تساعد معرفة الأعراض والعلامات على تقليل خطر الإصابة بمضاعفات أمراض القلب. ويشير مصطلح أمراض القلب إلى مجموعة من الأمور المتعلقة بصحة القلب، ومنها:

  •  داء القلب التاجي.
  •  عدم انتظام ضربات القلب.
  •  الفشل القلبي.
  •  ذبحة صدرية.

وغيرها من الأمراض القلبية و الإنتانات والتشوهات الخلقية.

بحسب جمعية القلب الأمريكية (AHA)، فإن أمراض القلب تصيب أكثر من ثلث الرجال في الولايات المتحدة.

قد تظهر على المريض علامات واضحة متعلقة بأمراض القلب في بعض الأحيان، التي يمكن معرفتها بسهولة، وفي حالات أخرى قد لا تظهر الأعراض.

هل تختلف الأعراض بين الرجال والنساء؟

للرجال والنساء الأعراض نفسها في العديد من أمراض القلب والنوبات القلبية.

يكون الرجال أكثر عرضة للإصابة بأعراض النوبة القلبية المعروفة مثل:

  •  آلام عاصرة في الصدر.
  •  الشعور بالضغط و الانزعاج أو الامتلاء في الصدر.
  •  ألم يمتد إلى الذراع أو الفك أو الظهر.
  •  زلة تنفسية.
  • عرق بارد.
  •  غثيان.

النساء أقل عرضة للإصابة بألم شديد في الصدر، إذ تظهر لديهن الأعراض التالية أكثر:

  •  ألم يمتد إلى الفك أو الرقبة أو الصدر.
  •  الشعور بالتعب أو الدوار.
  •  ألم ضاغط في الجزء العلوي من الظهر.
  •  الشعور بألم ضاغط و امتلاء في وسط الصدر.

لذلك تتجاهل معظم النساء أعراضهن القلبية، لأن معظم الأغراض لا تُنبئ بمرض قلبي.

علامات أمراض القلب عند الرجال:

قد تكون النوبة القلبية إحدى العلامات المبكرة لأمراض القلب، التي يلاحظها الرجال، وقد تكون هناك بعض الأعراض والعلامات المبكرة التي يمكن البحث عنها، ما قد يساعد على منع الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو اختلاطات أخرى لأمراض القلب.

تشمل هذه ما يلي:

أعراض عدم انتظام ضربات القلب:

تحدث عندما ينبض القلب بشكل غير منتظم أو بسرعة كبيرة أو بطيئة. ومن الأعراض:

  •  الإغماء أو الدوار
  •  تسارع ضربات القلب أو تباطؤها
  •  عدم الراحة أو ألم ضاغط في الصدر، والذي قد يستمر لمدة تصل إلى 30 دقيقة.
  •  زلة تنفسية بعد ممارسة الجهود معتدلة الشدة مثل صعود الدرج.
  •  ألم غير مبرر في الفك أو الرقبة أو الجذع.

أعراض مشاكل الأوعية الدموية:

قد تنقبض الأوعية الدموية أو تتضيق بمرور الوقت ، ما قد يعيق الدم عن المرور عبر الأوردة والشرايين، وهذا بدوره يحمّل القلب ضغطًا أكبر عندما يضخ.

تتضمن بعض الأعراض المبكرة لتضيق الأوعية الدموية ما يلي:

  •  زلة تنفسية.
  •  التعب الشديد.
  •  عدم انتظام ضربات القلب.
  •  ألم صدري أو ذبحة الصدرية.
  •  الشعور بألم أو تنميل أو تورم أو وخز أو برودة أو ضعف في الأطراف.

أعراض النوبة القلبية:

يعاني الرجال عمومًا مجموعة من الأعراض التالية عند إصابتهم بنوبة قلبية:

  •  ألم صدري.
  •  ألم ينتشر إلى الذراع أو الرقبة أو الفك أو الظهر.
  •  الإحساس بألم ضاغط أو الامتلاء.
  •  التعرق الزائد غير المبرر.
  •  زلة تنفسية.
  •  الدوار.
  •  الغثيان.

التشخيص:

غالبًا ما يبدأ تشخيص أمراض القلب بالفحص السريري. يناقش فيه الطبيب أي أعراض يعاني منها المريض، إضافة إلى عوامل الخطر المتعلقة بأمراض القلب.

بعد فحص المريض وتقييمه، يجري الطبيب عدة فحوصات تشخيصية لتحديد ما إذا كان المريض يعاني من أمراض قلبية.

سيطلب الطبيب إجراء اختبار الجهد، إذ يراقب الطبيب المريضَ في أثناء المشي أو الركض على جهاز المشي ليقيّم استجابته للتمارين المعتدلة، يساعد هذا الإجراء في كشف ما إن كان لدى المريض تضيق في الأوعية الدموية.

قد يطلب الطبيب أيضًا فحص التصوير بالرنين المغناطيسي ليتحقق من وجود انسدادات وعائية تمنع تدفق الدم.

