ألم الكاحل هو أي نوع من الألم أو الإزعاج الذي يؤثر على أي جزء من الكاحل؛ إذ يؤثر على أحد الكاحلين أو كليهما، حتى أنه يمنع البعض من المشي، وقد يحدث نتيجة أسباب متنوعة، ويصيب أي فئة عمرية.

يعد الكاحل جزءًا معقدًا من الجسم، وهو المفصل الذي يصل عظم الكاحل بالظنبوب والشظية من عظام الساق. تساعد الأربطة على ربط هذه العظام مع بعضها وتسمح بالحركة، ويكون الكاحل خاصةً عرضةً للإصابة بسبب هذا التعقيد، وعند إصابة هذه الأربطة يحدث الالتواء الذي يعد السبب الأشيع لألم الكاحل.

ويُعالج الالتواء باستخدام العكازات للحركة ووضع أكياس من الثلج على الكاحل ورفعه بوضع القدم المصابة على عدد من الوسائد لتكون أعلى من مستوى الجسم ولفّ الكاحل برباط ضاغط بالإضافة إلى تناول مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية.

من هم الذين قد يصابون بألم الكاحل؟

قد يُصاب به أي شخص ومن أي فئة عمرية، وهو يحدث غالبًا نتيجة السقوط العرضي أو الإصابات الرياضية؛ إذ تكون الإصابة به أشيع لدى الرياضيين والرجال العاملين دون سن الرابعة والعشرين. بينما في النساء، يعد أشيع لدى من تزيد أعمارهن عن الثلاثين عامًا.

ما أسباب ألم الكاحل وما علاجه؟ - الألم أو الإزعاج الذي يؤثر على أي جزء من الكاحل - المفصل الذي يصل عظم الكاحل بالظنبوب والشظية من عظام الساق

ما أسباب ألم الكاحل؟

يعد التواء الكاحل الذي يحدث نتيجة إصابة الأنسجة التي تساعد على ضمّ عظام الكاحل معًا هو السبب الأشيع لحدوثه غالبًا، وقد يحدث عندما يتحرك الكاحل من مكانه الطبيعي كأن يلتوي أو ينثني بشكل خاطئ باتجاه الوجه الداخلي الإنسي للساق، ما يؤدي إلى حدوث شدّ لهذه الأربطة أو تمزقها.

وقد يحدث أيضًا نتيجة الإصابة بكسر في إحدى عظام الكاحل، الشظية هي أكثر عظام الساق عرضةً للكسر كونها صغيرة جدًّا مقارنة بعظم الظنبوب. أما بالنسبة للأسباب الأقل شيوعًا فتشمل داء النقرس والتهاب المفاصل والإصابة بالعدوى.

قد يسببه بالإضافة إلى ذلك التهاب وتر أخيل وهو العُرقوب أو الإفراط في استخدام عضلات الرّبلة في الجزء الخلفي من الساق وهي أكثر شيوعًا لدى العدّائين.

ما أعراض ألم الكاحل ؟

قد يعاني المريض تورمًا وتكدمًا مع ألم الكاحل، حينها لا يكون قادرًا على حمل أي وزن على الكاحل المصاب غالبًا.

يجب عليك إراحة قدمك والسعي إلى الحصول على المعالجة الدوائية في أسرع وقت ممكن، وذلك في حال عجزك عن تحمل وزن جسمك على الكاحل المصاب أو في حال كان متورمًا أو محمرًا، أو كنت تعاني ألمًا في الكاحل يتراوح بين المتوسط إلى الشديد.

كيف يُشخّص ألم الكاحل الناجم عن إصابة ما؟

يبدأ الطبيب بأخذ القصة السريرية وذلك بسؤالك عن بداية ألم كاحلك، على سبيل المثال: ماذا كنت تفعل حين بدأ الألم؟ هل كنت تمشي أو تمارس الرياضة أو أشياء من هذا النوع؟ من ثمّ ينظر إلى قدمك للتحقق من وجود تشوه يدل على كسر مثلًا، ثمّ يُجري فحصًا سريريًّا للقدم المصابة بمحاولة تحريك الكاحل لمعرفة شدة الإصابة، قد يطلب أيضًا إجراء صورة شعاعية بسيطة (الأشعة السينية) للتحقق من وجود حالة كسر أو التواء قد سببت الألم، ويُجرى في بعض الحالات بزل للسائل الموجود في مفصل الكاحل للتحقق من الإصابة بعدوى ما أو بأي أمراض كامنة أخرى.

كيف يُعالج ألم الكاحل ؟

يعتمد العلاج على تحديد سبب الألم؛ هل هو كسر أم التواء؟

يُنصح لمعالجة هذا الألم عادةً بإراحة قدمك عن طريق تجنب حمل الأشياء الثقيلة التي تزيد الضغط على القدم المصابة والاستعانة بالعكازات لبضعة أيام أو أسابيع؛ اعتمادًا على مدى سوء الإصابة، بالإضافة إلى رفع القدم المصابة على عدد من الوسائد عند الاستلقاء.

وقد ينصحك الطبيب بالالتزام بما يلي:

  •  وضع أكياس الثلج على الكاحل المصاب ثلاث مرات يوميًا على الأكثر لتخفيف التورم الحاصل.
  •  لفّ رباط ضاغط مكان الإصابة للحد من التورم.
  •  تناول مسكنات الألم التي لا تحتاج وصفة طبية، مثل الإيبوبروفين الذي يساعد على تخفيف الألم والتورم.

وقد يكون الإجراء الجراحي ضروريًّا في حالة وجود إصابات شديدة في الكاحل.

ما الإجراءات اللازمة للوقاية من إصابات الكاحل؟

قد يساعد الإحماء قبل ممارسة الرياضة مع ارتداء الأحذية التي تناسب القدم وتجنب ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي في الوقاية منها، بالإضافة إلى أن الراحة والالتزام بإرشادات الطبيب في حال التعرّض لإصابة في الكاحل قد تساعدك على التعافي في أقرب وقت ممكن.

اقرأ أيضًا:

التواء الكاحل الأسباب والعلاج والوقاية

النقرس (التهاب المفاصل النقرسي): أسبابه وأعراضه وعلاجه

ترجمة: سارة إيليا وسوف

تدقيق: محمد الصفتي

المصدر