maxresdefault-170

كيف يحافظ رواد الفضاء على نظافة أسنانهم ؟

يعلم الجميع ضرورة وأهمية تنظيف الأسنان، لكن، هل خطر ببالك يومًا وأنت تشاهد فيلم interstellar كيف يحافظ رواد الفضاء على نظافة أسنانهم؟

بدأت أنشطة الإنسان خارج كوكب الأرض منذ أكثر من نصف قرن، لذلك؛ من البديهيّ أن نجد اليوم اختصاصًا كاملًا في طب الأسنان يُعنى بصحة الأسنان والفم لدى رواد الفضاء.

إذ يُعتبر تأقلم الإنسان فيزيولوجيًّا مع ظروف الفضاء تحدّيًا جدّيًّا عند الحديث عن صحة أسنان رواد الفضاء.

<a href="https://ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/1-258.jpg"><img class="size-full wp-image-58767 aligncenter" src="https://ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/1-258.jpg" alt="" width="331" height="164" /></a>

يهدف هذا الاختصاص الطبي الفريد من نوعه إلى دراسة المشاكل الصحية المرتبطة بالأسنان والأنسجة المحيطة بها وإيجاد حلول لهذه المشاكل.

تجب عادةً المضمضةُ بالماء بعد استعمال معجون الأسنان لإزالته من الفم.

لكن، يتميز معجون الأسنان الخاص برواد الفضاء بكونه قابلًا للبلع نظرًا للأهمية الفائقة للماء في الفضاء وأهمية توفيره. أمّا عن فرشاة الأسنان، فهي عادية ولا تختلف عن الفرشاة التي نستعملها يوميًّا.

ويُنصح أن ينظّف رائد الفضاء أسنانه مرتين يوميًّا.

يُنصح أن يتجنّب رائد الفضاء السفر إلى الفضاء في حالة:
<ul>
 	<li>وجود تسوّس أسنان لم يُعالَج.</li>
 	<li>امتلاكه حشوات أسنان أو معالجات لبية أو تيجان ضعيفة وغير مقاومة.</li>
 	<li>حمله لأجهزة تقويم وأطقم الأسنان.</li>
 	<li>إصابته بأمراض الأنسجة المحيطة بالأسنان.</li>
</ul>
يمثّل الفضاء وظروفُه بيئةً ملائمةً لبعض أنواع البكتيريا، فنلاحظ ارتفاع نسب الطفرات الجينية للبكتيريا إضافة إلى نقص نجاعة المضادات الحيوية.

فيما يلي، بعض المشاكل المتعلّقة بالأسنان والأنسجة المحيطة بها والتي تساهم ظروف الفضاء في ظهورها:
<ul>
 	<li>تسوّس الأسنان</li>
 	<li>هشاشة العظام</li>
 	<li>كسور الفكين</li>
 	<li>سرطان الفم</li>
 	<li>آلام الأسنان والشعور بالتخدير</li>
 	<li>أمراض اللثة</li>
 	<li>ترسبات في قنوات اللعاب</li>
 	<li>Aeorodontalgia وهي آلام الأسنان الناجمة عن تغيرات ضغط الهواء.</li>
</ul>
لذلك، من الضروري أن تتضمّن البعثات الفضائية أخصائيَّين اثنين في الصحة مخوّلَين باستعمال المضادات الحيوية ومعالجة الأسنان.

<a href="https://ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/4-77.jpg"><img class=" wp-image-58770 aligncenter" src="https://ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/4-77.jpg" alt="" width="324" height="232" /></a>
<h3>خلاصة</h3>
تجدر الإشارة إلى أهمية الحفاظ على صحة الأسنان لدى رواد الفضاء (وبقية الأفراد بالطبع)، ووجوب تطوير قطاع صحة الأسنان لدى رواد الفضاء نظرًا للتطوّر الهائل الذي يشهده هذا القطاع ولإمكانية تعميم السياحة الفضائية في المستقبل.

