دراسة جديدة تكشف أن محليًا طبيعيًا يعزز فعالية علاج شائع لتساقط الشعر!

11 نوفمبر 2025
49 مشاهدة
0 اعجاب

دراسة جديدة تكشف أن محليًا طبيعيًا يعزز فعالية علاج شائع لتساقط الشعر!

 

قد يصبح أحد العلاجات الأساسية لتساقط الشعر الأندروجيني -وهو النمط الكلاسيكي لتساقط الشعر- أكثر فعالية بفضل إضافة ذكية لمُحلٍ طبيعي يُسمى الستيفيوسيد، وهو مركب يستخلص من نبات الستيفيا.


يُعد المينوكسيديل علاجًا واسع الاستخدام لحالة تساقط الشعر الأندروجيني، إذ يطبق موضعيًا على فروة الرأس ويحفز بصيلات الشعر لتنمو عبر زيادة تدفق الدم إليها. لكن المشكلة تكمن في أن الجلد يمتص جزءًا بسيطًا فقط من المينوكسيديل، ما يحد من فعاليته. اختبر العلماء خلال السنوات الماضية أنواعًا مختلفة من لصقات الإبر المجهرية التي تساعد الدواء على اختراق الجلد بفعالية أكبر، وتحسين امتصاصه.


في دراسة حديثة، تعاون باحثون من الصين وأستراليا لاختبار مزيج يجمع بين الستيفيوسيد ولصقات الإبر المجهرية. اختار العلماء الستيفيوسيد تحديدًا لأنه يساعد المينوكسيديل على الذوبان بشكل أفضل في الماء، ما يزيد من قدرة الجلد على امتصاص الدواء ووصوله مباشرةً إلى بصيلات الشعر.


اختبر العلماء هذه التقنية على فئران معدلة وراثيًا لتفقد شعرها، وكانت النتائج واعدة للغاية. فقد زاد امتصاص الجلد لكميات أكبر من المينوكسيديل مقارنةً بالطرق التقليدية، ونتج من ذلك نمو أوفر وأسرع للشعر.


ذكر الباحثون في دراستهم: «شهدنا زيادة ملحوظة في انتقال بصيلات الشعر إلى مرحلة النمو، ما أدى إلى تغطية 67.5% من منطقة العلاج خلال 35 يومًا».


«تبرز هذه النتائج الإمكانات الكبيرة لنظام توصيل المينوكسيديل عبر الإبر المجهرية المحتوية على الستيفيوسيد، خيارًا مبتكرًا لعلاج تساقط الشعر الأندروجيني».


أما الفئران التي عولجت بالمينوكسيديل التقليدي دون الإبر المجهرية، فقد نمت لها الشعيرات في نحو 25.7% فقط من منطقة العلاج خلال الفترة نفسها، أي أن المزيج الجديد ضاعف فعالية العلاج تقريبًا. لاحظ الباحثون أن نمو الشعر بدأ قبل أسبوع تقريبًا من موعده المعتاد.


مع أن النتائج مشجعة، فإنها ما زالت محدودة بفئران التجارب. ما زال العلماء يعملون على تحسين نظام توصيل المينوكسيديل بالإبر المجهرية قبل الانتقال إلى التجارب السريرية على البشر.


أوضح الباحثون: «يجب تقييم مزايا الأساليب التقنية المختلفة -مثل الإبر المعدنية أو القابلة للذوبان وأنظمة الإطلاق المستمر- وعيوبها، بالتوافق مع الحالات السريرية المناسبة لكل منها».


سيكون من الضروري إجراء تجارب إضافية على حيوانات أكبر حجمًا قبل اختبار العلاج على البشر، لتقييم مدى فعاليته وسلامته على المدى الطويل، والكشف عن أي آثار جانبية أو مضاعفات محتملة.


ينبغي أيضًا تقييم مدى استدامة العلاج. إذ إن العلاجات الحالية بالمينوكسيديل تتطلب تطبيق الدواء مرة واحدة على الأقل يوميًا، وإذا أمكن للإبر المجهرية تقليل هذه الحاجة، فيجب التحقق من أنها آمنة ومريحة للاستخدام المتكرر والمنتظم.


قال عالم الأدوية ليفينغ كانغ من جامعة سيدني: «يُعد استخدام الستيفيوسيد لتعزيز توصيل المينوكسيديل خطوةً واعدة نحو تطوير علاجات أكثر فعالية وطبيعية لتساقط الشعر، قد تفيد ملايين الأشخاص حول العالم».

 

 



المصادر:


الكاتب

أريج حسن اسماعيل

أريج حسن اسماعيل
ترجمة

أريج حسن اسماعيل

أريج حسن اسماعيل
مراجعة

أكرم محي الدين

أكرم محي الدين



مقالات مختارة

إقرأ المزيد

لا يوجد مقالات مرتبطة