إذا تأكد وجود انسداد، فسيحتاج الطبيب إلى تحديد موقعه بدقة، ويكون ذلك بطريقة غازية، ولكن لا ينبغي أن تكون مؤلمة. إذ يستخدم طبيب القلب أنبوبًا طويلًا ورفيعًا لإدخال صبغة في الأوعية الدموية للقلب، في إجراء يسمى قثطرة قلبية، سيلتقط اختصاصي الأشعة بعد ذلك سلسلة من صور الأشعة السينية للقلب والشرايين، التي تسمى تصوير الأوعية الدموية.

العلاج:

توجد خيارات علاج عديدة محتملة لأمراض القلب.

قد يصف الطبيب واحدًا أو أكثر من الأدوية التالية:

  •  النترات
  •  مدرات البول
  •  الوارفارين أو مميعات الدم الأخرى
  • الديجوكسين الذي يزيد قلوصية القلب
  •  أدوية مضادة للتخثر
  •  الأدوية المضادة لاضطراب النظم
  •  مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE).
  •  أدوية مضادة لالتصاق الصفيحات
  •  حاصرات بيتا
  •  حاصرات قنوات الكالسيوم

بالإضافة إلى الأدوية قد يوصي الطبيب أيضًا بالعلاجات والتداخلات الطبية الأخرى.

تتضمن العلاجات المحتملة ما يلي:

  •  الإنعاش القلبي الرئوي في حالة النوبة القلبية
  •  جراحة المجازات القلبية
  •  علاج أمراض الصمامات باستخدام الجراحة أو رأب الصمامات بالبالون
  •  زرع جهاز منظم لضربات القلب
  •  جهاز مزيل الرجفان القلبي للمساعدة في الحفاظ على انتظام ضربات القلب
  •  زرع قلب
  •  جهاز يساعد البطين الأيسر في ضخ الدم
  •  تعزيز النبض الخارجي المضاد (EECP)، والذي قد يفتح قنوات جانبية صغيرة حول الشرايين المتضيقة
  •  تقويم نظم القلب لاستعادة ضربات القلب المنتظمة
  •  رأب الأوعية الدموية.

الأسبرين:

كان الأطباء في الماضي ينصحون في كثير من الأحيان بتناول الأسبرين يوميًا لتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، حتى بالنسبة للمرضى ممن ليس لديهم تاريخ من أمراض القلب والأوعية الدموية.

تنصح الإرشادات الحالية بعدم استخدام الأسبرين إلا في حالات نادرة، لأنه قد يزيد من خطر النزيف.

قد يستمر المريض الذي لديه خطر كبير جدًا للإصابة بتصلب الشرايين وخطر منخفض جدًا للنزيف، في تناول الأسبرين، إضافة إلى أولئك المرضى ممن لديهم تاريخ يشمل:

  •  نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
  •  ذبحة قلبية.
  •  إصلاح في الأوعية الدموية القلبية أو السباتية.

أما المرضى الذين ليس لديهم تاريخ من أمراض القلب والأوعية الدموية، فيوصيهم الأطباء الآن بتعديل نمط حياتهم، وضبط ضغط الدم ومستويات الكوليسترول .

الوقاية:

تتضمن بعض التغييرات المحتملة في نمط الحياة ما يلي:

  •  الإقلاع عن التدخين.
  •  ممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعيًا من التمارين الرياضية المعتدلة أو 75 دقيقة من التمارين الرياضية القوية.
  •  تناول نظام غذائي منخفض في السكريات المصنعة.
  •  زيادة كمية الألياف والخضروات والفواكه في النظام الغذائي.
  •  خفض استهلاك الملح.
  •  تقليل التوتر عبر التأمل أو اليوغا.
  • إجراء فحوصات منتظمة للمساعدة في التشخيص المبكر.
  •  إدراك أن الشخير علامة محتملة لأمراض القلب.
  •  الحفاظ على وزن صحي.

تعد أمراض القلب السبب الرئيسي لوفاة الرجال والنساء، مع أنهم قد يعانون من علامات وأعراض مختلفة، إذ من المهم أن يعرف المرضى العلامات والأعراض التي يعانون منها حسب جنسهم.

يجب على كل شخص بالغ أيضًا جدولة زيارات منتظمة لطبيبه، لتحديد المقاييس الصحية الأساسية التي يمكن من خلالها تحديد التغييرات التي قد تشير إلى أمراض القلب.

توجد العديد من التغييرات في نمط الحياة، التي يمكن إجراؤها للمساعدة في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب أو الإصابة بنوبة قلبية. وتوجد أيضًا علاجات متاحة لأمراض القلب قبل أن تصبح مشكلة، وفي أثناء ومابعد النوبة القلبية.

إذا شك شخص ما بتعرضه لنوبة قلبية، فمن الضروري الاتصال بالطوارئ على الفور للحصول على المساعدة الطبية الطارئة.

اقرأ أيضًا:

ما مراحل النوبة القلبية؟ ومتى يجب الاتصال بالطبيب؟

هل تمكن معالجة النوبة القلبية قبل حدوثها؟

ترجمة: سوزان عبّود

تدقيق: نور حمود

المصدر