<hr />

<ul>
 	<li>ترجمة: غيث بنحسن</li>
 	<li>تدقيق: تسنيم المنجّد</li>
 	<li>تحرير: صهيب الأغبري</li>
 	<li><a href="https://www.actascientific.com/ASDS/pdf/ASDS-03-0435.pdf" target="_blank" rel="noopener">المصدر</a></li>
</ul>

كيف يحافظ رواد الفضاء على نظافة أسنانهم ؟

http___prod.static9.net_.au___media_2018_02_13_16_41_180213_coach_healthy_eating

اقترح العلماء حمية غذائية يمكنها إنقاذ حياة 11.6 مليون شخص سنويًا - يدرك الجميع أنه يجدر بهم تناول المزيد من الخضار، لكن بحسب ما نشرته المجلة العلمية (لانسيت -  The Lancet)، يجب علينا مضاعفة استهلاكنا للخضروات والمكسرات والفواكه، وتخفيض استهلاكنا للّحوم والسكريات إلى النصف. يرى الباحثون أنّ بإمكان هذه الحمية الصحية العالمية أن تحول دون الموت المبكر لـ 11.6 مليون نسمة كل سنة، بالإضافة إلى تخفيض معدلات الغازات الدفيئة والحفاظ على الأراضي والمياه والتنوع البيولوجي.
 
وقد أشار الباحثون إلى أنه يستحيل توفير طعام صحي ومستدام للعدد المتزايد من السكان، والمتوقع أن يبلغ 10 مليارات فرد بحلول سنة 2050، دون أن نغير عاداتنا الغذائية. يجدر بالذكر أنّ عادات مثل التدخين، والكحول، والمخدرات، والجنس غير الآمن مجتمعة لا تُسبّب أمراضًا مثل السمنة وسوء التغذية والسرطان، بقدر ما تُسبّبه الحمية الغذائية أو الحميات الغذائية المتبعة. 

<img src="https://ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/zi3000-shutterstock-buddha-bowl.jpg" alt="" width="1024" height="712" class="aligncenter size-full wp-image-60153" />

يقول محرر الدراسة (تيم لانغ - Tim Lang)، باحث في جامعة لندن: «يحدد الطعام الذي نستهلكه وطريقة إنتاجه صحة الأفراد والكوكب. نحن نستوعب ذلك بطريقة خاطئة».  يضيف لانغ: «نحن بحاجة إلى مراجعة دقيقة تفضي إلى تغيير غير مسبوق في أنظمة التغذية بطريقة تناسب ظروف كل دولة».

يعتقد محرر الدراسة أن حلّ هذه المشاكل لن يكون سهلًا، ولكنّ الوصول إلى الهدف ممكن، ويختم: «تمثّل الأهداف العلمية المبتكرة من أجل <a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%A9_%D8%BA%D8%B0%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9">حمية</a> صحية ومستدامة الأسس التي ستدفع بالتغيير وتعززه». شارك في الدراسة 37 عالمًا مختصًا من 16 دولة، وخلصوا إلى أننا مطالبون بتخفيض استهلاكنا للّحوم الحمراء والسكريات إلى النصف ومضاعفة استهلاكنا للخضروات، والفواكه، والمكسرات، والبقوليات واعتماد حمية غذائية أكثر ملاءمة لوضعنا.

https://ibelieveinsci.com/?p=56704

وصرح (والتر ويلت -Walter Willett)، عضو مشرف على الدراسة من جامعة هارفارد: «يجب أن تتغير حمياتنا بطريقة جدية. لا تملك أكثرُ من 800 مليون نسمة غذاء كافيًا، بينما يستهلك الكثير منا حميات غير صحية تؤدي إلى الوفاة المبكرة والأمراض». ويرى ويلت أنّ الحمية التي تقترحها الدراسة تتميز بمرونتها وتكيفها مع العديد من الطرق الزراعية والعادات الغذائية و الحميات الغذائية المتبعة سواء كانت حمية غذائية نباتية أم غيرها.

يستهلك سكان أمريكا الشمالية حاليًا أكثر بـ 6 مرات ونصف من مقدار اللحوم المُقترح في الدراسة، بينما لا يتجاوز مقدار هذا الاستهلاك نصف كمية اللحوم المقترحة لدى سكان جنوب آسيا. يقرّ (ريتشارد هورتن -Richard Horton)، محرِّر في مجلة لاسينت بأنّ الخطاب الموجه للتوعية حول مخاطر سوء التغذية لم يكن فعّالًا، ويرى أنّ الحلّ يكمن في علاقتنا بالطبيعة. 

