ضعف الانتصاب (ED) نوع من اضطرابات القضيب. فهو يؤثر في القدرة على الانتصاب بدرجة كافية لممارسة العلاقة الجنسية، والحفاظ على الانتصاب طوال مدة العلاقة.

تؤدي المشاعر دورًا رئيسيًا في الحصول على الانتصاب والحفاظ عليه. فالشعور بالاسترخاء والثقة والإثارة أمر ضروري، لكن من الطبيعي أحيانًا أن يكون لدى الشخص مشكلات في الانتصاب.

قد تحدث مشكلات الانتصاب إذا شعر الرجل بالتوتر أو القلق أو الإحباط أو التعب. وقد يكون لشرب الكحول و/أو تعاطي المواد تأثيرًا سلبيًا أيضًا. وقد ينجم عن حالات أخرى، أو يكون أثرًا جانبيًا لبعض الأدوية أو علاجات السرطان.

ما أنواع ضعف الانتصاب؟

يقسم الضعف الجنسي إلى عدة فئات:

  •  ضعف الانتصاب الوعائي: يتضمن الضعف الجنسي الوعائي أسبابًا تؤثر في الأوعية الدموية التي ترسل الدم إلى الأنسجة الموجودة في القضيب، التي تسمح بالحصول على الانتصاب والحفاظ عليه، أو الصمامات الموجودة في القضيب التي عادةً ما تحمل الدم بداخله. علمًا إن الضعف الجنسي الوعائي هو النوع الأكثر شيوعًا من الضعف الجنسي.
  •  ضعف الانتصاب العصبي: يحدث الضعف الجنسي العصبي نتيجةً لمشكلات الأعصاب، التي تمنع الإشارات من الانتقال من الدماغ إلى القضيب لإحداث الانتصاب. قد يحدث هذا بسبب صدمة أو جراحة الحوض أو العلاج الإشعاعي أو الحالات العصبية مثل السكتة الدماغية وتضيق العمود الفقري والتصلب المتعدد (MS).
  •  ضعف الانتصاب الهرموني: يشير إلى الضعف الجنسي الذي يحدث نتيجة لنقص هرمون التستوستيرون، أو في بعض الحالات نتيجةً لمشاكل الغدة الدرقية.
  •  ضعف الانتصاب النفسي: يتضمن الضعف الجنسي النفسي حالات نفسية، أي حالات تؤثر في الأفكار أو المشاعر أو السلوك. ما قد يسبب الضعف الجنسي.

ما مدى شيوع ضعف الانتصاب؟

ضعف الانتصاب هو أكثر الحالات المرتبطة بالجنس شيوعًا، التي يبلغ عنها الرجال لمقدمي الرعاية الصحية، خاصةً مع تقدمهم في السن وتطور مشكلات صحية أخرى.

ما العمر الطبيعي لضعف الانتصاب؟

يقدر الأطباء والباحثون الطبيون أن ضعف الانتصاب يؤثر في أكثر من 50% من الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و70 عامًا. وقد تكون هذه الأرقام أعلى؛ فالكثير منهم لا يطلبون المساعدة في هذه الحالة بسبب الإحراج أو الخجل.

أعراض ضعف الانتصاب:

تشمل أعراض ضعف الانتصاب ما يلي:

  •  أحيانًا يكون الشخص قادرًا على الانتصاب فقط قبل الجماع.
  •  القدرة على الانتصاب قبل الجماع ولكن عدم القدرة على الحفاظ عليه في أثناء الجماع.
  •  عدم القدرة على الانتصاب الكامل.
  •  تتطلب الكثير من التحفيز للحفاظ على الانتصاب.

أسباب ضعف الانتصاب:

توجد أسباب عديدة محتملة للضعف الجنسي، بما في ذلك الحالات التي تؤثر في:

  •  نظام الدورة الدموية: يتضمن نظام الدورة الدموية الأوعية الدموية التي تحمل الدم في جميع أنحاء الجسم. إذ يحتاج القضيب إلى تدفق الدم الكافي ليصبح منتصبًا ويحافظ على الانتصاب. يعتمد القضيب أيضًا على سلسلة من الصمامات التي تُغلق عندما يمتلئ بالدم. وفي بعض الحالات، تتوقف هذه الصمامات عن العمل مثلما ينبغي.
  •  الجهاز العصبي: يشمل الجهاز العصبي الدماغ والحبل الشوكي والأعصاب. وهي تعمل معًا لإرسال نبضات كهربائية تساعد الجسم على الحركة والشعور، بما في ذلك القضيب.
  •  نظام الغدد الصماء: يشمل نظام الغدد الصماء الغدد التي تنتج وتفرز الهرمونات. وتساعد الهرمونات على إخبار الجسم بأداء وظائف معينة. قد يساعد التستوستيرون على توسيع الأوعية الدموية؛ ما يساعد على تدفق الدم إلى القضيب.

