على سطح كويكب ريوجو ، ذلك الكويكب البعيد والذي يتم استكشافه عبر المسبار الياباني هايبوسا-٢ حاليًا، تتواجد صخور تحمل تشابهًا مذهلًا مع النيازك الصخرية التي اصطدمت بالأرض. حسب تقارير جيزمودو.. فقد جاء هذا وفقًا لفريق من العلماء الأوروبيين واليابانيين الذين قاموا بتحليل صورة جديدة لسطح الكويكب التُقطت عبر جهاز الهبوط الآلي بالمسبار هايبوسا-2 والمسمى «ماسكوت-MASCOT»..

ثمةَ اعتقاد بأن ذلك الكويكب يحمل مواد تشكلت أثناء فترة مبكرة من نشأة نظامنا الشمسي، ولذا فإن كويكبًا خاليًا من الغبار، وله طبيعة صخرية تشبه في تركيبها الصخور التي تواجدت على الأرض قد يسهم إسهامًا عظيمًا في فهم ماضي كوكبنا الأزرق.

وفقًا لأبحاث الفريق التي نُشرت في مجلة ساينس، فإن بعض الصخور تشبه النيازك الكوندريتية المسماة «كاربونيكس كوندرايتس»، والتي وُجدت مصطدمةً بالأرض من قبل.

صورة مذهلة لسطح كويكب ريوجو تحمل شيئًا غير مألوف جهاز الهبوط الآلي بالمسبار هايبوسا-2 شكل الصخور على أحد كويكبات النظام الشمسي

تلك الصخور «كاربونيكس كوندرايتس» هي نوع من أقدم الصخور المتواجدة بالنظام الشمسي، غير أن العينات المتواجدة على الأرض من هذه الصخور قد تشوهت قليلًا عند عبورها للغلاف الجوي للأرض، ولذلك فقد يتيح المسبار هايبوسا-2 للعلماء فرصة دراسة تلك الصخور بهيئتها الأصلية عندما يعود مصطحبًا بعض العينات من تلك الصخور إلى الأرض بعد إتمام مهمته.

صرح رولف جاومان من مركز الفضاء الألماني لصحيفة جيزمودو: «ما نملك الآن من هذه الصور هو معرفة حقيقية لكيفية توزيع الصخور والمواد المختلفة على كويكب ريوجو ، وعوامل التجوية وتأثيراتها والسياق الجيولوجي لها كذلك».

وأضاف: «إنها المرة الأولى التي نمتلك فيها معلومات عن هذا النوع من الصخور في بيئتها الأصلية ودون تشوهات».

اقرأ أيضًا:

شذوذ غريب يوجد عند القطب الجنوبي للقمر ناتج عن ارتطام كويكب معدني ضخم

خبر سعيد: وكالات الفضاء تقول أن ذلك الكويكب المرعب لن يأتي لقتلنا جميعًا

ترجمة: محمد وسيم

تدقيق: محمد وائل القسنطيني

المصدر