يضيف ريتشارد هورتن: «إذا أكلنا بطريقة تناسب أجسامنا ولا تستنزف موارد الكوكب، ستسترجع الطبيعة ميزانها الطبيعي لثرواتها. بقاؤنا مرتبط بالحفاظ على الطبيعة». 

https://ibelieveinsci.com/?p=57515

<a href="https://www.sciencealert.com/scientists-have-identified-a-specific-diet-that-could-save-11-6-million-lives-a-year">المصدر</a>

تدقيق آية فحماوي


اقترح العلماء حمية غذائية يمكنها إنقاذ حياة 11.6 مليون شخص سنويًا

AP141880562-1024x576

عصرنا يشهد أبطأ سرعة لتغير جينات البشر . لربما يشعر محبو سلسلة أفلام X-Men ببعض الخيبة عند سماع هذا الخبر لكننا آسفون لنقل نتائج دراسة أجريت مؤخرًّا من قبل باحثين في جامعة آرهس - Aarhus University وحديقة الحيوانات بكوبنهاغن-Copenhagen zoo: «الطفرات الجينية لدى البشر ليست كما كانت قبل مليون سنة». عند مقارنة التغيرات الجينية لدى مختلف الأنواع القرود، وجد الباحثون أن نسب الطفرات الجينية لدى البشر قد قلت منذ تفرعنا عن القرود العليا ؛ وهو ما يمكن أن يفسر بعضًا من تساؤلاتنا عن ماضي البشر.

[caption id="attachment_60601" align="aligncenter" width="1024"]<a href="https://ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/AP141880562-1024x576.jpg"><img class="size-full wp-image-60601" src="https://ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/AP141880562-1024x576.jpg" alt="الطفرات الجينية التغيرات الجينية البشر القرود العليا" width="1024" height="576" /></a> Genetic engineering and gene manipulation concept. Hand is replacing part of a DNA molecule.[/caption]

لطالما مثّلت المادة الوراثية لدى البشر موضوعًا جاذبًا للانتباه عند دراستها، وبالإمكان القول إننا أحرزنا تقدمًا جيدًا في عملية تحديد مواقع الجينات ووظائفها وأيضًا في تحديد نسب الطفرات الجينية. يوضح سورن بيسنباجر- Søren Besenbacher؛ أخصائي الوراثة في جامعة آرهس: «على مدى السنوات الست السابقة درست العديد من الأبحاث تغيرات المادة الوراثية لدى البشر، لذلك نحن نمتلك العديد من المعلومات عن عدد الطفرات الجينية التي تحصل سنويًا لدينا، لكننا لم نكن نمتلك إلى حد اليوم تقديرات حول نسب الطفرات الجينية لدى أقرب أسلافنا».

جمع الباحثون في هذه الدراسة معلومات عن الجينات لدى أنسال الشمبانزي والغوريلا والأورنغوتان لمقارنة نسب الطفرات الجينية لديها بالنسب لدى البشر، وبعد تحليل تسلسل الحمض النووي تمكن الباحثون من تعداد الطفرات الجديدة التي ظهرت في كل جيل؛ ما مكنهم من مقارنة معدلات الطفرات الجينية مع معدلات العديد من الأسلاف في شجرة التطور.

عند مقارنة المعلومات التي حصل عليها العلماء من التحاليل الجينية لدينا ولدى أسلافنا -وبعد الأخذ بعين الاعتبار الاختلافات بيننا وبين الأسلاف- استطاع الباحثون تحديد معدل الطفرات الجينية لدى 10 أنواع من القرود والتي مثلت 150٪ من المعدلات عند البشر. وتقترح الدراسة أن نسب الطفرات الجينية لدى البشر بدأت بالتباطؤ نسبيًا ربما قبل 400,000 سنة مضت؛ أي تقريبًا منذ الفترة التي اعتُبر فيها أسلافنا أُناسًا حديثين.