قد تشمل العوامل ما يلي:

  •  حالات أو أمراض معينة.
  •  مرض السكري والاعتلال العصبي المرتبط بالسكري.
  •  ارتفاع ضغط الدم.
  •  ارتفاع نسبة الكوليسترول أو فرط شحميات الدم.
  •  أمراض الأوعية الدموية.
  •  فشل كلوي مزمن.
  •  تصلب الشرايين.
  •  مرض بيروني.
  •  انخفاض أو نقص هرمون التستوستيرون.
  •  سكتة دماغية.
  •  الصرع.

قد تؤدي الإصابات (الصدمات) التي تصيب القضيب والمناطق المحيطة به أيضًا إلى الإصابة بالضعف الجنسي. وذلك يشمل:

  •  كسر القضيب.
  •  إصابات في عظام الحوض: عظام الورك، والعجز، والمثانة، والبروستات، والحبل الشوكي.
  •  جراحة الحوض، مثل جراحة سرطان البروستات أو القولون أو المثانة.
  •  العلاج الإشعاعي.

أدوية معينة:

إذ يعد ضعف الانتصاب أحد الآثار الجانبية الشائعة للعديد من الأدوية الموصوفة. تشمل الأدوية الشائعة التي تدرج الضعف الجنسي كأثر جانبي محتمل ما يلي:

  •  مضادات الاكتئاب.
  •  الأدوية المضادة للقلق.
  •  أدوية ضغط الدم.
  •  مدرات البول.
  •  مضادات الهيستامين.
  •  أدوية العلاج الكيميائي.
  •  أدوية مرض باركنسون.
  •  أدوية سرطان البروستات.
  •  مضادات اضطراب النظم.
  •  المهدئات.
  •  مرخيات العضلات.
  •  الأدوية المضادة للاختلاج.
  •  مواد أخرى.

المواد التي تحدث الإدمان قد تسبب الضعف الجنسي، بما في ذلك:

  •  الكحول.
  •  الأمفيتامينات.
  •  الباربيتورات.
  •  الكوكايين.
  •  قنب هندي.
  •  الميثادون.
  •  النيكوتين.
  •  المواد الأفيونية: قد تؤثر هذه المواد على الجهاز العصبي المركزي وتثبطه. قد تسبب أيضًا أضرارًا للأوعية الدموية، ما قد يؤدي إلى ضعف الانتصاب الدائم.
  •  الظروف النفسية و/أو العاطفية.
  •  اكتئاب.
  •  قلق.
  •  ضغط.
  •  الخوف من الجماع أو العلاقة الحميمة.
  •  قلة الثقة بالنفس.

السبب الرئيسي لضعف الانتصاب:

الحالات التي تؤثر في قدرة الجسم على توصيل الدم إلى القضيب هي السبب الأكثر شيوعًا للضعف الجنسي.

على من يؤثر ضعف الانتصاب:

قد يكون لدى الشخص خطر أكبر للإصابة بالضعف الجنسي في حال:

  •  كان يبلغ من العمر 40 عامًا أو أكثر.
  •  مصاب بالسكري.
  •  أن يكون مؤشر كتلة الجسم (BMI) أعلى من 25.
  •  يعاني الاكتئاب.
  •  غير نشيط جسديًا.
  •  يستخدم التبغ.

تشخيص ضعف الانتصاب:

يمكن للطبيب تشخيص الضعف الجنسي وتحديد سببه، بمراجعة التاريخ الطبي وإجراء الفحص البدني. وسوف يطرح أيضًا أسئلة حول التاريخ الشخصي والجنسي، هذه الأسئلة قد تُشعر المريض بالإحراج، ولكن من المهم أن نكون صادقين مع الطبيب من أجل تحديد السبب بسرعة.

