هل تعلم أن الحمام أخطر مكان في منزلك على الإطلاق، خاصةً بالنسبة إلى كبار السن؟ فما الذي يجعله خطيرًا هكذا؟ وكيف تحمي نفسك وأسرتك؟

السطوح الزلقة

نحو 80% من حالات السقوط بين الأشخاص فوق سن 65 تحدث في الحمام، في حين أن حوض الاستحمام والدش زلقان بالتأكيد ويمكن لأي شخص من أي عمر التعثر بهما، قد يكون الحمام بأكمله خطيرًا، فما الذي يجب فعله؟ إليك بعض الاقتراحات:

  •  تركيب مقابض للإمساك، خاصةً بالقرب من الدش والمرحاض.
  •  وضع حصائر غير مزلقة على الأرضية بجوار الدش وحوض الاستحمام.

انخفاض ارتفاع المرحاض

رغم كثرة الأسطح الزلقة في الحمام، يعد تدني مستوى المرحاض مصدرًا هامًا آخر للخطر، إذ تحدث الأذية بالسقوط من المرحاض عند محاولة النهوض. معظم المراحيض ليست مرتفعة بما يكفي للنهوض منها بسهولة وهي موقع مفاجئ للكثير من الإصابات، لتجنب هذا نقترح ما يلي:

  •  وضع قضبان للإمساك بأمان بجانب المرحاض.
  •  استبدال مقعد المرحاض بمقعد أكثر ارتفاعًا، يساعد على البقاء ثابتًا عند الجلوس أو الوقوف.

منتجات العناية الشخصية: سلاح ذو حدين

قد تحجب الروائح العطرة والألوان الجميلة لصابون الاستحمام والشامبو والمرطبات والمكياج ومنتجات العناية الشخصية الأخرى المواد المخيفة التي قد تسبب السرطان، كقطران الفحم والفورمالدهيد، أو المواد التي تؤذي الأجنة عند الحوامل كأسيتات الرصاص. لذلك يُنصح بالمنتجات الآمنة والعلامات التجارية المضمونة.

الصابون المضاد للبكتيريا: سلاح ذو حدين

منذ حدوث جائحة كوفيد-19، أصبحت كلمة الصابون المضاد للبكتيريا كلمة رنانة موحية بالنظافة الفائقة ومكافحة العدوى الفعالة. لكن بعض هذه المنتجات كالمنظفات السائلة وبعض أنواع الصابون تحتوي على كلوريد البنزالكونيوم أو كلوروسيلينول، وهي مكونات متهمة في إحداث نوبات الإكزيما والربو. من غير المؤكد حتى الآن إن كانت هذه المنتجات أفضل من الصابون العادي، لذلك من الأفضل الغسل بالماء والصابون العادي.

الماء شديد السخونة

تُحدث مياه الصنبور نحو 5000 إصابة بالحروق سنويًا، معظمها لدى الأطفال دون 15 عامًا والبالغين بعمر فوق 65 عامًا. مجرد لمس صنبور المياه عندما يكون حارًا قد يسبب الحرق، لذلك ينصح بما يلي:

  •  ضبط سخان المياه بحيث لا يتجاوز 50 درجة مئوية.
  •  ملء حوض الاستحمام واختبار درجة الحرارة قبل الجلوس في الحوض، ويُفضل البدء بملء الماء البارد ثم إضافة القليل من الماء الساخن ثم الانتهاء بالبارد حتى يبرد الصنبور أيضًا.

الإصابة بالصدمة الكهربائية

قد تسبب ماكينات الحلاقة الكهربائية ومجففات الشعر وحتى الأجهزة الصغيرة صدمات كهربائية إذا استُخدمت بالقرب من الماء. إليك بعض النصائح لتفادي مثل هذه الحوادث:

  •  جفف يديك قبل استخدام الأجهزة، ولا تستخدمها في في حوض الاستحمام أو الدش أو بالقرب منهما.
  •  افصلها عند الانتهاء منها.
  •  ركّب مأخذ (GFCI) واحدًا على الأقل، وهو قاطع دارة منظم يقطع تدفق الكهرباء إذا لامس حساسه الماء.

بقايا الرصاص

غالبًا ما تحتوي المغاسل وأحواض الاستحمام القديمة المصنوعة من البورسلين أو السيراميك أو الفولاذ على الرصاص. تحتوي الكثير من الحنفيات النحاسية أو المطلية بالكروم التي بيعت قبل 1997 على نسبة تصل إلى 8% من الرصاص. وعندما يترك الماء راكدًا في الأنابيب فترة من الوقت، يخرج الرصاص. لذلك يُنصح بترك الماء يجري من الصنبور مدة دقيقة قبل الاستخدام.