يمكن أن يؤثر هذا التباطؤ على عملية استخدام جيناتنا كسلم قياس عند متابعة ماضي التطور لدينا. يمكن تشبيه استخدام عدد الطفرات الجينية كبندول إيقاع-metronome؛ إذ تكون الطفرة الجينية بمثابة الدَّقة لتحديد زمن تفرع نوعين وانفصالهما عن بعضهما في شجرة التطور (أي عند مقارنة معدلات الطفرات لديهما).

عند العودة إلى الماضي، نجد أن آخر سلف مشترك لنا ولأقرب الأنواع لنا هو الشمبانزي الذي وُجد قبل قرابة 10 ملايين سنة. تأتي هذه الدراسة لتضفي مزيدًا من الدقة على هذه المعلومة، وتحدد أن هذا السلف المشترك عاش قبل 13 مليون سنة. لكن، تتعارض الأرقام التي سبق ذكرها مع دراسات أخرى، فالدراسات الأحفورية تقترح أن الانفصال قد حصل قبل 8 ملايين سنة في حين تشير دراسات جينية أخرى إلى حصوله قبل 4 ملايين سنة.

يمكن لهذه الدراسة الجديدة أن توضح الأمور باعتبار معدل 6 ملايين أو 7 ملايين سنة زمنًا للانفصال عن آخر سلف مشترك لنا مع الشمبانزي. يقول الباحث ميكل هايدي شيريب-Mikkel Heide Schierup من جامعة آرهس: «بإمكاننا الآن تحديد زمن التشكل التطوري للأنواع بطريقة لا تتعارض مع التقديرات التي تأتينا من الدراسات الأحفورية».

يمكن لدراسة معدلات الطفرات الجينية أن تدفعنا إلى إعادة النظر في الزمن المتفق عليه لتفرع الإنسان الحديث عن النياندرتال، إذ يجب علينا الأخذ في الحسبان ارتفاع معدلات الطفرات الجينية في السابق مقارنة بالوقت الحاضر. ما تزال أسباب التباطؤ في نسب الطفرات غير معروفة. يرجح أن يكون ذلك بسبب البلوغ المتأخر لدى البشر وارتفاع معدلات الأعمار لدينا، ويمكن أن يكون المناخ ونمط عيش الإنسان سببًا لذلك.

من غير المحتمل أن يكون التباطؤ قد أثر على النسق التي تنتظم بها جيناتنا والطريقة التي تساهم بها الجينات في تكيفنا؛ نظرًا لأن تطورنا قد حصل بسرعة. هذا ولا تُعد معرفة العلاقة بين تغيرات جيناتنا وماضينا عاملًا مساعدًا لفهم الماضي فقط بل وطريقة تساعدنا على التنبؤ بمستقبلنا التطوري.

أشارت كريستينا هزيلزوم-Christina Hvilsom؛ الباحثة بحديقة الحيوانات بكوبنهاغن إلى أن جميع القردة العليا في البرية في خطر. وأضافت: «بإمكاننا تخيل كيفية تأقلم الأنواع مع التغيرات المناخية في المستقبل من خلال تحديد كيفية تكيف الأنواع في الماضي مع المناخ».
<h3>اقرأ أيضًا:</h3>
<strong><a href="https://ibelieveinsci.com/?p=59401">كيف تنتقل الجينات الوراثية ؟</a></strong>

<strong><a href="https://ibelieveinsci.com/?p=54227">قواعد خفية في علم الوراثة عن كيفية بدء الحياة على الأرض: كيف تُرجمت الجينات لأوّل مرة إلى بروتينات؟</a></strong>

<strong><a href="https://ibelieveinsci.com/?p=51417">استخدم العلماء تعديل الجينات في خداع خلايا السرطان لقتل بعضها البعض</a></strong>

<a href="https://ibelieveinsci.com/?p=33069"><strong>عشرة أشياء مذهلة حققها العلماء بتقنية تعديل الجينات كريسبر</strong> CRISPR</a>

ترجمة: غيث بنحسن
تدقيق: ماجدة زيدان
<a href="https://www.sciencealert.com/modern-humans-aren-t-mutating-like-they-used-to-according-to-new-study">المصدر</a>