الاختبارات التي تُجرى لتشخيص ضعف الانتصاب:

يعتمد ذلك على ما يشتبه الطبيب في أنه يسبب ضعف الانتصاب. قد يطلب الطبيب:

  •  تحاليل الدم.
  •  تعداد الدم الكامل (CBC).
  •  اختبارات شحوم الدم.
  •  اختبارات وظائف الكبد.
  •  اختبارات وظائف الكلى.
  •  اختبارات الغدة الدرقية.
  • اختبار التستوستيرون.
  •  تحليل البول.
  •  الموجات فوق الصوتية (دوبلر) للقضيب.
  •  اختبارات بيولوجية للقضيب: تقيس ما إذا كانت الأعصاب الموجودة في القضيب تستجيب للاهتزازات.
  •  الأدوية التي تجعل القضيب منتصبًا مؤقتًا (الحقن الفعال للأوعية).
  •  تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي (MRA).

ما أفضل طريقة لإصلاح ضعف الانتصاب؟

الخطوة الأولى في علاج ضعف الانتصاب هي تحديد السبب الكامن وراءه. يساعد الطبيب في تحديد أفضل علاج. وقد تشمل خيارات العلاج ما يلي:

  •  ممارسة تمارين لتقوية القلب والأوعية الدموية: قد تساعد ممارسة هذه التمارين لمدة 45 دقيقة على الأقل ثلاث مرات أسبوعيًا في عكس بعض حالات الضعف الجنسي الخفيفة. قد تشمل تمارين القلب والأوعية الدموية المشي السريع والركض والسباحة وركوب الدراجات والقفز على الحبل.
  •  الإقلاع عن التدخين: بالنسبة للرجال الذين يعانون الضعف الجنسي الخفيف، فإن الإقلاع عن التدخين قد يؤدي إلى تحسن بعد عدة أشهر.
  •  التحدث مع المعالج الجنسي.
  •  الأدوية الفموية التي تساعد على زيادة تدفق الدم إلى القضيب، مثل السيلدينافيل، أو تادالافيل أو أفانافيل. يبدأ تأثير هذه الأدوية خلال ساعة.
  •  العلاج بالموجات الصدمية المركزة منخفضة الكثافة على القضيب (LiSWT). يعمل هذا العلاج غير الجراحي على تحسين تدفق الدم باستخدام الموجات الصوتية. قد يستغرق الأمر شهرين لرؤية التحسن.
  •  الأدوية التي تُحقن مباشرةُ في القضيب لتحقيق الانتصاب، مثلًا: ألبروستاديل، أو بابافيرين، أو فينتولامين، أو مجموعة من الأدوية المتعددة. تبدأ الأدوية القابلة للحقن في العمل خلال 10 دقائق.
  •  جهاز انقباض الفراغ أو مضخة القضيب: تبدأ مضخات القضيب في العمل على الفور تقريبًا.
  •  العلاج ببدائل التستوستيرون: وهو متاح على شكل هلام، وحقن، ولاصقات وكريات. يبدأ العلاج ببدائل التستوستيرون في العمل خلال أربعة أسابيع.
  •  عملية زرع القضيب: زراعة القضيب هي إجراء يقوم فيه الجراح بوضع جهاز في القضيب لجعله قاسيًا. لا يؤثر الجهاز على الإحساس أو التبول أو النشوة الجنسية.

هل يختفي الضعف الجنسي من تلقاء نفسه؟

من غير المحتمل أن يختفي الضعف الجنسي من تلقاء نفسه دون إجراء تغييرات على نمط الحياة أو أي نوع من العلاج.

الوقاية من الضعف الجنسي:

قد تساعد بعض التغييرات في نمط الحياة على تقليل خطر الإصابة بضعف الانتصاب، مثلًا:

  •  خفض الكولسترول.
  •  ممارسة المزيد من التمارين الرياضية، وخاصةً ممارسة تمارين القلب والأوعية الدموية مثل الجري أو الركض أو ركوب الدراجات.
  •  الحفاظ على وزن صحي.
  •  الحصول على نوم عالي الجودة.
  •  تناول الأطعمة الصحية قليلة الدهون المشبعة، مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
  •  التوقف عن التدخين.
  •  التقليل أو التوقف عن شرب الكحول.

اقرأ أيضًا:

هل يسبب الاستمناء ضعف الانتصاب؟

ما أسباب ضعف الانتصاب المرتبط بكوفيد-19؟

ترجمة: فاطمة الرقماني

تدقيق: جنى الغضبان

المصدر