التعفن ونمو العفن الفطري

يحدث التعفن نتيجة مجموعة متنوعة من الفطريات الصغيرة التي تحب الأماكن الرطبة وتأخذ شكلًا بقعيًّا، وسواء أكانت أرضية رطبة أو حوض استحمام أوصنابير المياه والمراحيض. أما العفن الفطري فهو اسم يطلق على أنواع معينة من الفطريات أو العفن الذي يميل إلى النمو في نمط مسطح، كما في الخطوط السوداء اللزجة على طول الجدران والأسقف وعتبات النوافذ في الحمام.

قد يسبب العفن ردود فعل تحسسية وقد يكون سامًا أيضًا، ينصح بما يلي لمكافحة التعفن والعفن الفطري:

  •  تشغيل مروحة أو فتح نافذة لتحسين التهوية.
  •  إصلاح تسريبات المياه والحفاظ على المكان جافًا.
  •  عند رؤية العفن، يجب التصرف بسرعة لمنع نموه، وذلك بارتداء القفازات وفرك العفن بالمنظف والماء ثم تجفيفه.
  •  الاتصال بمتخصص عند الشك أن سبب العفن هو مياه الصرف الصحي أو المياه الملوثة.
  •  عدم طلاء الحائط فوق العفن.

البكتيريا والفيروسات

من علامات التلوث البرازي كشف وجود الجراثيم القولونية، التي تشمل السالمونيلا والإشريكية القولونية، ويمكن أيضًا كشف المكورات العنقودية المذهبة في الحمام.

إن مقابض فُرش الأسنان، ومقابض ومقاعد المراحيض، والحنفيات، ومقابض الأبواب هي الأكثر خطرًا لوجود الجراثيم. لذلك يجب التركيز على هذه المناطق عند التنظيف، واستخدام منظف منزلي لإزالة الجراثيم والأوساخ ومن ثم إتباعه بمطهر لقتل الجراثيم.

أرضيات الفينيل

أظهرت الدراسات أن التعرض للفينيل أو المشمعات المستعملة في فرش الأرض والحاوية على الفتالات -مركبات مستعملة في تليين البلاستيك- قد يؤدي إلى الربو والتهاب القصبات الهوائية عند الأطفال. أُثبت انخفاض مستويات الفتالات في أرضيات الفينيل، لكن يظل الحذر واجبًا. قد تحتوي هذه المنتجات أيضًا على مواد كيميائية تؤثر في طريقة عمل هرمونات الجسم. لذا يُنصح بالمسح الجيد للأرضيات بممسحة رطبة عند وجود أطفال صغار يزحفون على الأرض. مع الحرص على غسل أيديهم جيدًا بعد جلسة اللعب.

التفاعلات الكيميائية الخطيرة

قد تحتوي المطهرات المستخدمة في تنظيف المراحيض على مواد كيميائية أو مبيضات تحرر غازات سامة إذا مُزجت مع منظفات أخرى مسببةً مشكلات في التنفس وتخريشًا في الحلق وتهيجًا في الأعين. لذلك يُنصح بالتحقق من أن الحمام جيد التهوية عند التنظيف، وذلك بفتح الباب أو استخدام المروحة وارتداء قفازات من اللاتكس لحماية البشرة. يجب غسل أي سائل متناثر على الجلد فور لمسه.

المبيِّضات: سلاح ذو حدين

تُطهِّر المُبيِّضات جيدًا لكنها قد تؤدي إلى حروق الجلد الكيميائية، خاصة عند خلطها بالمنظفات ذات التركيب الكيميائي الحمضي، إذ يؤدي هذا إلى انبعاث غاز الكلور الذي قد يسبب مشكلات في التنفس.

البديل هو صناعة مبيض للأسطح من مكونات آمنة، بخلط نصف كوب من صودا الخبز المبللة قليلًا مع القليل من الصابون السائل الخالي من العطور وغير المضاد للبكتيريا.

الخل الأبيض وعصير الليمون أيضًا من منتجات التنظيف الجيدة التي تعمل على التطهير وإزالة الروائح الكريهة.

اقرأ أيضًا:

حقائق مقززة حول مجففات الأيدي في الحمامات

ترجمة: هيا منصور

تدقيق: محمد حسان عجك

المصدر