قصور القلب (Heart failure) يُقصد بقصور القلب؛ عدم قدرة القلب على ضخ الدم إلى جميع أنحاء الجسم بشكل صحيح. يحدث هذا عادةً بسبب ضعف أو صلابة في القلب. يدعى قصور القَلب أحيانًا بقصور القلب الاحتقاني، على الرغم من أن هذا الاسم لا يستخدم على نطاق واسع في هذه الأيام. لا يعني قصور القَلب أن قلبك قد يتوقف عن العمل، بل يعني أنه يحتاج بعض الدعم لمساعدته على العمل بشكل أفضل. من الممكن أن يصاب به الإنسان في أي مرحلة من العمر، لكنه شائع أكثر عند كبار السن. يُعد قصور القلب حالةً طويلة الأمد وهي تزداد سوءًا مع مرور الوقت. لا يمكن عادةً معالجة هذه الحالة، لكن، يمكن السيطرة على الأعراض للعديد من السنوات غالبًا.

أعراض قصور القلب

الأعراض الرئيسية لقصور القلب هي:

  •  ضيق في التنفس بعد بذل جهد أو عند الراحة.
  •  الشعور بالتعب معظم الوقت، والشعور بالإرهاق عند ممارسة التمارين.
  •  تورم الكاحلين والساقين.

يعاني بعض الناس أيضًا من أعراض أخرى، مثل السعال المستمر، تسرع القلب والشعور بالدوار.

من الممكن أن تتطور الأعراض بسرعة (قصور القلب الحاد) أو تدريجيًا خلال أسابيع وأشهر (قصور القَلب المزمن).

متى يجب الذهاب إلى الطبيب؟

راجع طبيبك العام إذا كنت تعاني من أعراض قصور القَلب المستمرة أو المتفاقمة تدريجيًا.

اتصل لطلب الإسعاف أو اذهب لأقرب قسم طوارئ وحوادث بأقرب وقت ممكن إذا ظهرت لديك أعراض مفاجئة أو شديدة جدًا.

يمكن إجراء العديد من الاختبارات لمساعدتك في فحص صحة عمل قلبك، متضمنةً فحوصات الدم، وتخطيط كهربائية القلب (electrocardiogram) (ECG)، وتخطيط صدى القلب (echocardiogram).

أسباب قصور القَلب

يحدث قصور القلب غالبًا نتيجةً للعديد من المشاكل التي تؤثر على القلب في نفس الوقت.

تتضمن الحالات التي قد تؤدي إلى الإصابة بقصور القلب:

  •  داء القلب الإكليلي (coronary heart disease): انسداد الشرايين التي تمد القلب بالدم بالمواد الدهنية (تصلب الشرايين)، والتي قد تسبب خناق الصدر أو صدمةً قلبية.
  •  ارتفاع ضغط الدم: قد يضيف ضغطًا إضافيًا على القلب، ما قد يؤدي مع مرور الوقت إلى قصور القلب.
  •  اعتلال العضلة القلبية (cardiomyopathy): حالات تؤثر على العضلة القلبية.
  •  مشاكل تنظيم القلب: (لا نظميات ((arrhythmias) مثل الرجفان الأذيني.
  •  ضرر ومشاكل أخرى في صمامات القلب.
  •  أمراض القلب الخلقية: عيوب ولادية يمكنها التأثير على عمل القلب الطبيعي.

قد يؤدي أحيانًا فقر الدم، والافراط في شرب الكحول، وفرط نشاط الغدة الدرقية ، أو ارتفاع الضغط في الرئة (فرط ضغط الدم رئوي ((pulmonary hypertension) إلى قصور القلب.

علاج قصور القلب

يهدف عادةً علاج قصور القَلب للسيطرة على الأعراض بأكبر قدر ممكن، وإبطاء تقدم الحالة.

تتضمن المعالجة الشائعة:

  •  تغيير نمط الحياة والذي يتضمن نظامًا غذائيًا صحيًا، وممارسة تمارين منتظمة، وإيقاف التدخين.
  •  دوائيًا: تستطيع مجموعة من الأدوية المساعدة (يحتاج العديد من الناس إلى نوعين أو ثلاثة أنواع مختلفة من الأدوية).
  •  أجهزة مزروعة في صدرك يمكنها ضبط نظم القلب.
  •  الجراحة مثل جراحة فتح مجرى جانبي (bypass operation) أو زرع القلب.

ستحتاج عادةً للعلاج مدى الحياة. سكون الشفاء ممكنًا عندما يكون قصور القلب ناتجًا عن سبب قابل للعلاج. على سبيل المثال، إذا تضررت صماماتك القلبية يمكن أن تُعالَج باستبدالها أو إصلاحها.

انذار قصور القَلب

قصور القلب هو حالة خطيرة طويلة الأمد والتي تستمر عادةً بالتفاقم ببطء مع مرور الوقت.

قد يحد بشدة من النشاطات التي اعتدت ممارستها، وسينتهي غالبًا بالوفاة، لكن تصعب معرفة كيف تتطور الحالة على أساس فردي، إذ أنها غير قابلة للتنبؤ أبدًا.

يستقر وضع العديد من الأشخاص لسنين عديدة، بينما قد يسوء الوضع بسرعة في بعض الحالات.

اقرأ أيضًا:

اعتلال عضلة القلب الكحولي المنشأ: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

المتلازمة القلبية الكلوية: الأسباب والاعراض والتشخيص العلاج

اعتلال عضلة القلب التوسعي: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

ترجمة: منى الدروبي

تدقيق: محمد قباني

مراجعة: آية فحماوي

المصدر