وفقًا لدراسة حديثة، نجح باحثون في جامعة أوريبرو في زيادة دقة أجهزة استشعار الرادار للملاحة، لدرجة أنه يمكن استخدام المستشعرات في السيارات ذاتية القيادة، ما يتيح القيادة الآمنة في أي ظروف.

تستخدم المركبات ذاتية القيادة مجموعة متنوعة من المستشعرات والتقنيات لرؤية محيطها والتنقل بأمان، متضمنةً الكاميرات وتقنية ليدار، والرادار وأجهزة الاستشعار فوق الصوتية.

تعتمد السيارات ذاتية القيادة على مجموعة من أجهزة الاستشعار لجمع البيانات، التي تُعالج بواسطة خوارزميات تعلم الآلة وغيرها من التقنيات، لتحديد كيفية التنقل في البيئة المحيطة. بدمج البيانات من أجهزة استشعار مختلفة، يمكن للسيارات ذاتية القيادة رؤية محيطها رؤيةً ممتازة واتخاذ قرارات فورية لتجنب العقبات، والبقاء ضمن الممرات، والامتثال لقواعد المرور.

وفقًا لدانييل أدولفسون، طالب الدكتوراه في علوم الكمبيوتر بجامعة أوريبرو، يتمتع الرادار بميزة كبيرة مقارنةً بأجهزة الاستشعار الأخرى، نظرًا إلى أنه يعمل بكفاءة في جميع الظروف الجوية، حتى الدخان والغبار لن يؤثرا في قدرات استشعاره.

تسمح طريقة استشعار الرادار الجديدة للسيارات ذاتية القيادة بتحديد موقعها بدقة تصل إلى متر واحد بعد السفر لمسافة 100 متر، ومن ثم تحسين نظام تحديد المواقع لأجهزة استشعار الرادار بمقدار متر واحد.

قال أدولفسون إن تقليل هامش الخطأ من 2 إلى 1% يُعد تقدمًا كبيرًا. هذا النهج سريع ودقيق، ما يجعله مثاليًا للآلات ذاتية القيادة للعمل بأمان في وجود البشر والروبوتات الأخرى.

«قد يؤدي عملنا في تحسين دقة أجهزة استشعار الرادار إلى زيادة قدرة السيارات ذاتية القيادة على القيادة بأمان مهما كانت الظروف الجوية. وقد تثبت فائدتها في صناعات البناء والتعدين، حيث يجب أن تكون الآلات المكلفة بالمهمات الصعبة قادرة على العمل في بيئات بها الكثير من الغبار».

مع هذه التقنية الجديدة، يمكن لأجهزة استشعار الرادار أن تحل محل مستشعرات الليزر في المركبات التي تعمل في ظروف الرؤية الصعبة، إذ يمكنها الرؤية من خلال الدخان والغبار والضباب.

اقرأ أيضًا:

تطوير نظام بالتعلم الآلي لرصد أي إشارات تدل على وجود حياة من أنظمة نجمية أخرى

عينات من الحمض النووي لأربعة رؤساء أميركيين سوف تُرسل إلى الفضاء الخارجي

ترجمة: عبد الله محمد

تدقيق: أكرم محيي الدين

مراجعة: لبنى حمزة

المصدر