يختلف طفح الحفاضات الفطري عن طفح الحفاضات العادي من حيث العامل المسبب، إذ تُعد فطريات المبيضات العامل الرئيسي المسبب لطفح الحفاضات الفطري، على عكس طفح الحفاضات العادي. الفطريات كائنات حية دقيقة تعيش على الجلد، يصعب علاجها أو التحكم فيها حال تزايد نموها.

الأعراض

يتطلب طفح الحفاضات الفطري معالجة خاصة تختلف عن الطفح العادي، لذلك تجب مراقبة الأعراض لتحديد نوع الطفح الموجود.

الأسباب

قد تظهر الفطريات على أجزاء مختلفة من الجسم مع عدم وجود أي أعراض جانبية. لكن إذا بدأت بالانتشار، فقد تؤدي إلى حدوث التهابات في المنطقة المصابة. يحدث الانتشار في المناطق الدافئة والرطبة أو في المناطق المعتادة لطفح الحفاض.

العلاجات المنزلية

قد تساعد بعض العلاجات المنزلية على علاج الالتهابات الناجمة عن طفح الحفاضات الفطري.

1- الحفاظ على نظافة منطقة الحفاض

يجب تنظيف منطقة الحفاض كل مرة لتغيير حفاضة الرضيع، يساعد ذلك على مقاومة انتشار الفطريات وتخفيف مخاطر الإصابة بالتهابات أخرى. يجب أيضًا غسل اليدين قبل تبديل الحفاض للرضيع، وتنظيف المكان المخصص لتبديل الحفاض، لمقاومة انتشار الفطريات.

2- الحفاظ على جفاف منطقة الحفاض

تغيير الحفاض للطفل بانتظام أمر ضروري. إن كان الحفاض مبللًا، يجب تبديله في الحال. إذ تتكاثر الفطريات في المناطق الرطبة والدافئة، يساعد إبقاء منطقة الحفاض جافة على الحد من انتشار الفطريات. عرض بشرة طفلك للهواء بين فترات تبديل الحفاض. تجنب تجفيف المنطقة بمسحها بشدة. يمكن استعمال مجفف الشعر على البارد لتسريع عملية التجفيف.

3- الاستغناء عن الحفاض بعض الوقت

امنح طفلك وقتًا دون ارتداء الحفاض للمساعدة على تجفيف منطقة الحفاض. لتجنب الفوضى التي قد تنجم عن ذلك، أبقِ الطفل في مكان يسهل تنظيفه، أو ضع غطاءً تحت الطفل خلال وقت اللعب. يمكن ترك الطفل دون حفاض مباشرةً بعد تبديل الحفاض، أو بعد استخدام الحمام، إذ قد لا يحتاج إلى استعمال المرحاض خلال فترة وجيزة. في حالة الرُضع، يمكن الاستغناء عن الحفاض خلال النوم على البطن، أو عند الجلوس مع وضع غطاء تحتهم.

4- تجنب المواد المهيجة

يجب تجنب استخدام بعض المنتجات، مثل الصابون وحمام الفقاعات، على المنطقة المصابة لأنها تكون حساسة ما يؤدي إلى تهيجها. تجنب استخدام المحارم المعطرة عند تبديل الحفاضات. استخدم منشفة مبللة بالماء الفاتر لمسح الجلد.

5- استخدام الدهانات المضادة للفطريات

قد تساعد العلاجات السابقة على تخفيف أعراض طفح الحفاظات الفطري، لكن بعض الحالات تتطلب معالجة أطول. تجب استشارة الطبيب قبل استخدام الدهانات المضادة للفطريات، إذ إن الكثير من الأنواع مُتاحة للاستخدام دون وصفة طبية، ويجب الاستفسار حول إرشادات الاستخدام، مثل عدد مرات الاستخدام في اليوم وفترة الاستخدام المطلوبة.

هل العلاجات الطبيعية آمنة؟

استشر الطبيب قبل استعمال الوصفات الطبيعية مثل الزيوت، إذ قد لا تكون آمنة للاستخدام. وحال أوصى الطبيب بها احرص على إلا تفرط في استخدامها.

استخدام بودرة الأطفال

تتضارب الآراء حول إمكانية الاستخدام الآمن لبودرة الأطفال لإبقاء منطقة الحفاض جافة ومقاومة الفطريات. يظن الكثيرون أن الفطريات تتغذى على مسحوق الذرة وهو مكون أساسي في بودرة الأطفال. وجدت دراسة قديمة أنه لا توجد علاقة بين استخدام مسحوق الذرة وزيادة نمو الفطريات. مع ذلك لم تظهر بودرة الأطفال تقدمًا في علاج طفح الحفاض الفطري. في الحقيقة لا يُنصح باستعمالها للأطفال لأن استنشاقها قد يؤدي إلى تضرر الرئة.