عصرنا يشهد أبطأ سرعة لتغير جينات البشر عبر الطفرات الجينية

648_jane_goodall

يحمل هذا العنوان في طياته خلفية عميقة تحيلنا إلى الرياضيات التي تخضع كل لغات الجنس البشري لقوانينها. وجد علماء اللغة أن الأصوات التي يطلقها الشمبانزي بالإضافة إلى الحركات وتعابير الوجه تخضع إلى نفس القواعد الأساسية، ما يؤكد أن لعملية التطور جذورًا عميقةً في مؤسسات اللغة. حللت دراسة قامت بها (جامعة روهامبتون-University of Roehampton ) المئات من التسجيلات لقردة الشمبانزي في المحمية الغابيّة ببودونغو في أوغندا من أجل تحديد خصائص 58 نوعًا من حركاتها وتصنيفها. وبحث العلماء في هذه الدراسة عن إشارات لقاعدتين أساسيتين لكل أنواع التخاطب البشرية ألا وهي:
<ol>
 	<li>قانون (زيف للاختصار-Zipf law of abbreviation).</li>
 	<li>قانون منزراث لتعقيد الهياكل اللغوية.</li>
</ol>
أثبتت دراسات أخرى من قبل أنّ أصوات الشمبانزي مثل العطعطة واللهاث تخضع للقوانين المذكورة، لكن قردة الشمبانزي تتخاطب أيضا باستعمال التعابير المرئية ما يمثل منظومة لغوية أخرى يجب تحليلها على انفراد. يقترح قانون زيف علاقة عكسية بين مقدار استخدامنا للكلمة وترتيبها مقارنة ببقية الكلمات. مثلًا: ثاني أكثر كلمة مستعملة في أي لغة سوف تُستعمل بمقدار النصف مقارنة بأكثر كلمة مستعملة.

[caption id="attachment_61127" align="aligncenter" width="648"]<a href="https://ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/648_jane_goodall.jpg"><img class="size-full wp-image-61127" src="https://ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/648_jane_goodall.jpg" alt="الشمبانزي الجنس البشري التطور التخاطب" width="648" height="432" /></a> الشمبانزي[/caption]

يعود اكتشاف هذا النمط للعالم اللغوي (جورج كنغسلاي زيف- George Kingsley Zipf) والذي لاحظ أيضًا أننا نميل لاستعمال المفردات المختصرة أكثر من غيرها. مثلا أكثر خمس كلمات مستعملة في اللغة الإنجليزية هي(the, be, and, of, a) والتي تعتبر قصيرة مقارنة بـ( value, international, building, action) والتي تحتل الترتيب 500 من حيث أكثر الكلمات استعمالًا.

ويمكن تطبيق قانون زيف على جميع اللغات البشرية بالإضافة إلى طريقة تواصل الدلافين وقردة المكاك، وهو ما يشير إلى أنّ جوهر تخاطب العديد من الحيوانات يستند إلى مبدأ الفاعلية. ويمكننا الآن أن نضيف إلى القائمة التواصل غير اللفظي لدى قردة الشمبانزي بالرغم من أن ذلك لم يكن واضحًا جدًا في البداية.

لم يجد فريق الدراسة في البداية، عند تحليل 2137 نوعًا من الحركات، أية علاقة بين المدة التي تستغرقها قردة الشمبانزي للقيام بحركة ما ومقدار استعمال تلك الحركة. ولكن عندما صنّف الفريق الحركات في مجموعات وبعد تحديد المعدلات الزمنية لكل نوع من الحركات، اتضحت أنماط محددة لهم.

فقد اتضح أنّ لكل تعبير ترددًا معينًا، إذ كلما كانت المدة الزمنية التي يستغرقها الشمبانزي للقيام بالتعبير قصيرةً زاد استخدام هذا التعبير لديه بطريقة مطابقة لقانون زيف. تجدر الإشارة هنا إلى أن فريق الدراسة لم يجد أي علاقة بين الحركات التي يؤديها الشمبانزي بكامل جسده وقانون زيف للاختصار.

