أُصيبت امرأة تبلغ 23 عامًا مصابة بالسكري، بنوبات غثيان وإقياء مدة عامين. توقفت الأعراض عند أخذها حمامات ساخنة فقط. وقد شخص الأطباء إصابتها بمتلازمة فرط القيء القنبي، الذي يُعد من الأعراض الجانبية لاستخدام الحشيش.

دخلت هذه المرأة المستشفى، ولم تستطع التوقف عن التقيؤ. وعلى مدار عامين متتاليين، واصلت المرأة زيارة قسم الإسعاف كل شهر تقريبًا مع نفس الأعراض: غثيان وألم بطن وإقياء غير مسيطر عليه.

ظن الأطباء في البداية أن المريضة تعاني خزل المعدة، وهي حالة مرضية لا تستطيع المعدة فيها إفراغ محتوياتها، لأن هذا الاضطراب الهضمي يصيب مرضى السكري، والمريضة مصابة بالسكري.

بعد إجراء الدراسات والفحوصات على جهازها الهضمي تبين أنها طبيعية، ولم يفدها الدواء الذي وصف لها لعلاج خزل المعدة.

عندما ذكرت المريضة أنها تتعاطى الحشيش تكرارًا بدأ الأطباء بالتفكير بتشخيص آخر، وفقًا لتقرير نشر مؤخرًا في مجلة the american journal of case reports.

مفتاح الحل هو الحمامات الساخنة التي تخفف الأعراض، فقد احتوى فحص البول للمريضة عند إحدى الزيارات إلى غرفة الطوارئ على الحشيش، وقد أخبرت الأطباء أنها تدخن الحشيش خمس مرات أسبوعيًا على الأقل، وأنها تعاطته قبل يومين من آخر زيارة لها إلى المستشفى، لكن التدخين لم يخفف من الأعراض وارتاحت عند أخذ حمام ساخن فقط.

يستخدم العديد من الناس الحشيش لتخفيف شعور الغثيان الناتج عن صداع الكحول أو الأمراض المزمنة، فقد وجد أن الحشيش بجرعات قليلة يساعد حقًا في علاج الغثيان وخاصةً المرضى الذين يخضعون إلى العلاج الكيميائي، لكن ليس بالجرعات العالية، فوجد العلماء في هذه الحالة أن الحشيش يسبب هذه المشكلة الهضمية.

شخص الأطباء حالة المريضة بمتلازمة فرط القيء القنبي CHS، وهي حالة مرضية تتميز بنوبات حادة من الغثيان والإقياء عند الناس الذين يتعاطون الحشيش بجرعات عالية ومدة طويلة.

من السمات الأساسية في CHS التي أبلغ عنها المرضى، أن الحمام الساخن يساعد في تخفيف الأعراض، فهم يقضون ساعات تحت الماء الساخن لتهدئة الغثيان.

زالت أعراض المرض عندما توقفت عن تعاطي الحشيش

رغم أن الحمام الساخن قد يساعد، لكن الحل الدائم والعلاج الوحيد هو التوقف عن تعاطي الحشيش.

عندما شُخصت المريضة بمتلازمة CHS، قدم الأطباء المشورة لها بالتوقف عن تناول الحشيش، وقد نجحت بالتوقف عن استخدامه مدة شهرين ولم تظهر لديها الأعراض، ولكن عندما عادت لاستخدامه مرة أخرى بدأت أعراض الغثيان والإقياء بالظهور مجددًا.

قال كاتب المقال إن هذه الحالة المرضية بينت أهمية معرفة تاريخ تعاطي المخدرات لجميع المرضى، خاصةً الذين يعانون الغثيان والإقياء وتخف أعراضهم بالحمامات الساخنة.

وأضاف إنه منذ أن أصبح استخدام الحشيش قانويًا في جميع الولايات ومن ضمنها واشنطن في السنوات العشرة الماضية، قد يصادف الأطباء المزيد من المرضى المصابين بهذه المتلازمة في غرف الإسعاف.

اقرأ أيضًا:

الحشيش مقابل التبغ: أيهما أكثر ضررًا على الرئتين والصحة العامة؟

هل يسبب تعاطي الحشيش نوبات قلبية لدى الشباب؟

ترجمة: غنى عباس

تدقيق: ميرفت الضاهر

المصدر