تتمركز بقعة شمسية حجمها يعادل أربعة أضعاف حجم الأرض في الوقت الحالي وهي كبيرة جدًا لدرجة أن أحد علماء الفلك قال أنها تُرى تعبر الشمس بالعين المجردة، بشرط وجود المعدات المناسبة لرصدها بأمان.

نصح عالم الفلك بوم سوك يوم Bum-Suk Yeom من كوريا الجنوبية علماء الفلك الهواة باستعمال نظارات الكسوف المزودة بعدسات تحجب الأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء بنسبة 100٪ لحماية العينين.

قال يوم، على موقع spaceweather.com: «هناك بقعة شمسية عملاقة تعبر قرص الشمس، ويمكنني رؤيتها بوضوح باستخدام النظارات الشمسية»، ويضيف: «الحذر! يجب استخدام نظارات الكسوف أو المرشحات الشمسية لحماية العينين».

لا تنظر إلى الشمس مباشرة:

تمكّن المراقبون في نيوجيرسي ونيويورك وبنسلفانيا ونبراسكا من التقاط صور للبقع الشمسية دون استخدام النظارات يوم الاثنين، إذ حل الدخان من حرائق الغابات محل المرشحات الشمسية، بحسب موقع spaceweather.com.

لكن النظر المباشر إلى الشمس دون النظارات المخصصة أمر خطير للغاية لأن الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس تحرق شبكية العين وتخلف أضرارًا مستديمة.

الشمس تستعد لبلوغ ذروة نشاطها

استمر الخبراء بمراقبة هذه البقعة الشمسية بالتحديد، المسماة AR3310، في أثناء مواجهتها للأرض.

البقع الشمسية هي المناطق التي تنشط فيها المجالات المغناطيسية الشمسية. وبينما تدور حول جوانب الشمس، تطلق وميضًا شمسيًا كبيرًا، وهو انفجار عملاق يرسل الطاقة والضوء والجسيمات عالية السرعة إلى الفضاء.

سُجّل هذا الوميض على أنه من النوع M عالي المستوى، وهو ثاني أعلى مستوى على المقياس الذي يصنف الومضات الشمسية حسب القوة.

قالت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، التي تراقب طقس الفضاء، أن هناك احتمالًا بنسبة 20٪ أن تطلق البقعة توهجًا قويًا من الفئة X في أثناء مواجهتها الأرض، بحسب موقع spaceweather.com.

قد يسبب وميض شمسي بهذا الحجم انقطاعًا راديويًا -يؤثر في الطيران- وعواصف إشعاعية طويلة الأمد.
يمكن أن تجلب لنا هذه العواصف الإشعاعية شفقًا قطبيًا جميلًا، لكنها تؤثر أيضًا في شبكات الكهرباء والتمديدات إذا كان الوميض موجهًا إلينا مباشرة.

إنها الأحدث في سلسلة من المشاهد الرائعة التي شوهدت على الشمس في الأشهر الماضية. تستعد الشمس حاليًا للوصول إلى ذروة نشاطها في دورة مدتها 11 عامًا، التي من المرجح أن تظهر خلالها البقع الشمسية.

على مدار الأشهر الماضية، رأينا الشفق القطبي وصولًا إلى نيو مكسيكو، وشلالات البلازما الشمسية، والأعاصير الشمسية، والانبعاثات الكتلية الإكليلية القوية، والعواصف المغناطيسية الأرضية. وعلى الأرجح سيأتي المزيد من النشاط في الأشهر المقبلة.

اقرأ أيضًا:

صور جديدة للشمس تظهر مركزا معتما لاحدى البقع الشمسية يصل قطره إلى ضعفي قطر الارض فما هو؟

بقعة شمسية تضاعف حجمها خلال يوم أرضي واحد والباحثون يتساءلون عن السبب

ترجمة: حنا مسيكه

تدقيق: حسام التهامي

المصدر