تمكن الصاروخ القابل لإعادة الإستعمال المصنع من طرف شركة (SpaceX) الأمريكية لتكنولوجيا الفضاء من التحليق في الهواء لإرتفاع 1,066 قدم (355 متر) ومن ثم الهبوط بهدوء مجددا على أرضية موقع انطلاقه.

وفي رحلته التجريبية السادسة، تمكن نموذج صاروخ (Grasshopper) من الصعود لإرتفاع حوالي مبنى من 100 طابق وهو أعلى إرتفاع له حتى الآن, ثم القيام بعملية هبوط متحكم بها نزولا نحو الأرض في مركز تطوير الصواريخ بماكغريغور، تكساس.

معظم الصواريخ المستعملة حاليًّا تكون مصممة لإستهلاك كامل وقودها بعد تمكنها من توصيل حمولتها نحو الفضاء ثم الإحتراق في الغلاف الجوي في طريقها نزولا نحو الأرض. لكن شركة (SpaceX) تعمل على تصنيع مركبات إطلاق صالحة للإستعمال عدة مرات، حيث يقول الخبراء أنها ستجعل رحلات الفضاء أرخص ثمنا وأكثر فعالية.

ويعتبر صاروخ (Grasshopper) الذي يبلغ طوله حوالي 106 أقدام (32 متر) خطوة كبيرة في هذا ألإتجاه حسب أقوال المسؤولين في شركة (SpaceX), حيث يتمكن هذا الصاروخ من الإقلاع والهبوط عمودياً ومن ثم الرسو على دعاماته الأربع الحديدية في موقع انطلاقه.

ويضم صاروخ (Grasshopper) الطبقة الأولى لخزان صاروخ (الصّقر-9) الذي قام بإطلاق كبسولة (التنّين) نحو محطة الفضاء الدولية، والتي تعتبر أول رحلة تجارية من هذا النوع تقوم بها شركة خاصّة، كما يضم محركاً واحداً فقط من نوع (ميرلين).

وبالإضافة إلى بلوغه هذا الإرتفاع الذي لم يسبق له مثيل، إستعمل هذا الصاروخ نظام ملاحة جديداً حسب قول المسؤلين الذين ذكروا في تقريرهم أنها المرة الأولى التي يستعمل فيها هذا الصاروخ نظام استشعار ملاحة يضم نظاماً دقيقاً جداً للتحكم في الهبوط، حيث أن معظم الصواريخ الأخرى تحتوي على أنظمة استشعار لموقعها, لكن هذه الانظمة ليست دقيقة بذاك الحد الذي يسمح لها بإجراء عملية هبوط مضبوطة كما هو الحال في صاروخ (Grasshopper).