعة. يكون الإنذار بعد الجراحة ممتازًا والمضاعفات نادرة.

ماذا لو بقيت الفتحة موجودة، هل يمكن إصلاحها بعد البلوغ؟

إذا كانت الفتحة صغيرة، لا نحتاج جراحة أو أدوية أخرى. أما العيوب الحاجزية الكبيرة فيمكن إصلاحها بجراحة القلب المفتوح أو القسطرة القلبية باستخدام أداة تسدها.

إذا كانت الفتحة في موقع غير طبيعي ضمن القلب أو في حال وجدت شذوذات أخرى في القلب مثل وجود اتصالات غير طبيعية للأوردة العائدة بالدم المؤكسد من الرئتين، وهي الأوردة الرئوية، عندها لا نستطيع استخدام القسطرة فنلجأ للجراحة. حتى لو كانت الفتحة مكتشفة في البلوغ سيستفيد المرضى من إغلاق الفتحات الكبيرة.

ما هي المشاكل التي ستواجهك؟

نادرًا ما يعاني المصابون بعيوب الحاجز الأذيني الصغيرة -المعالجة أو غير المعالجة- من مشاكل متأخرة. لا بد من تقييم الأشخاص الذين يعانون من الخفقان أو الشحوب من قبل طبيب القلب الذي قد يصف لهم علاجًأ دوائيًا، إضافة إلى أنه في حال شُخصَت الفتحة في مرحلة متأخرة من الحياة، فإن قدرة القلب على الضخ ستكون قد تأثرت مسببةً قصور قلب، وما يتطلب وصف المدرات، الأدوية التي تساعد القلب على تحسين وظيفته، والأدوية التي تضبط ضغط الدم، وقد نحتاج أدويةً إضافيةً في حال تطور فرط التوتر الرئوي على الرغم من أن هذه الحالة غير شائعة.

يحتاج الأشخاص الذين عانوا من نوبة خناق صدر عابرة أو سكتة، أو وجدوا أنهم يعانون من الثقبة البيضوية السالكة (PFO)، للعلاج بالأسبرين أو مميع دم آخر.

قد يحول المرضى إلى عملية إغلاق الثقبة البيضوية السالكة أو عيب الحاجز الأذيني الصغير في حال تكررت الجلطة مرة أخرى تحت العلاج.

لا تزال هناك دراسات خاصة حاليًا تجرى حول العلاج الأفضل للوقاية من السكتة، الأدوية أم إغلاق الثقب. من الضروري تأكيد أن الغالبية العظمى من المصابين بالثقبة البيضوية السالكة أو عيب الحاجز الأذيني لم تعاني من أية سكتات ولم تكن بحاجة لإصلاح العيوب القلبية.

الرعاية المستمرة:

ما الذي سأحتاجه في المستقبل؟

تُعتبَر المتابعة الدورية للمصابين بعيب الحاجز الأذيني من قبل طبيب القلبية ضروريةً لتفقد وجود أية مشاكل أخرى. يجب المتابعة والفحص الدوري في الفترة القصيرة التالية للإغلاق. إن المتابعة على المدى الطويل ممتازة، وغالبًا لا يحتاج المريض أية أدوية أو جراحة أو قسطرة إضافية.

المتابعة الطبية:

نلجأ أحيانًا لإعطاء بعض الأدوية للوقاية من الخثرات والإنتانات لعدة أشهر بعد إغلاق الفتحة، ونادرًا ما يحتاج المريض أي دواء بعد ستة أشهر من العملية. قد يحتاج طبيبك لمتابعتك عن طريق الوسائل غير الجراحية مثل تخطيط القلب الكهربائي، وتخطيط قلب 24 ساعة، واختبار تحمل الجهد، وتصوير صدري للقلب؛ بهدف تحديد حاجتنا لإجراءات أخرى مثل القسطرة.

قيود الأنشطة:

لا يحتاج المريض أية وقاية بل ويمكنه المشاركة في النشاطات دون خطر في حال كانت الفتحة الصغيرة غير معالجة. ينصح طبيب القلب بتغيير بعض النشاطات لفترة وجيزة بعد جراحة إغلاق الفتحة أو القثطرة حتى لو لم يعاني المريض من فرط توتر رئوي، لكن بعد الالتئام الجيد بعد الجراحة أو القسطرة لا توجد قيود أخرى.

في حال توقع حدوث فرط توتر رئوي لا بد من توقف المريض عن الرياضات المجهدة.

الوقاية من التهاب الشغاف؟

هذا غير ضروري بعد ستة أشهر من إصلاح الفتحة سواء بالقسطرة أو الجراحة المفتوحة.

الحمل:

بمجرد إغلاق الفتحة وإصلاحها يصبح خطر الحمل منخفضًا جدًا. يوجد خطر من الحمل عند وجود فتحة غير معالجة، ولكن عادةً ما يكون الحمل آمنًا، إلا في حال وجود فرط توتر رئوي.

قد تقود الفتحات الكبيرة أحيانًا خلال الحمل إلى حدوث قصور قلب، ولكن غالبًا ما يُسيطَر عليه بالأدوية في حال اكتشافه باكرًا. ويزيد خطر حدوث السكتة خلال الحمل، لذلك تتخذ إجراءات خاصة للوقاية من الخثرات.

هل ستحتاج جراحة أخرى؟

طالما أن الفتحة أغلقت فلا تحتاج ذلك. نادرًا ما توجد بقايا فتحة، وقرار إغلاقها يعتمد على حجمها.

اقرأ أيضًا:

متلازمة القلب المنكسر في الجانب المظلم للعواطف الشجية

ضربات القلب الانتباذية

دراسة جديدة تظهر صلة بين التدخين السلبي واضطرابات نظم القلب

اكتشاف جديد قد يُغيِّر طريقة علاج النوبات القلبية

هل يمكن أن يتوقف القلب بسبب ممارسة الجنس؟

ترجمة: علا سليمان

تدقيق: صهيب الأغبري

المصدر