متى تجب زيارة الطبيب؟

تجب مراجعة الطبيب إذا ظهر على طفلك أعراض مثل الانزعاج والشعور بالغثيان والتهاب المنطقة المصابة. يضع الطبيب خطة علاجية لتخفيف الأعراض ومساعدة الطفل على الشفاء. تجب مراجعة الطبيب إذا استمر طفح الحفاض الفطري لأكثر من يوم دون استجابة للعلاج. يجري الطبيب فحصًا سريريًا لمعرفة هل الطفح فطري أم لا. أحيانًا قد يحتاج إلى أخذ عينة لفحصها لكشف الالتهاب البكتيري.

العلاج

يمكن علاج طفح الحفاض دون اللجوء إلى وصفة طبية، ونادرًا ما يكون الطفح خطيرًا. تمكن معالجة طفح الحفاض الفطري الحاد باستخدام التحاميل الطبية أو تناول أقراص فموية لمعالجة الفطريات. أحيانًا يكون سبب الطفح بكتيريًا، فيتطلب استخدام المضادات الحيوية لمعالجته وتجنب المضاعفات.

المضاعفات

قد يؤدي طفح الحفاضات الفطري إلى مضاعفات مثل تقشر الجلد والنزيف والحساسية. نادرًا قد تنتشر الإصابة إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل الجلد والدم، وهنا يجب طلب مساعدة الطبيب فورًا. قد يصاب الرضيع بالقلاع، وقد تظهر علامات طفح الحفاضات الفطري على ثدي الأم المرضعة.

فترة العلاج

تتحسن بعض أنواع الطفح خلال يومين أو ثلاثة من بدء العلاج، لكن قد يستغرق طفح الحفاضات الفطري عدة أسابيع لمعالجته، لأن الفطريات هي كائنات حية دقيقة يستغرق مقاومة انتشارها وقتًا. استشر بالطبيب إذا استمر الطفح الجلدي بالانتشار، أو إن لم يظهر تحسن أو اشتد الألم.

الوقاية من طفح الحفاض الفطري

تتشابه طرق مقاومة طفح الحفاض الفطري مع طرق العلاج المنزلي. يُعد طفح الحفاضات أمرًا شائعًا، إذ يوفر الحفاض بيئة مثالية لنمو الفطريات، لوجود الرطوبة والدفء.

  1.  الحفاظ على جلد الطفل نظيفًا وجافًا.
  2.  تبديل حفاض الطفل بانتظام، واستخدام مياه دافئة لتحميم الطفل، وتنظيف منطقة الحفاض وتجفيفها برفق عند تبديل الحفاض، وتبديل الحفاض فورًا إذا كان مبتلًا.
  3.  تعريض بشرة الطفل للهواء لفترة من الوقت بعد تغيير الحفاض، والتجفيف باستخدام منشفة ناعمة، ويمكن استخدام مجفف الشعر على الوضع البارد.
  4.  الاستغناء عن الحفاض بعض الوقت.
  5.  عدم استخدام الحفاضات المطاطة التي تمنع مرور الهواء، إذ تؤدي إلى تجمع الرطوبة على البشرة.
  6.  استخدام المراهم المخصصة لعلاج طفح الحفاض، حسب إرشادات الطبيب.
  7.  تجنب المنتجات المهيجة، المحتوية على عطور وأصباغ مثل الصابون والمرطبات المعطرة.
  8.  عدم استخدام المضادات الحيوية دون إشراف الطبيب، إذ يسبب استخدام المضادات الحيوية دون ضرورة اختلالًا في التوازن بين البكتيريا النافعة والفطريات في الجسم.

الخلاصة

يختلف طفح الحفاضات الفطري عن طفح الحفاضات العادي إذ تسببه كائنات دقيقة هي الفطريات، ويصعب علاجه، مع أن بعض أنواعه يمكن علاجها منزليًا. تجب مراجعة الطبيب إذا استمر الطفح بالانتشار بعد بدء العلاج.

اقرأ أيضًا:

داء المبيضات الجلدي: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

متلازمة واردينبيرغ: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

ترجمة: مرح أبو حمدان

تدقيق: يوسف صلاح صابوني

المصدر