يقول الباحثون: «ليس من الضروري أن تنتج القوانين اللغوية الأساسية نفس الأنماط»، في إشارة إلى أنّ الحركات الجسدية لدى الشمبانزي يمكن أن تكون خاضعة لقانون زيف لكن بطريقة مخفية بقواعد وتصرفات أخرى. كما تشير الدراسة إلى وجود آثار لقانون منزراث لتعقيد الهياكل اللغوية في حركات الأقدام والأيادي لدى الشمبانزي، بالإضافة إلى وضعيات الجسد.

يقترح هذا القانون أن التراكيب اللغوية الطويلة مكونة من مفردات أقصر. كما أظهرت مقارنة مختلف مجموعات حركات الشمبانزي أنّ الحركات الطويلة مركبة من أخرى أقصر منها. ويطلق على أخصائيي اللغات الذين يعتمدون على علم الإحصاء في دراستهم اسم علماء اللغويات الكمية.

ويمثل قانوني زيف ومنزراث مثالًا يبرز كيف نميل إلى اختصار المفردات بغية إعطاء أكثر فاعلية للغة المستعملة. يمكن طرح المسألة بطريقة أخرى ألا وهي لماذا قد نقوم سواء نحن البشر أو قردة الشمبانزي ببذل مجهود أكبر من اللزوم عند التخاطب؟

بالرغم من أنّ طريقة تخاطب الشمبانزي ليست معقدة بقدر تعقيد لغات البشر، إلا أنّ الحركات والأصوات والتعابير لدى هذه القردة مقيدة بالجهد والزمن بطريقة تخوّلها بذل المجهود اللازم فقط. ويطمح الباحثون لدراسة قردة البونوبو بكل فضول لمعرفة إذا ما كانت القوانين سابقة الذكر تُطبق على أصناف رئيسية أخرى أم لا.

وتعود هذه الدراسة بالفائدة على البشر أيضًا، فقد بيّن الباحثون أن القوانين اللغوية يمكن تطبيقها على التعابير عند تصنيفها في مجموعات خلافًا للإيماءات المنفردة، وهو ما يشير إلى أننا قد تغافلنا عن جزء هام من طريقة تخاطبنا عند القيام بالتحاليل اللغوية.

وتدفعنا هذه الدراسة إلى التساؤل عن مدى إمكانية تطبيق مثل هذه القوانين اللغوية، وإمكانية وجود آثار وأسس لها على مستوى الجينات بعد أن بات من الجلي أننا نتشارك نفس قوانين التخاطب مع الشمبانزي والدلافين وقردة المكاك. وهل من الممكن أن نتشارك نفس قوانين اللغة مع كائنات من عوالم أخرى، أم أنها تختلف جذريًا بطريقة تماثل طرح فيلم Arrival.
<h3>اقرأ أيضًا:</h3>
<ul>
 	<li><strong><a href="https://ibelieveinsci.com/?p=59978">طورت إناث الشمبانزي استراتيجية مبتكرة لحماية أطفالها من الموت</a></strong></li>
 	<li><strong><a href="https://ibelieveinsci.com/?p=19308">مراقبة سلوك التعليم بين أبناء عمومتنا من الشمبانزي لأول مرة !</a></strong></li>
 	<li><strong><a href="https://ibelieveinsci.com/?p=17887">على الرغم من صغر حجم دماغ الغربان إلا أن مستوى ذكائها قد يكون مساويًا لذكاء الشمبانزي</a></strong></li>
 	<li><strong><a href="https://ibelieveinsci.com/?p=17303">الشمبانزي كالبشر يكافئ المتعاون ويعاقب المستغل</a></strong></li>
</ul>
<a href="https://www.sciencealert.com/laws-that-unite-all-human-languages-have-been-seen-in-chimp-communication">المصدر</a>

ترجمة: غيث بنحسن
تدقيق: سهى يازجي

غيث بنحسن

الأعمال

كيف يحافظ رواد الفضاء على نظافة أسنانهم ؟

اقترح العلماء حمية غذائية يمكنها إنقاذ حياة 11.6 مليون شخص سنويًا

عصرنا يشهد أبطأ سرعة لتغير جينات البشر عبر الطفرات الجينية

هناك تشابه غريب بين طريقة تواصل الشمبانزي ولغة البشر